الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 40 فلسطينيا مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى أسعار النفط تتراجع بفعل خطة أميركية لتعزيز الإنتاج العجلوني: الكلية الجامعية في جرش تشكل نواة للتنمية المستدامة بالمحافظة "رئيس اتحاد نقابات العمال " يلتقي وزير العمل المصري 141 مليون دولار حوالات الأردنيين العاملين في قطر خلال 2024 عدد جديد من مجلة البحث العلمي بعنوان "التدريب والتعليم المهني الشرع لترامب : نحن على ثقة من أنك الزعيم القادر على جلب السلام إلى الشرق الأوسط بورصة عمان: الإجراءات الحكومية ستعمل على تنشيط السوق المالي ارتفاع أسعار الذهب في السوق المحلية 50 قرشاً وفيات الثلاثاء 21-1-2025 إعادة طرح عطاء لتوريد حديد تسليح لمستوعبات الحبوب في القطرانة الشيب المبكر يغزو الجيل الجديد.. وخبراء الصحة يحذرون الارصاد : طقس غير مستقر وأجواء شتوية متقلبة خلال الأيام القادمة في المملكة أطباء يستعينون بالذكاء الاصطناعي في الكشف على المرضى 8 نصائح فعّالة للوقاية من الزهايمر مدرب حراس مرمى برازيلي للفيصلي حلف ترامب الجديد مع شركات التكنولوجيا: هل نحن جاهزون؟ الذكاء الاصطناعي.. كيف يعزز مستقبل القطاع الصحي في الأردن؟ الأردن والضفة الغربية في ولاية ترامب الثانية

كتب محمود الدباس.. اطول واجهة تجارية..

كتب محمود الدباس اطول واجهة تجارية
الأنباط -

في بداية التسعينيات.. وكنت حينها موظفا في الجامعة الاردنية.. حضر صاحب السمو الملكي الامير الحسن بن طلال الى الجامعة.. والتقى ادارتها وعدد من الموظفين..
ودار حينها حوار حول واقع ام الجامعات.. وبداية الضائقة المالية عليها..

قال احد الحضور.. ان احد اهم اسباب الضائقة المالية.. هو مشاركة الجامعات الاربعة للجامعة الاردنية
 بند "رسوم الجامعة" الذي يتم استيفائه في الكثير من المعاملات.. والذي كان فقط للجامعة الاردنية لفترة طويلة.. وكان يفي بالكثير من الالتزامات..

نظر سمو الامير نحو ذلك الموظف.. وقال هذه اتكالية ونظرة ضيقة.. وهذا البند هو حق لكل الجامعات.. فماذا ستصنعون اذا زاد عدد الجامعات اكثر فأكثر؟!..
وبلهجة شبه حادة تعلوها نبرة العتاب.. استطرد قائلا..
كيف تشعرون بالضائقة المالية وانتم مؤسسة مرموقة ذات سمعة عالية.. وتمتلكون اطول واجهة تجارية على مستوى المملكة وليس فقط في عمان.. واي بنك او مؤسسة تمويلة او حتى المستثمرون ينتظرون الفرصة للشراكة في مشاريع تجارية على هذه الواجهة؟!..

في الواقع كانت كلمات سموه حينها تُقابَل بعلامات الاستغراب من البعض.. والدهشة من البعض الاخر..
فبين من ينظر لواجهة الجامعة الجمالية.. ويجب ان تبقى على حالها.. وبين من بدأ بالتفكير في شكل الواجهة التي ستمتلئ بالمحلات التجارية والمكتبات ومراكز البحث..

تذكرت هذه الحادثة متزامنة مع الكثير من الحديث حول ما تعانيه غالبية مؤسساتنا العامة من مشاكل مالية تعصف بها.. وخصوصا تلك التي تحتاج الى تطوير مستمر في الكوادر والمعدات..
بينما تمتلك من العقارات والأصول التي يمكن استغلالها لتدر دخلا مجديا لها.. وتستطيع النهوض بدورها دون الحاجة الى مخصصات اضافية من الخزينة..
ولن اذكر مؤسسة او وزارة او هيئة بعينها.. ولكن هناك الكثير منها.. وكل مسؤول يعلم تمام العلم ما اعنيه..

قد يقول قائل بان نبقي الامور على حالها.. افضل من ان نفتح عيون الفاسدين في المؤسسات على هذا الموضوع..
اقول لكم.. لو تم وضع تعليمات ناضمة لهذه الاستثمارات بشكل عصري..  وتم تفعيل الانظمة الرقابية المتطورة والتي اصبحت بالمتناول..
وبالتوازي وضع وسن عقوبات شديدة صارمة لكل من تسول له نفسه التلاعب في هذه المشاريع..
اعتقد جازما ان الامور ستكون مبشرة وبشكل لافت للانظار..

هذه دعوة للحكومة للمباركة والتسهيل والدعم اولا.. ولكل مؤسسة رسمية تمتلك عقارات قابلة للاستثمار.. او معدات قابلة للتأجير.. او كفاءات قابلة للتشغيل في اماكن تحتاج هكذا خبرات لفترات محددة.. بأن تلتفتوا الى هذه المصادر المتاحة بين ايديكم.. ولا تنتظروا زيادة مخصصاتكم.. فالمخصصات شحيحة اصلا.. وانتظار زيادتها هو دفن للرؤوس في الرمال..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير