البث المباشر
كيف نبني على الإنجاز الدبلوماسي؟ وفيات الأحد 16-2-2025 الفوسفات : 462 مليون دينار أرباح صافية للمجموعة بعد الضريبة للعام الماضي الأمن العام يحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي السائدة امطار في المناطق الشرقية واجزاء من الشمالية والوسطى وسط تحذيرات من تشكل السيول كيف يمكننا تجنّب حالة الانتفاخ بعد تناول الطعام؟ طرق فعّالة للسيطرة على غضبك فقيدنا الجغبير ... وزير الخارجية يؤكد القدرة على بناء غزة من دون تهجير أهلها منها مؤتمر المناخ 2025 في البرازيل.. هل يكون نقطة تحول أم محطة جديدة للوعود غير المُنجزة؟ التبرُّع بالأعضاء.. ثقافة غير منتشرة.. الشركات الناشئة في الأردن: هل تكون المحرك الجديد للاقتصاد؟ عن جذور التطاول الإعلامي على الأردن المومني : الأردن الرسمي والشعبي يرفض التهجير وإقامة الدولة الفلسطينية مصلحة عليا الترخيص المتنقل بالأزرق من الأحد إلى الثلاثاء الخارجية تدين الهجوم الذي تعرضت له قوات اليونيفيل في لبنان الفراية يصل إلى تونس للمشاركة في اجتماعات مجلس وزراء الداخلية العرب قرارات مهمة لاتحاد غرب آسيا للكرة الطائرة.. والأردن يستضيف العديد من البطولات الحاج عبدالستار محمد الموسى جرادات في ذمه الله الكوفحي والطبيشات يفتتحان فرع البريد الأردني في مبنى البلدية الرئيسي بشارع الهاشمي

حسين الجغبير يكتب :على الجميع أن يسرع

حسين الجغبير يكتب على الجميع أن يسرع
الأنباط -
إذ، ما تزال حركة الحكومة في تنفيذ توصيات ورش الاصلاح تحتاج إلى تسريع وتيرة حركتها.
صحيح أن الكثير منها يحتاج إلى تشريعات قانونية جديدة، فهذا مجلس النواب يقوم بدوره في هذا الاتجاه حيث ينظر في عدد من مشاريع القوانين والتعديلات، ولكن على جانب الحكومة أرى أن الأمر ربما ينقصه بعض الديناميكية، حيث المطلوب تحقيق انجاز على أرض الواقع.
هذا بالمجمل، أما عند الذهاب إلى التفاصيل وتحديدا في ملف الاصلاح السياسي، فإن الملاحظ هو بطء نشاط تأسيس أحزاب جديدة أو تفعيل الأحزاب الحالية اودمجها ، ولا تعكس أهمية المشروع الوطني، ولا خطورة المرحلة السياسية.
والمتابع للشأن السياسي يلحظ أن حزبين فقط يقومان بحراك جيد، وإن كان حزب إرادة أكثر فاعلية مقارنة بغيره من الأحزاب، وهذا وحده لا يكفي فالمشروع الوطني الذي نتحدث عنه والذي يمتد عمره إلى عشرة أعوام وصولا إلى الحكومة البرلمانية يحتاج إلى أحزاب بمشاريع عقلانية ومنطقية، تنجح في اقناع الناس ليكونوا فاعلين في الحياة الحزبية التي نأمل ونرغب.
الأردنيون، ونتيجة للأزمات التي مرت بها دولتهم، والنزاعات والصراعات السياسية والعسكرية الطويلة في المنطقة العربية، باتوا من أكثر الشعوب العربية تسييسا، وهم منخرطون في الهم القومي، والاسلامي، حتى غدوا يشكلون طيفا متنوعا من الانتماءات السياسية، بدءا من الجامعات ووصولا للعمل الحزبي، وذلك على مدار عشرات الأعوام.
صحيح ان الاولوية لديهم اليوم تتمثل في تحسين المستوى المعيشي لهم وتأمين حياة كريمة لأولادهم من تعليم وصحة، خصوصا وقد أثقلتهم الأوضاع الاقتصادية للدولة وللمنطقة، وتحملوا العبء الأكبر من عجز الموازنة وسبل زيادة الدولة لإيراداتها. بيد أن الفكر السياسي لا يمكن له أن ينفك عن ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم.
ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أن الأرضية مهيأة جدا لانجاح تجربة التحول السياسي، الأمر لا يحتاج إلا إلى برامج منطقية، وشخصيات وازنة فكريا تقود الأحزاب شخصيات تمتلك رؤية ونهجا واضحا، بعيدا عن الشعارات، مع أهمية العمل بعيدا عن الشعبويات أيضا.
كما يحتاج إلى دعم الدولة لهذا المشروع، دعما ليس ماديا حتى لا يفهم أن الدولة صاحبة الولاية على مشاريع الأحزاب، بقدر ما هو دعم لوجستي، وهو الذي بدأ أولا بتعديلات تشريعية على قانوني الأحزاب والانتخاب، بالتزامن مع تعديلات دستورية، ولا بد أن يستمر في دعم هذه الأحزاب عبر توفير مساحة لها لتمارس أ
دورها بحرية، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الأوضاع المالية لهذه الأحزاب ليست في أوجهها فهي تحتاج إلى توفير أماكن لعقد اجتماعاتها ولقاءاتها في كل المحافظات.
ولا بديل عن نجاح مشروع الاصلاح السياسي، والدور الأ وههم يقع على عاتق الحكومة التي يجب أن تنهي دورها في هذا السياق حتى يتمكن الآخرون من البدء في القيام بأدوارهم على أفضل وجه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير