الأنباط -
نظم مركز اللغات في الجامعة الأردنية يومًا ثقافيًا مفتوحًا لطلبة برنامج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، تحت عنوان "الطبق الشعبي العالمي". شارك في الفعالية طلبة من أكثر من 17 جنسية مختلفة، في إطار جهود المركز لتعزيز التبادل الثقافي وإبراز التراث الشعبي الذي يعكس هويات الشعوب وثقافاتها.
تضمن اليوم عرضًا متنوعًا للأطباق التقليدية التي أعدها الطلبة، حيث قدموا مأكولات تعكس تنوع مطابخ بلدانهم، بما في ذلك المطبخ الصيني، الكوري، الياباني، الفرنسي، الأمريكي، السويدي، الأرمني، وغيرها. وقد لاقت الأطباق استحسان الحضور وفتحت المجال للتعرف على ثقافات جديدة من خلال الطعام.
وأكد مدير مركز اللغات الدكتور اسماعيل السعودي أن هذه الفعالية تأتي ضمن رؤية الجامعة الأردنية لتعزيز بيئة تعليمية شاملة تُشجع على التفاهم بين الثقافات. وأضاف أن مثل هذه الأنشطة تساهم في بناء علاقات إيجابية بين الطلبة وتتيح لهم فرصة التعرف على عادات وتقاليد زملائهم خارج نطاق الدراسة الأكاديمية.
وعبر الطلبة الأجانب عن سعادتهم بالمشاركة في هذا اليوم، حيث استعرضوا تراثهم من خلال الأطباق التي أعدوها، كما أبدوا حماسهم لتجربة أطباق أخرى والتعرف على ثقافات متنوعة.
ولم تخلُ الفعالية من بصمة أردنية، إذ تضمنت عروضًا للأطباق المحلية مثل المنسف والمقلوبة، إلى جانب الحلويات التقليدية كالكنافة والهريسة والمهلبية، لتعريف الطلبة الأجانب بالمأكولات الأردنية التي تعكس الكرم والأصالة.
اختُتم اليوم بعروض فنية قدمها الطلبة، شملت رقصات شعبية وأغانٍ تقليدية من بلدانهم، مما أضاف بُعدًا جديدًا للحوار الثقافي. وأكد القائمون على الفعالية أنها ستكون بداية لسلسلة من الأنشطة الهادفة لتعزيز التواصل الثقافي في الجامعة.
بهذا، نجح مركز اللغات في استخدام الطعام كجسر ثقافي يُقرّب بين الشعوب، ويؤكد على أهمية التفاهم والحوار في بيئة تعليمية متعددة الجنسيات.
"مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب
