الهدنة أم السيطرة.. صراع يعكس تقاطع المصالح الكبرى بالشرق الأوسط التنمية الاجتماعية تتابع الحالة الصحية للحاجة وضحى...ورئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن لها الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة ويوجه رسالة للهيئة العامة الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض رئيس الوزراء يؤكِّد دعم الحكومة للتوسُّع في الاستثمارات القائمة في مدينة السَّلط الصناعيَّة لزيادة فرص العمل ووصول صادراتها لأسواق خارجية الأردن يشارك في اجتماع الـ73 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب. وزير الأشغال يتفقد عددا من مواقع العمل في الكرك والطفيلة الملك يعود إلى أرض الوطن عمليات جراحية معقدة تنفذها كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة تنقذ حياة طفلة وشاب الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا الأمن يكشف حقيقة وجود كاميرات على شارع 100 لتصوير المركبات واستيفاء رسوم مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي الخريشا إطلاق مبادرة "كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع" في الكونغرس العالمي للإعلام أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظتي الكرك والطفيلة السماح بتسجيل مركبات هجينة لخدمة السفريات الخارجية العيسوي: الأردن، وبتوجيهات ملكية، المبادر في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين سياسيا وإنسانيا

لا تُعَقِدوها إن كانت بسيطة.. فلكل مقام مقال..

لا تُعَقِدوها إن كانت بسيطة فلكل مقام مقال
الأنباط -
كتب محمود الدباس..

يحكى أن مجموعة من الاذكياء ذهبوا الى احد المطاعم لتناول وجبة الغداء..
واثناء انتظارهم الطعام.. اكتشف احدهم ان زجاجة الملح الموجودة على الطاولة فيها فلفل.. وزجاجة الفلفل فيها ملح..

فقرروا ان يجدوا طريقة لاعادة الوضع الى طبيعته.. دون ان يستخدموا ادوات غير تلك الموجودة على الطاولة.. ودون خسارة لاي شيء من محتوى الزجاجتين..
هنا اخذ كل واحد منهم يعصر دماغة ليخرج افضل واسرع وادق طريقة..
وبعد فترة من الوقت.. اتفقوا على ان افضل طريقة ستكون باستخدام صحن فارغ ومنديل وملعقة..

بعد ذلك نادوا على النادلة لابلغها بالمشكلة التي وجدوها.. والحل العبقري الذي اوجدوه..
وقبل ان يكملوا حديثهم عن كيفية الحل العبقري.. وقفت النادلة وقالت نأسف على هذا الخطأ.. ونعدكم ان لا يتكرر.. وبكل عفوية تناولت الزجاجتين.. وبدلت اغطيتهما التي كان مكتوب على احداهما ملح.. والاخرى فلفل..
بعد هذا المشهد.. ساد الصمت على الطاولة..

سُقت عليكم هذه القصة.. ليس لظني انها جديدة عليكم وابهركم بها.. وانما لكي نعلم ان هناك الكثير من الامور التي نُعَقدُها بطرق تفكيرنا العميق.. والذي نظن انه يتوجب علينا ان نغوص في نظريات وفرضيات معقدة للتعامل معها..
بينما هي بالاصل لا تحتاج إلا للبساطة واليسر في التفكير..

لا يخفى علينا وكلنا يقين بان هناك الكثير من الامور تحتاج الى التخطيط والتفكير والتمحيص العميق والعميق جدا.. ولكن بالمقابل هناك الكثير الكثير من الاحداث والاستشارات التي تستنزف غالبية طاقاتنا لإيجاد مخارج وحلول لها.. وهي في الاساس لا تحتاج الا للتركيز لبعض الوقت في سببها والنتيجة التي نريدها.. ومن ثم سنجد ان هناك حلولا بسيطة توصلنا الى مبتغانا والنتيجة التي نريد..

اتمنى على من يقرأ كلماتي ان يضع كل مشكلة او مسألة في نصابها الصحيح.. وان لا يكلف نفسه العناء في ايجاد الحلول او الوصول الى النتائج التي يريدها.. إلا بالقدر الذي تحتاجه تلك المسألة..

وهنا ارجو ان لا ننسى دور المُلقى على طالبي الخدمة او المشورة.. فعليكم ان لا تضعوا من تستشيرون في مواضع تجعلهم يبذلون جهدا كبيرا من اجل اثبات او اقناعكم بحلولٍ سهلةٍ او فكرةٍ بسيطةٍ..
ولنعلم جيدا انه في غالب الأحيان يكون التعقيد والعمق وتعدد خطوات وطول مدة التنفيذ لحل المسألة مؤشر سلبي وغير سليم..

ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير