الأنباط -
أطلقت عمادة البحث العلمي نظامًا إلكترونيًّا خاصًّا يُمكن من خلاله طلب وتقديم الدعم للمشاريع البحثية في الجامعة. وتأتي هذه الخطوة ضمن خُطّة العمادة لتطوير وحوسبة جميع إجراءات البحث العلمي لتقليل الوقت والجهد اللازمين للحصول على الخدمات المطلوبة والتخفيض من عبء متابعة الطلبات بالطريقة الاعتيادية وجعل الإجراءات أكثر وضوحًا وشفافية أمام مُتلقّي الخدمة.
وأشار رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات بأنّ هذه النَّقلة تأتي ضمن خطة الجامعة لتطوير وتحسين وحوسبة الإجراءات والخدمات المُقدّمة للعاملين والطلبة؛ فالجامعة تعمل حاليًّا على عديد من الملفات، من أهمها تلك المتعلقة بتطوير بنيتها التحتية من خلال مشروع القاعات التدريسية الحديثة الذي ابتُدئ تنفيذُه مؤخّرًا، ومشروع تطوير وحوسبة الخدمات، الإداريّة والماليّة منها على وجه التّحديد، وكذلك مشروع تطوير البرامج، تحديدًا برامج الدراسات العليا، مُضيفًا بأنّ الجامعة تولي هذه المشاريع جُلّ اهتمامها في خطّتها الحالية لما لها من أهمية قصوى وأثر يلامس احتياجات طلبتها والعاملين فيها.
وبيّن عميد البحث العلمي الدكتور فالح السواعير أنّ هذه الخدمة تُعدّ واحدة من أهم الخدمات التي انتُهي من حوسبتها مؤخرا، كونها خدمة يحتاجها معظم أعضاء هيئة التدريس وهيئة الباحثين، وذلك بعد اشتكاء كثير منهم من صعوبة الإجراءات الورقية السابقة وتأخُّر حصول مشاريعهم البحثية على دعم الجامعة، إلى جانب الصعوبات التي يواجهونها إذا اقتضت الحاجةُ شراءَ أجهزة لأغراض البحث العلمي.
وأشار السواعير أنّ السبب الأساسي في تلك الصعوبات يعود إلى عدم وجود نظام مشتريات خاصّ بالبحث العلمي، والتأخر في حوسبة الإجراءات الخاصة به، والتي تمر بكثير من وحدات الجامعة كالكليات والمراكز وعمادة البحث العلمي ورئاسة الجامعة ودائرة الموارد البشرية ووحدة الشؤون المالية ودائرة الشؤون القانونية ودائرة اللوازم المركزية ودائرة العطاءات المركزية.
وأشار أيضًا إلى أنّ العمادة أنشأت بوابة إلكترونية خاصة بالبحث العلمي وأطلقت منذ بداية هذا العام عديدًا من الأنظمة المُحوسبة المتكاملة اشتملت على خدمات حوافز لتشجيع أعضاء هيئة التدريس على النشر العلمي، وخدمات مشابهة لتشجيع من لا ينتمون لأعضاء هيئة التدريس على النّشر العلمي أيضًا، وخدمات لتغطية رسوم النشر العلمي في المجلات، ونظام حديث خاص بمجلات الجامعة يلبي المتطلبات العالمية سعيًا لاعتماد تلك المجلات في قواعد االبيانات العالمية.
كما وضّح إطلاق عمادة البحث العلمي مؤخّرًا خدمةً لقياس مستوى الاقتباس في الأوراق العلمية لأعضاء الهيئة التدريسية باستخدام نظام Turnitin العالمي، إضافة إلى وضع خُطّة لحوسبة كافة العمليات الفرعية الخاصة بإجراءات المشاريع البحثية وإجراءات التفرغ العلمي والزيارة العلمية وأخلاقيات البحث العلمي واعتماد المجلات والمؤتمرات.
ولتحقيق تلك الغايات، فقد شُكّلت لجنة خاصة تضمُّ عضويّتُها كلًّا من الدكتور محمود مقابلة والدكتور أحمد ملكاوي والدكتورة إسراء الزغول لدراسة وتحليل ووصف جميع العمليات والإجراءات الخاصة بالبحث العلمي في الجامعة ومن ثَمَّ حوسبتها بالتعاون مع مجموعة من المبرمجين في مركز تكنولوجيا المعلومات.
ويُذكر أنّ نظام دعم المشاريع البحثية الذي جرى إطلاقه أُنجز بالتعاون مع مبرمج الحاسوب وموظف شعبة الأنظمة الإدارية في مركز تكنولوجيا المعلومات في الجامعة وسيم الصالح.