البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

حسين الجغبير يكتب:المؤثرون.. سارعوا لمنع فسادهم

حسين الجغبير يكتبالمؤثرون سارعوا لمنع فسادهم
الأنباط -

بدا الأمر اكثر ازعاجا وكأن المجتمع الأردني الذي نعرفه تغيرت ملامحه بفعل مواقع التواصل الاجتماعي التي يصر العديد من المواطنين على إظهار جوانبهم السلبية خلالها، حتى باتت المسألة فوضى تصعب السيطرة عليها، وغدا هناك من يسيطر على المشهد ويتحكم به وللأسف هؤلاء يمثلون مجموعة لا تفقه من الحياة شيئا سوى كسب المتابعين والاعجابات والتعليقات، فانتشر الوباء بصورة هستيرية.
لا أريد أن اتحدث عن جزئية المواطنين الذين يعيثون في الأرض فسادا في مواقع التواصل الاجتماعي، عبر التسابق لنشر الاشاعة، واستسهال اغتيال الشخصية، ما أود الإشارة إليه هم من يطلقون على أنفسهم المؤثرين في العالم الافتراضي.
هذه الفئة من الشباب والشابات يتمتعون من السخف ما لا يمكن تخيله، وباتوا يملكون ملايين المتابعين الذين يلهثون وراء محتوى هزيل ومتدني المستوى، حيث يقوم هؤلاء المؤثرون ببث مقاطع فيديو لا معنى لها، فيها من الاسفاف ما يكفي لإفساد شعب بأكمله، مقاطع بلا هدف أو رسالة تبث دون رقيب أو حسيب، وهم ينتشرون على مواقع التواصل الاجتماعي كما النار في الهشيم، لتصل عدد مشاهدات بعضهم إلى ملايين المشاهدات.
إن محتواهم الدخيل على مجتمعنا، يصنع فارقا سلبيا، فكيف للمواطنين المثقفين أن يتسابقوا إلى متابعة مثل هؤلاء، لا يمكن فهم المعادلة، وأكثر ما يزعج في الأمر هو أن تجد شخصا يلتف حوله المئات لالتقاط صورة معه في الشوارع، أو يحضر المئات أيضا حفلات غنائية يؤديها بعض المؤثرين ممن لا يملكون أدنى متطلبات الغناء من لحن أو صوت أو الحضور.
على الدولة وضع حل لحالة العبث التي يمارسها المؤثرون مجتمعيا، عبر ادخالهم سموما لم نعتد عليها سابقا، سيدفع أولادنا الصغار ثمنها غاليا، خصوصا أن هؤلاء الأطفال هم نواة مستقبل الدولة، فليس من المعقول بناء الدولة على أكتاف جيل تربى ونشأ وتعلم على يد ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى بتنا نرى سلوكات غريبة في منازلنا ولا نستطيع السيطرة عليها أو الحد منها أو وقفها.
صحيح أن الدولة عالجت الأمر المالي الخاص بها عندما فرضت ضريبة على هؤلاء الذين يتحكمون بمواقع التواصل الاجتماعي، وهذا أمر في غاية الأهمية نظرا لتأثر شركات تشغل الاف الأردنيين من حالة الفوضى التي يعيشها سوق الإعلان، لكن على الحكومة أيضا أن لا تنظر للأمر من زاوية مالية فقط.
فيجب ضبط المحتوى الذي يقدم في العالم الافتراضي سواء عن طريق الجرائم الإلكترونية أو حتى لو تطلب الأمر سن تشريع خاص لذلك، لأن من الخطورة بمكان استمرار المهزلة التي نعيشها بهذا الشكل جراء الخطر الذي يعصف بنا ونحن نقف أمامه بلا حراك..نعم سارعوا بوضع حل لهذا الإسفاف وإلا فقدنا كل شيء.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير