الأنباط -
حصلت كلية هندسة العمارة والبيئة المبنية في الجامعة الألمانية الأردنية على المركز الأول وجائزة شرفية في المسابقة الدولية لإعادة إعمار القرى الفلسطينية المدمرة بدورتها السادسة التي تنظمها "هيئة أرض فلسطين" في بريطانيا .
وجاء في المركز الأول (مناصفة) مشروع تخرج الطالبة نيروز علي فيما حصل مشروع تخرج الطالبة الآء عمرو على جائزة شرفية، وكلا المشروعين أشرف عليهما الأستاذ الممارس في الكلية المهندس ثائر قبعة.
وعن مشروعها الفائز بالمركز الأول بينت المهندسة نيروز أنه جاء تحت اسم (الجزء المفقود) ليركز على محاولة الاحتلال الصهيوني محو أي أثر للشعب الفلسطيني في قرية صفورية، حيث عمد الى زرع التلة التي ضمت القرية الأصلية بأشجار حرجية غير مثمرة لإزالة أي أثر للقرية وتحويلها الى غابة!
وأضافت أن المعضلة كانت بإستخدام الاحتلال الاشجار كأداة لمحو ذاكرة المكان، من هنا انطلقت فكرة نقل الاشجار الى محيط المشروع الذي تشكل من حلقة دائرية تعمل كحديقة تذكارية تعرض كافة الآثار التي مرت على القرية، فمتحف تحت الأرض يمثل الجزء الناقص من الرواية وهو الجزء الفلسطيني صعودا الى النصب التذكاري في وسط الحلقة حيث كانت القرية الأصلية، فتم زرع أعمدة مكان كل بيت في القرية كتب عليه اسم العائلة الفلسطينة التي سكنت هناك قبل عام 1948.
أما مشروع المهندسة الآء الذي جاء بإسم (أنا البحر) في قرية الجورة المهجرة، فقد ركز على إعادة احياء فعالية أربعاء أيوب التي كانت تقام كل سنة في فلسطين ما قبل النكبة احتفاءً بالبحر، فقامت عمرو بإعادة تتبع مسار الرحلة من خلال خلق ثلاث محطات، الأولى مكان القرية الأصلية وتحتوي على ساحة رئيسية حولها المطاعم والأسواق الرئيسة ومن ضمنها سوق السمك، أما المحطة الثانية فكانت محطة رمزية تحتوي على بيارة برتقال ومدرج احتفالي يرمز للإحتفالات التي كانت تتم في أربعاء ايوب، أما المحطة الاخيرة فكانت على البحر مباشرة من خلال مدرج كبير وحديقة بإتجاه البحر، وتحت هذا المدرج تم تصميم المتحف البحري والمشاغل التي كانت تصنع سفن الصيد التقليدية.
بدوره شكر المهندس قبعة طلبته على جهودهم الجبارة خلال عملهم على مشايع التخرج والتي أدت الى هذا التميز والنجاح، مشدداً على أهمية المسابقة كونها تركز على الحفاظ على ذاكرة شعب.
كما أكد على تميز مشاريع تخرج طلبة كلية العمارة والبيئة المبنية وفوزهم المتكرر في العديد من المسابقات المحلية والاقليمة والدولية، الأمر الذي يعود الى الجهود الطيبة التى يبذلها كل من الهيئتين الاكاديمية والادارية في الكلية على مدار السنين.