البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

لا تُعَقِدوها إن كانت بسيطة.. فلكل مقام مقال..

لا تُعَقِدوها إن كانت بسيطة فلكل مقام مقال
الأنباط -
كتب محمود الدباس..

يحكى أن مجموعة من الاذكياء ذهبوا الى احد المطاعم لتناول وجبة الغداء..
واثناء انتظارهم الطعام.. اكتشف احدهم ان زجاجة الملح الموجودة على الطاولة فيها فلفل.. وزجاجة الفلفل فيها ملح..

فقرروا ان يجدوا طريقة لاعادة الوضع الى طبيعته.. دون ان يستخدموا ادوات غير تلك الموجودة على الطاولة.. ودون خسارة لاي شيء من محتوى الزجاجتين..
هنا اخذ كل واحد منهم يعصر دماغة ليخرج افضل واسرع وادق طريقة..
وبعد فترة من الوقت.. اتفقوا على ان افضل طريقة ستكون باستخدام صحن فارغ ومنديل وملعقة..

بعد ذلك نادوا على النادلة لابلغها بالمشكلة التي وجدوها.. والحل العبقري الذي اوجدوه..
وقبل ان يكملوا حديثهم عن كيفية الحل العبقري.. وقفت النادلة وقالت نأسف على هذا الخطأ.. ونعدكم ان لا يتكرر.. وبكل عفوية تناولت الزجاجتين.. وبدلت اغطيتهما التي كان مكتوب على احداهما ملح.. والاخرى فلفل..
بعد هذا المشهد.. ساد الصمت على الطاولة..

سُقت عليكم هذه القصة.. ليس لظني انها جديدة عليكم وابهركم بها.. وانما لكي نعلم ان هناك الكثير من الامور التي نُعَقدُها بطرق تفكيرنا العميق.. والذي نظن انه يتوجب علينا ان نغوص في نظريات وفرضيات معقدة للتعامل معها..
بينما هي بالاصل لا تحتاج إلا للبساطة واليسر في التفكير..

لا يخفى علينا وكلنا يقين بان هناك الكثير من الامور تحتاج الى التخطيط والتفكير والتمحيص العميق والعميق جدا.. ولكن بالمقابل هناك الكثير الكثير من الاحداث والاستشارات التي تستنزف غالبية طاقاتنا لإيجاد مخارج وحلول لها.. وهي في الاساس لا تحتاج الا للتركيز لبعض الوقت في سببها والنتيجة التي نريدها.. ومن ثم سنجد ان هناك حلولا بسيطة توصلنا الى مبتغانا والنتيجة التي نريد..

اتمنى على من يقرأ كلماتي ان يضع كل مشكلة او مسألة في نصابها الصحيح.. وان لا يكلف نفسه العناء في ايجاد الحلول او الوصول الى النتائج التي يريدها.. إلا بالقدر الذي تحتاجه تلك المسألة..

وهنا ارجو ان لا ننسى دور المُلقى على طالبي الخدمة او المشورة.. فعليكم ان لا تضعوا من تستشيرون في مواضع تجعلهم يبذلون جهدا كبيرا من اجل اثبات او اقناعكم بحلولٍ سهلةٍ او فكرةٍ بسيطةٍ..
ولنعلم جيدا انه في غالب الأحيان يكون التعقيد والعمق وتعدد خطوات وطول مدة التنفيذ لحل المسألة مؤشر سلبي وغير سليم..

ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير