عصام الغزاوي يكتب:-لو كان فاسداً لما كان هذا حاله !
- تاريخ النشر :
الثلاثاء - am 12:00 | 2022-08-02
الأنباط - حزنت وانا اقرأ ما كتبه ليلة امس احد ابرز الاعلاميين الرواد الذي حفظت الذاكرة اسمه جيدا، واعتادت أجيال عديدة سماع نبرات صوته الإذاعي المميز الذي كان يعرفه كل الاردنيون، ابراهيم شاهزادة الذي دخل بيوتنا بدون إستئذان من خلال اطلالته عبر شاشة التلفزيون الاردني والقاء نشرة الاخبار وتغطية الاحداث الهامة، بدأ عمله في الإذاعة الأردنية منذ تأسيسها عندما كانت الإذاعة منبرا إعلاميا هاما في مرحلة مفصلية من تاريخ الأردن الحديث، وهو أول من قرأ نشرة الأخبار عبر شاشة التلفزيون الأردني عند انطلاقته عام 1968، تقلد منصب مدير الاذاعة الاردنية ومدير التلفزيون، ثم المدير العام لكليهما في عصرهما الذهبي في أواخر التسعينيات بقرار من المغفور له الملك الحسين وهو على فراش المرض في مايو كلينك، رافق الملك الحسين مندوبا إخباريا وغطى معظم جولاته حول العالم لاكثر من ثلاثين عاما وكان يعطف عليه عطف الاب على إبنه، حاز على عدة أوسمة أبرزها وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، احيل على التقاعد بعد مسيرة حافلة بالعطاء والجهد امتدت لعقود اكبر من أن تحتويها الأسطر، مؤسف ان تتنكر الدولة للرواد الذين قدموا حياتهم في خدمة الوطن، وافنوا زهرات شبابهم وجهدهم في الإبداع، لماذا العقوق والجحود لابناء الوطن الصادقين والمخلصين الذين لم يمدوا بحكم مناصبهم ايديهم للمال العام فدفعوا ثمن نزاهتهم ونظافة ايديهم؟ نكران في أبشع صوره أن تتجاهل الدولة فضل رجالها المخلصين وتتركهم يعانون شظى العيش وقسوة الحياة مهمشون يئنون في منازلهم عاجزين بدون ان تقوم بواجبها الوطني نحوهم، بينما نرى غيرهم مصابون بالتخمة من كثرة العطايا والهبات.