الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة ويوجه رسالة للهيئة العامة الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض رئيس الوزراء يؤكِّد دعم الحكومة للتوسُّع في الاستثمارات القائمة في مدينة السَّلط الصناعيَّة لزيادة فرص العمل ووصول صادراتها لأسواق خارجية الأردن يشارك في اجتماع الـ73 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب. وزير الأشغال يتفقد عددا من مواقع العمل في الكرك والطفيلة الملك يعود إلى أرض الوطن عمليات جراحية معقدة تنفذها كوادر المستشفى الميداني الأردني في غزة تنقذ حياة طفلة وشاب الملك يهنئ بعيد استقلال موريتانيا الأمن يكشف حقيقة وجود كاميرات على شارع 100 لتصوير المركبات واستيفاء رسوم مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي الخريشا إطلاق مبادرة "كرسي إرم نيوز للإعلام والإبداع" في الكونغرس العالمي للإعلام أبو السمن يتفقد عددا من مواقع العمل في محافظتي الكرك والطفيلة السماح بتسجيل مركبات هجينة لخدمة السفريات الخارجية العيسوي: الأردن، وبتوجيهات ملكية، المبادر في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين سياسيا وإنسانيا جمعية سند الشبابية تشارك في الأسبوع العربي للتنمية المستدامة وزير الداخلية يوعز بالإفراج عن 486 موقوفا إداريا

هل كلفة الخروج من بيت العيلة باهظة؟!..

هل كلفة الخروج من بيت العيلة باهظة
الأنباط -
كتب محمود الدباس..

عندما فتحت عيناي في حي الجدعة وهو احد الأحياء الاصيلة والعريقة في مدينة السلط.. كان الابن اذا اراد الزواج.. يتم اعطائه غرفة من بيت العيلة.. او اذا كان الوضع ميسورا.. فيتم بناء غرفة له على ظهر "الحيط".. او ملاصقة لبيت العيلة لتوفير كلفة واجهة من البناء..
بحيث تصبح الحياة اليومية مشتركة بين العائلة الصغيرة الجديدة.. والعائلة الكبيرة..

وهناك مِن الابناء مَن لا يقبل بهذا الوضع منذ البداية.. إما بضغط من العروس واهلها.. او لطبيعة الشاب الذي يريد الاستقلالية منذ البداية.. او لظروف ومكان عمله..

وبالعودة الى الولد "العريس" الاول.. وبعد ان التصق وزوجته ببيت العيلة.. ومضت سنوات قليلة.. وبسبب انجاب طفل او اثنين.. بحيث اصبحت تلك الغرفة لا تكفيهم.. او بسبب التماس اليومي بين الزوجة واهل زوجها.. وما قد ينجم عنه من مناوشات متفاوتة الحدة والنتائج..
فيكون الخيار النهائي في غالب الاحيان أمام جميع الاطراف.. هو الخروج من بيت العيلة..

وهنا للاسف.. يجب ان تُصاغ المبررات الكبيرة "المحرزة" لتخفيف وطأة قرار المغادرة أمام ماكنات الاعلام المجاورة لهم.. وفي الغالب ينتهي الموضوع على زعل كبير.. وقد يصل في بعض الاحيان الى القطيعة بين الابن واهله لفترات طويلة..
ويتم نعت الابن.. بالولد العاق.. او الارنب والخروف.. لربط موضوع الخروج بالزوجة.. وان ابنهم اصبح مطية لها.. وانه ينصاع لاشارةٍ من اصبعها..

في حياتي وانا في حي الجدعة.. شاهدت الكثير الكثير من هذه الحالات.. اكانت مثل الحالة الاولى.. بحيث تم الخروج بمشكلة وقطيعة من بيت العيلة..
او الحالة الثانية التي بدأت بها العروس وزوجها مع بيت العيلة بعلاقة شبه رسمية..
فتدخل على حماتها باحترامها.. مع المساعدة في اعمال البيت حسب رغبتها.. وتخرج معززة مكرمة.. مع جملة "ما قعدتم.. إجعلوها بعودة"..

في المحصلة الابناء الاثنين خرجا من بيت العيلة..
ولكن احدهما حافظ على مكانته التي رسم حدودها منذ البداية.. واتسمت علاقته مع اهله.. بالعلاقة الطيبة الهادئة الناجحة والمستمرة..
والثاني خرج بمشكلة وقطيعة وحساسية كبيرة.. بعد ان ظن بانخراطه وزوجته في بيت العيلة.. واتخاذهما نمط العلاقة المفتوحة مع الاهل.. ستكون هي الاسلم والاسهل والانجح والاقل كلفة..

كثيرة هي الحالات في جميع مناحي حياتنا اكانت العملية او الاجتماعية وحتى الدراسية.. المشابهة لما يحدث في بيت العيلة..
فكم من علاقات قُطعت.. وكانت بداياتها جميلة ومُنبِئة بالنجاح.. وبدأت تؤتي أكلها.. وكان الأولى بها التطور والاستمرار؟!..
فكما قال الاباء والاجداد.. بناء جسر من العادات والعلاقات.. اسهل واقل كلفة مئة مرة من هدمه او ازالته..

فالثمن لقطع عادة او علاقة يكون باهظا.. ولا بد له من آثار جانبية.. والسبب الرئيس هو عدم وضوح الرؤيا.. وعدم رسم الحدود عند بداية وضع اساسات بنائها بالشكل السليم.. وترك مجالات مفتوحة للتكهنات والاستنتاجات والتخيلات والاحلام الواسعة..

وختاما اقول.. ان تركك الباب مُواربا.. والنوافذ غير مقفولة -بقصد او بسوء تقدير- هي مدعاة واذن مباشر لدخول اللصوص والحيوانات وحتى الحشرات..
وهيهات ان يأتي احد في وقتنا الحاظر مِن طينة الطيبين.. فيغار ويخاف على من في البيت.. ويغلق الباب والنوافذ.. دون اي استغلال لذلك الحال.. او من غير استراق للسمع والبصر..

ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير