الخرابشة: محطة لتخزين الكهرباء في سد الموجب باستطاعة 450 ميجاواط
- تاريخ النشر :
الخميس - am 12:00 | 2022-09-15
الأنباط - قال وزير الطاقة والثروة المعدنية، الدكتور صالح الخرابشة، اليوم الخميس، إن العمل جار على إنشاء محطة لتخزين الطاقة الكهربائية باستخدام مياه السدود قرب سد وادي الموجب، باستطاعة 450 ميجاواط، ولمدة 7 ساعات تخزين، وبما يعادل 3150 ميجا واط ساعة في الدورة الواحدة.
وأكد، في افتتاح ورشة العمل الخاصة بدراسة الجدوى لمشروع تخزين الطاقة الكهربائية باستخدام مياه السدود في الأردن، أهمية المشروع الذي ينفذ بالتعاون بين قطاعي الطاقة والمياه- لجنة المياه والطاقة، بتحقيق الأهداف الاستراتيجية الوطنية للطاقة المتجددة من خلال تحسين استغلال الطاقة المتجددة والتخفيف من تحدياتها التشغيلية، بالإضافة إلى تقليل الاعتماد على الوقود المستورد لتوليد الكهرباء، وبالتالي تقليل الانبعاثات الكربونية، بما يساهم في استدامة النظام البيئي.
وأشار الوزير الخرابشة إلى أن مصادر الطاقة المتجددة ساهمت بحوالي 29 بالمئة من إجمالي الطاقة المولدة في الأردن مع نهاية شهر تموز 2022، وذلك من خلال ما يزيد عن 5ر2 جيجاواط من الاستطاعات المركبة تتمثل في معظمها من مصادر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل من خلال تحديث الاستراتيجية الوطنية للطاقة للوصول إلى 50 بالمئة من الطاقة المتجددة في عام 2030.
وعن الشراكة مع قطاع المياه قال، إيمانا بأهمية التكامل بين قطاعي المياه والطاقة، تم إنشاء لجنة المياه والطاقة في عام 2019 على مستوى الأمناء العامين من الجانبين بهدف البحث في الفرص المتاحة في القطاعين (تخزين الطاقة، وتحلية المياه، وإمكانيات إدارة الأحمال).
ووصف الخرابشة التعاون بين قطاعي الطاقة والمياه بأنه كان مثمرًا في مشاريع مهمة مثل مشروع الناقل الوطني الذي يعد من المشاريع الاستراتيجية الوطنية الكبرى لتزويد الأردنيين بحوالي 300 مليون متر مكعب من المياه على مدى العشرين عاما المقبلة.
وأكد أهمية تعزيز هذا التعاون في اطار مشروع تخزين الطاقة الكهرومائية التي يتم ضخها في منطقة الموجب، والمتوقع أن يقدم فوائد مختلفة لقطاع الطاقة بما في ذلك تعزيز الاستقرار للشبكة والحد من التكاليف التشغيلية وزيادة فرص الطاقة المتجددة.
واعرب الوزير الخرابشة عن شكره لحكومة ألمانيا والوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) على دعمهم لمشروع الدراسة وأثنى على جهود الفريق الفني الذي أعد الدراسة.
وقال مدير عام شركة الكهرباء الوطنية، المهندس أمجد الرواشدة، إن مشروع تخزين الطاقة بواسطة المياه سيكون الأول في المملكة، ومن شأنه تعزيز أمن التزود بالطاقة والاعتماد على الذات وتحسين استغلال مصادر الطاقة المتجددة والمصادر المحلية من الطاقة وتقليل واردات الطاقة ودعم التحول الطاقي نحو النمو الأخضر المستدام في قطاع الكهرباء وتخفيض انبعاثات الكربون.
وعرض الرواشدة الأثر الفني للمشروع، وقال إن من شأن المشروع رفع مستوى استقرارية المنظومة الكهربائية ورفع المرونة التشغيلية للنظام الكهربائي، لافتًا إلى أن للمشروع فوائده الاقتصادية، وأبرزها تخفيض كلف التشغيلية للنظام الكهربائي.
ووصف تكنولوجيا تخزين الطاقة بواسطة المياه، بأنها تتمتع بموثوقية عالية وهي من أقدم التكنولوجيات المستخدمة في توليد وتخزين الطاقة، مشيرًا إلى أن الخطط تستهدف تشغيل المشروع بحدود عام 2028.
بدوره، قال مساعد الأمين العام لللتخطيط الاستراتيجي في وزارة المياه والري، محمد الدويري، إن مشروع تخزين الطاقة من مشاريع المهمة التي تجسد التعاون بين قطاعي الطاقة والمياه من شأنه دعم شبكة الكهرباء الوطنية وأن يحقق لها المزيد من الاستقرارية ويفسح المجال للتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة ويخدم قطاع المياه أيضا.
من جانبه، قال سفير المانيا لدى الأردن، بيرنهارد كامبمان، بحلول عام 2030، يهدف الأردن إلى توليد 31 بالمئة من طاقته من المصادر المتجددة، ولدعم هذا الهدف فإن لتخزين الطاقة دور أساسي ومحوري للحفاظ على تنوع مزيج الطاقة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة الأحفوري.
وأشار إلى أنه ومن أجل ذلك، فإن مشروع تخزين الطاقة بالضخ الذي يربط قطاعي الطاقة والمياه يعد أحد الحلول- والذي بتعاون قطاعي المياه والطاقة – سيؤدي الى نتائج ملموسة تساهم في الحد من ارتفاع استهلاك الطاقة والتكاليف المرتبطة بها.
وقال السفير كامبمان، إن المشروع هو أحد نتاج التعاون الإنمائي الألماني- الأردني المشترك، ويهدف إلى مواجهة تحديات المياه والطاقة بطريقة شاملة تضمن مشاريع مشتركة مستدامة ومستقبلية في كلا القطاعين.
ووفق الدراسة، فإن مشروع تخزين الطاقة الكهربائية باستخدام مياه السدود في الأردن سيعمل على تخفيض الكلف الاقتصادية التشغيلية للشبكة الكهربائية بحوالي 25 مليون دينار سنويًا، كما سيحقق المشروع عددًا من الفوائد الفنية للنظام الكهربائي، مثل تقديم خدمات دعم تردد وفولتية الشبكة والتي تساهم في تحسين استقرارية الشبكة الكهربائية، بالإضافة الى تحسين تشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية التقليدية وزيادة استغلال الطاقة المولدة من مصادر الطاقة المتجددة.
وناقش المشاركون في الورشة نتائج الدراسة والأثر الاقتصادي والفني للمشروع الذي ينفذ بالتعاون مع الجانب الألماني الذي دعم وأشرف على إعداد الدراسة.