الأنباط -
رعى رئيس الوزراء الأسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة اليوم الثلاثاء انطلاق أعمال النسخة الخامسة من مؤتمر "لنبدأ التربية الإعلامية والمعلوماتية" الذي تنظمه جمعية حماية الأسرة والطفولة، بالتعاون مع أكاديمية دوتشيه فيله الألمانية في جامعة اليرموك، تحت عنوان: التنمر الإلكتروني وآثاره على المجتمع.
وعُقِدت خلال اليوم الأول من المؤتمر جلستان نقاشيتان تناولت الأولى موضوع "التوجهات الأردنية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية" والثانية "التنمر الإلكتروني وآثاره على الفرد والمجتمع"، بالإضافة إلى عقد ورشة عمل ركزت على موضوع التنمر الإلكتروني وآليات مواجهته والحد من آثاره.
وتحدث وزير الشباب ووزير الثقافة الأسبق الدكتور محمد أبو رمان كممثل عن معهد السياسة والمجتمع خلال حفل الافتتاح، حول أهمية نشر مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية في ظل التدفق الهائل للمعلومات عبر الفضاء الإلكتروني مقارنة مع شح المعلومات الذي كان سائداً قبل تطور تقنيات الاتصال وظهور مواقع التواصل الاجتماعي، مبيناً مدى الحاجة إلى إرساء ثقافة التعامل الصحيح مع المعلومات.
وأكد أبو رمان ضرورة تعزيز الجهود الوطنية التي تبذل في مجال نشر التربية الإعلامية والمعلوماتية، والعمل بروح تشاركية من أجل حماية المجتمع من المخاطر العديدة التي ظهرت بفعل الاستخدام الخاطئ للتطور التقني والتعامل غير الصحيح مع المعلومات.
بدوره، عرض رئيس جمعية الأسرة والطفولة كاظم الكفيري خلال حفل الافتتاح الجهود التي بذلتها الجمعية منذ عام 2017 في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية من خلال عقد الورشات التدريبية التي استفاد منها المئات من المعلمين والمعلمات والشباب والأجيال الناشئة، إضافة إلى المواظبة على عقد مؤتمر "لنبدأ التربية الإعلامية والمعلوماتية" سنوياً منذ خمسة أعوام، واستمرار عقده عبر تقنية الاتصال المرئي خلال جائحة كورونا.
وأكد الكفيري أن هذه الجهود تأتي إيماناً من القائمين على الجمعية بأهمية التربية الإعلامية والمعلوماتية، وبضرورة دعم الجهود الوطنية المبذولة في هذا الإطار، مقدماً الشكر لأكاديمية دوتشيه فيله الألمانية على دعمها لإقامة هذا المؤتمر وجهودها في دعم نشر مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية.
وتحدثت مديرة المشروع في أكاديمية دوتشيه فيله الألمانية نينا ليمبف حول أهمية المشروع والدور الذي تقوم به الأكاديمية في دعم البرامج والمشاريع التي تسهم في نشر مفاهيم التربية الإعلامية والمعلوماتية في الأردن، فيما أكدت رئيسة قسم الثقافة والصحافة في سفارة جمهورية ألمانيا لدى المملكة ليوني لورنز أهمية عقد مثل هذه البرامج لما لها من آثار إيجابية على المجتمعات.
وتحدث خلال الجلسة الأولى التي أدارها حلمي أبو عطوان من فلسطين كل من: المحاضر والمدرب المختص في التربية الإعلامية والإعلام الرقمي الدكتور حمزة بصبوص، ومدير إذاعة بلدية إربد الكبرى الدكتور بشار قبلان، والمدرب المختص في التربية الإعلامية والمخرج التلفزيوني فراس عبنده.
فيما تحدث خلال الجلسة الثانية التي أدارها أستاذ الإعلام في جامعة اليرموك الدكتور زهير الطاهات كل من: أخصائي الإرشاد النفسي الدكتور رامي طشطوش، والنقيب محمد ملكاوي من وحدة الجرائم الإلكترونية وهانيا البيطار من فلسطين كخبيرة في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية، والشابة عبير الجراح التي عرضت تجربتها في التعرض للتنمر الإلكتروني.
وتتواصل أعمال المؤتمر ليوم غد الأربعاء بعرض تجارب عربية في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية لدولتيّ لبنان وفلسطين، كما تُعقد جلسة نقاشية بعنوان: "دور الإرشاد التربوي والأسري في الحد من ظاهرة التنمر الإلكتروني"، إضافة إلى استكمال أعمال ورشات العمل التي عُقدت خلال اليوم الأول.
--(بترا)