الاحتلال يهدم منزلا ومنشآت تجارية في بلدة عناتا شرق القدس المحتلة ارتفاع اسعار النفط عالميا شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال خانيونس جنوب غزة 2647طنا من الخضار الفواكه ترد للسوق المركزي اليوم مصر تستضيف النسخة الأولى من نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي الفراية ينعى مدير عام دائرة الأحوال المدنية والجوازات السابق فهد العموش كاميلا هاريس ... رئيسا !!! وفيات الإثنين 22-7-2024 اجواء صيفية عادية في معظم المناطق حتى الخميس أيهما أفضل تناول الطعام قبل ممارسة الرياضة أم بعدها؟ مشروبات صباحية تعزز عملية التمثيل الغذائي طبيب مصري عن موت الشباب بأزمات قلبية: احذروا الأرق وقلة النوم 4 أمراض خطيرة تنتقل إليك بسبب استخدام الهاتف بالحمام نصائح للسيطرة على فرط التعرق دراسة: إنقاص الوزن يحسن سلوك المغامرة الماء يتحكم في سرعة تقلص العضلات نقص فيتامين سي يزيد الوزن "نيوكاسل" ليس من الأمراض المشتركة بين البشر والحيوان مرصد الزلازل يسجل هزة بقوة 3.6 جنوب ماعين الفاقد التعليمي.. تأثيراته وسبل التغلب عليه لتحقيق التنمية المستدامة
كتّاب الأنباط

كتب محمود الدباس.. اطول واجهة تجارية..

{clean_title}
الأنباط -

في بداية التسعينيات.. وكنت حينها موظفا في الجامعة الاردنية.. حضر صاحب السمو الملكي الامير الحسن بن طلال الى الجامعة.. والتقى ادارتها وعدد من الموظفين..
ودار حينها حوار حول واقع ام الجامعات.. وبداية الضائقة المالية عليها..

قال احد الحضور.. ان احد اهم اسباب الضائقة المالية.. هو مشاركة الجامعات الاربعة للجامعة الاردنية
 بند "رسوم الجامعة" الذي يتم استيفائه في الكثير من المعاملات.. والذي كان فقط للجامعة الاردنية لفترة طويلة.. وكان يفي بالكثير من الالتزامات..

نظر سمو الامير نحو ذلك الموظف.. وقال هذه اتكالية ونظرة ضيقة.. وهذا البند هو حق لكل الجامعات.. فماذا ستصنعون اذا زاد عدد الجامعات اكثر فأكثر؟!..
وبلهجة شبه حادة تعلوها نبرة العتاب.. استطرد قائلا..
كيف تشعرون بالضائقة المالية وانتم مؤسسة مرموقة ذات سمعة عالية.. وتمتلكون اطول واجهة تجارية على مستوى المملكة وليس فقط في عمان.. واي بنك او مؤسسة تمويلة او حتى المستثمرون ينتظرون الفرصة للشراكة في مشاريع تجارية على هذه الواجهة؟!..

في الواقع كانت كلمات سموه حينها تُقابَل بعلامات الاستغراب من البعض.. والدهشة من البعض الاخر..
فبين من ينظر لواجهة الجامعة الجمالية.. ويجب ان تبقى على حالها.. وبين من بدأ بالتفكير في شكل الواجهة التي ستمتلئ بالمحلات التجارية والمكتبات ومراكز البحث..

تذكرت هذه الحادثة متزامنة مع الكثير من الحديث حول ما تعانيه غالبية مؤسساتنا العامة من مشاكل مالية تعصف بها.. وخصوصا تلك التي تحتاج الى تطوير مستمر في الكوادر والمعدات..
بينما تمتلك من العقارات والأصول التي يمكن استغلالها لتدر دخلا مجديا لها.. وتستطيع النهوض بدورها دون الحاجة الى مخصصات اضافية من الخزينة..
ولن اذكر مؤسسة او وزارة او هيئة بعينها.. ولكن هناك الكثير منها.. وكل مسؤول يعلم تمام العلم ما اعنيه..

قد يقول قائل بان نبقي الامور على حالها.. افضل من ان نفتح عيون الفاسدين في المؤسسات على هذا الموضوع..
اقول لكم.. لو تم وضع تعليمات ناضمة لهذه الاستثمارات بشكل عصري..  وتم تفعيل الانظمة الرقابية المتطورة والتي اصبحت بالمتناول..
وبالتوازي وضع وسن عقوبات شديدة صارمة لكل من تسول له نفسه التلاعب في هذه المشاريع..
اعتقد جازما ان الامور ستكون مبشرة وبشكل لافت للانظار..

هذه دعوة للحكومة للمباركة والتسهيل والدعم اولا.. ولكل مؤسسة رسمية تمتلك عقارات قابلة للاستثمار.. او معدات قابلة للتأجير.. او كفاءات قابلة للتشغيل في اماكن تحتاج هكذا خبرات لفترات محددة.. بأن تلتفتوا الى هذه المصادر المتاحة بين ايديكم.. ولا تنتظروا زيادة مخصصاتكم.. فالمخصصات شحيحة اصلا.. وانتظار زيادتها هو دفن للرؤوس في الرمال..
ابو الليث..