حدقة العين تكشف الصدق من الكذب! دراسة جديدة تحذر: الجلوس لفترات طويلة قد يسبب الزهايمر حالة الطقس المتوقعة في الأردن من الأربعاء حتى السبت البنك العربي يطلق حملة ترويجية خاصة بالقروض السكنية اتفاقية تمويل بين بنك الإسكان وبنك التصدير والاستيراد السعودي بقيمة 10 مليون دولار أمريكي 7 أطعمة غنية بالماء.. درعك الطبيعي ضد الجفاف في الصيف خبير عالمي لـ”الأنباط”: النفط في الأردن تجاري لكن تكلفة استخراجه مرتفعة مقارنة بالاستيراد نزيف الكفاءات في غزة.. كيف تؤثر الهجرة على مستقبل القطاع؟ طوفان الاستقلال وطوفان غزة جلسات الحكومة في المحافظات: كسر للمركزية المفرطة. ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية البرلمان العربي يستنكر استخدام الاحتلال الإسرائيلي للذكاء الاصطناعي في حربه على غزة وزير الأوقاف يلتقي ممثلي بعثة دائرة الإفتاء في المدينة المنورة حسين الجغبير يكتب : قرار تحفيزي مثمر الخلايلة: غالبية الحجاج الأردنيين وصلوا المدينة المنورة وعمليات التفويج إلى مكة تبدأ اليوم الجغبير بمشاركة القائم بالأعمال الأردني يفتتحان الجناح الاردني في المعرض الدولي للبناء في دمشق الإمارات والسعودية تعلنان موعد عيد الأضحى توقعات بعطلة عيد الاضحى 2025 من الخميس حتى مساء الاثنين مدير عام صندوق التنمية والتشغيل يزور منصور عودة الوريكات محافظة الكرك "الافتاء الأردنية": الأربعاء غرة شهر ذي الحجة 1446وعيد الأضحى يوم 6 حزيران 2025

لا تُعَقِدوها إن كانت بسيطة.. فلكل مقام مقال..

لا تُعَقِدوها إن كانت بسيطة فلكل مقام مقال
الأنباط -
كتب محمود الدباس..

يحكى أن مجموعة من الاذكياء ذهبوا الى احد المطاعم لتناول وجبة الغداء..
واثناء انتظارهم الطعام.. اكتشف احدهم ان زجاجة الملح الموجودة على الطاولة فيها فلفل.. وزجاجة الفلفل فيها ملح..

فقرروا ان يجدوا طريقة لاعادة الوضع الى طبيعته.. دون ان يستخدموا ادوات غير تلك الموجودة على الطاولة.. ودون خسارة لاي شيء من محتوى الزجاجتين..
هنا اخذ كل واحد منهم يعصر دماغة ليخرج افضل واسرع وادق طريقة..
وبعد فترة من الوقت.. اتفقوا على ان افضل طريقة ستكون باستخدام صحن فارغ ومنديل وملعقة..

بعد ذلك نادوا على النادلة لابلغها بالمشكلة التي وجدوها.. والحل العبقري الذي اوجدوه..
وقبل ان يكملوا حديثهم عن كيفية الحل العبقري.. وقفت النادلة وقالت نأسف على هذا الخطأ.. ونعدكم ان لا يتكرر.. وبكل عفوية تناولت الزجاجتين.. وبدلت اغطيتهما التي كان مكتوب على احداهما ملح.. والاخرى فلفل..
بعد هذا المشهد.. ساد الصمت على الطاولة..

سُقت عليكم هذه القصة.. ليس لظني انها جديدة عليكم وابهركم بها.. وانما لكي نعلم ان هناك الكثير من الامور التي نُعَقدُها بطرق تفكيرنا العميق.. والذي نظن انه يتوجب علينا ان نغوص في نظريات وفرضيات معقدة للتعامل معها..
بينما هي بالاصل لا تحتاج إلا للبساطة واليسر في التفكير..

لا يخفى علينا وكلنا يقين بان هناك الكثير من الامور تحتاج الى التخطيط والتفكير والتمحيص العميق والعميق جدا.. ولكن بالمقابل هناك الكثير الكثير من الاحداث والاستشارات التي تستنزف غالبية طاقاتنا لإيجاد مخارج وحلول لها.. وهي في الاساس لا تحتاج الا للتركيز لبعض الوقت في سببها والنتيجة التي نريدها.. ومن ثم سنجد ان هناك حلولا بسيطة توصلنا الى مبتغانا والنتيجة التي نريد..

اتمنى على من يقرأ كلماتي ان يضع كل مشكلة او مسألة في نصابها الصحيح.. وان لا يكلف نفسه العناء في ايجاد الحلول او الوصول الى النتائج التي يريدها.. إلا بالقدر الذي تحتاجه تلك المسألة..

وهنا ارجو ان لا ننسى دور المُلقى على طالبي الخدمة او المشورة.. فعليكم ان لا تضعوا من تستشيرون في مواضع تجعلهم يبذلون جهدا كبيرا من اجل اثبات او اقناعكم بحلولٍ سهلةٍ او فكرةٍ بسيطةٍ..
ولنعلم جيدا انه في غالب الأحيان يكون التعقيد والعمق وتعدد خطوات وطول مدة التنفيذ لحل المسألة مؤشر سلبي وغير سليم..

ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير