الأنباط -
نظم كرسي "باهانج" الماليزي للدراسات الإسلامية والبحث العلمي في جامعة اليرموك، اليوم الأحد، ندوة علمية حول العلاقات الأردنية الماليزية وسبل تطوير آفاقها خدمة للبلدين الصديقين.
وقال رئيس الجامعة الدكتور إسلام مساد، في افتتاح الندوة، إن الأردن وماليزيا يتمتعان بعلاقات متميزة قائمة على الصداقة، وتقارب وجهات النظر والاعتدال إزاء القضايا العالمية، أرسى دعائمها قيادتا البلدين وتعددت مجالاتها على الصُعد كافة خصوصا التعليمية والثقافية والاقتصادية.
وأشار إلى أن الندوة تأتي لبحث سبل تطوير الشراكة الإستراتيجية بما يرقى بمؤسساتنا ومُجتمعاتنا ويعزز نمائها واستدامة تطوّرها، منوها بدور جامعة اليرموك في بناء العلاقات الإقليمية والدولية.
وقال مساد إن كُرسي "باهانج" من الكراسي العلمية الساعية نحو التميُّزِ والابتكار، من خلال عَقدِ الفعاليات والأنشطة العِلمية المُتنوعة في تُخصص الدراسات الإسلامية.
وأشادت القائم بأعمال السفارة الماليزية في عمان وان فايزاتول أفزان اسماياتيم، من جهتها، بدور الكرسي في تعزيز وتنشيط العلاقات العلمية والبحثية بين الأردن وماليزيا خصوصا في الشؤون الإسلامية.
وأشارت إلى أن السياحة الإسلامية يمكن أن تشكل ركيزة قوية لعلاقات البلدين الاقتصادية، لافتة إلى أن نحو 200 مليار دولار، تنفق على السياحة الدينية سنويا على المستوى العالمي، وهو ما يتطلب تعاون أكبر في تطوير المواقع السياحية الإسلامية وتبادل الخبرات في هذا المجال.
وقال عميد كلية الشريعة في الجامعة الدكتور آدم نوح القضاة، بدوره، إن العلاقات الأردنية الماليزية بنيت على أسس متينة قائمة على الأخوة الإسلامية والاحترام المتبادل، والاهتمام المشترك بقضايا الأمة، وهي تحظى باهتمام كبير من قيادتي البلدين الصديقين.
وأشار إلى أن النهضة الاقتصادية التي تشهدها ماليزيا، تعد نموذجا متقدما يستدعي محاكاته وهو ما يسعى كرسي "باهانج" الذي تحتضنه الكلية إلى العمل عليه ليكون جسرا لتبادل الأفكار وبناء شراكات ممتدة.
وعرضت شاغل كرسي "باهانج" في جامعة اليرموك الدكتورة أحلام المطالقة، لنشأة وتطور الكرسي منذ عام 2013 وأبرز نشاطاته، مشيرة إلى التوجه إلى إنشاء قاعدة بيانات بحثية لتوثيق العلاقات الأردنية الماليزية في مختلف المجالات والارتقاء بمستوى الدراسات في حقل العلوم، وربط الباحثين والعلماء المتميزين في مجال الدراسات الإسلامية بمراكز البحوث العلمية في الجامعات المحلية والعالمية.
ولفتت إلى أن الكرسي يسير بإجراءات الإعلان عن منح جائزة ابتكار علمية سنوية في مجال الدراسات الإسلامية، وإعداد مطبوعات ونشرات دورية في مجال الدراسات الإسلامية، والعمل على إنشاء مركز للترجمة للغة الماليزية لمساعدة المراكز البحثية والهيئات الشرعية ذات الاهتمام بالدراسات الماليزية.
وناقشت الندوة التي استمرت يوما، موضوعات: انتشار الإسلام في ماليزيا وجنوب شرق آسيا، وبدايات اللغة العربية في أرخبيل ملايو، والتجربة الماليزية في معالجة مشكلات التنوع العرقي والديني واللغوي والاقتصادي، ودور معهد المعارج للدراسات الشرعية في تدريس الطلاب الماليزيين الناطقين بالعربية.
وبحثت أيضا تحديات البحث العلمي، والتعاون بين الجامعات الأردنية والماليزية، والحل التنموي الماليزي في مواجهة التحديات الاقتصادية، والموقف الماليزي من القضية الفلسطينية، ودور التبادل الثقافي في نشر السلم العالمي.
--(بترا)