البرلمان العربي يدين العدوان الإيراني على دولة قطر في قلب التصعيد ... النفط يتراجع والأسهم تصعد! الأردن يدين العدوان الإيراني الشديد على قطر الأمن العام يوضّح سبب حجز مركبة الشخص الذي ظهر يبكي سند و فهد الجبور نجما سباقات التحمل و القدرة ومستقبل رياضة الفروسية في الاردن .. الإعلان عن فعاليات الدورة الـ (39) لمهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي عشائر بني خالد العيسوي يرعى احتفال تجمع المفرق للمتقاعدين العسكريين بالمناسبات الوطنية طلال الحنيطي.. مبارك مناقشة مشروع التخرج بعنوان: "أحزاب تحت الضوء" ‏انعقاد منتدى لتعزيز التعاون بين وكالات أنباء الصين وآسيا الوسطى شركة مياه العقبة: تعزيز التزويد المائي في العقبة ليصل الى 28 مليون متر مكعب في السنة الأمير الحسن: الاعتداء على المصلين باماكن العبادة انتهاك لقيم الدين لاعب منتخب المصارعة ناغوخ يحقق ميدالية برونزية ببطولة آسيا رئيس هيئة الأركان المشتركة يزور سلاح الجو الملكي ويتفقد مركز القيادة والسيطرة الأمير الحسن يفتتح المركز المجتمعي في مركز صحي مخيم غزة الملك يعزي بضحايا الهجوم الإرهابي على كنيسة في دمشق بلال حماد.. ألف مبروك الزواج منصور البواريد يكتب: صدمة الوجود، وثقل الفراغ توقيع اتفاقية بين "الثقافة" ومؤسسة "شومان" ومركز هيا الثقافي لدعم مكتبة "الطفل المتنقلة" منتدى التواصل الحكومي يستضيف رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم الطيران المدني

رافع شفيق البطاينة يكتب : تحديث منظومة القيم الإجتماعية،،،

رافع شفيق البطاينة يكتب  تحديث منظومة القيم الإجتماعية،،،
الأنباط - كانت منظومة القيم الإجتماعية في الأردن خلال القرن العشرين من أفضل القيم، حيث كانت العلاقات الإجتماعية بين أطياف المجتمع الأردني في أحسن حالها، ولم يكن للقانون دور في ضبطها، وإنما كانت العادات والتقاليد والقيم الأردنية المعمول بها هي الرادع للانحراف وارتكاب الجرائم المجتمعية، فكان العيب والحرام والضمير هي الروادع لارتكاب أي مخالفة مجتمعية لأي فرد، وذلك حفاظا على سمعة الأسرة والعشيرة، على الرغم من الفقر الذي كانت تعاني منه الأسر الأردنية وخاصة في القرى والأرياف، لكن بعد ثورة الإتصالات ودخول وسائل التواصل الاجتماعي وتحديث التشريعات بما ينسجم مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان بدأت منظومة القيم الإجتماعية بالتراجع، فغاب مصطلح العيب والحرام، ولم يعد لهما أي ردع إجتماعي، فانتشرت الجرائم بمختلف أنواعها وأشكالها، كما انتشرت المخدرات وبدات تفتك بالمجتمع وتنال من الشباب، فوصل الأمر أن يقتل الشخص والده أو والدته اللذان ربيانه، أو شقيقه أو شقيقته اللذان يعيشان مع بعضهما على مدار الساعة، وبعضهم من وصل به الأمر إلى قتل أطفاله الذي سعى جاهدا لانجابهما، وكم كانت فرحته يوم ميلادهم، كنا في السابق نعتقد أن اولويتنا هي تحديث المنظومة السياسية، ومن خلالها سوف نحقق التحديث والنمو الاقتصادي، والتحديث والتطوير الإداري، لكن اكتشفنا مؤخرا في ضوء تزايد القضايا والمشاكل والجرائم المجتمعية أن أولويتنا في الوقت الحالي تتمثل في تحديث منظومة القيم الإجتماعية للعودة للسيطرة على قيمنا الإجتماعية والتي تتمثل في تعزيز أواصر العلاقات الإجتماعية ونعود الى احترام بعضنا البعض، فالصغير يحترم من هو أكبر منه سنا، وجميعنا يحترم المرأة كأم واخت وزوجة، ونكافح التحرش بأشكاله المختلفة، ونعود إلى ثقافة العيب، والحرام والاستحياء، من أي سلوك يخدش الحياء العام، أو يخالف شرع الله والدين الإسلامي، وهنا لا بد من استنفار الأسرة ووزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والثقافة والشباب، من خلال المدارس والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني والأحزاب السياسية وأي تجمع بشري، لأن انهيار منظومة القيم الإجتماعية لأي دولة يشكل خطرا شديدا على الأمن المجتمعي للدولة وقد يهدد بقائها لا قدر الله بما قد يؤدي إلى انهيارها، لأن نجاح أي منظومة مرتبط ارتباطا قويا بوجود منظومة الأمن المجتمعي قوية ومتماسكة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير