البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

حسين الجغبير يكتب : الجرائم البشعة.. فلنبدأ من المدارس

حسين الجغبير يكتب  الجرائم البشعة فلنبدأ من المدارس
الأنباط -

حسين الجغبير

زادت أعداد حوادث القتل في المدة الأخيرة بالمملكة، التي تم بعضها بشكل لا يمكن لعاقل أن يتصوره، ولا يستطيع المجتمع أن يتخيل أن هذا يحدث في الأردن، بدءا من قتل الطالبة إيمان، ومرورا بإقدام أب على قتل ابنتيه، وأخيرا قتل سبعيني لابنيه جراء خلاف مالي بينهم. هذا ناهيك عن الأرواح التي نفقدها في حوادث السير.

والحوادث لا تقتصر على جرائم القتل فقط ، اذ هناك تقارير تتحدث عن زيادة انتشار المخدرات وتعاطيها في المجتمع، فيما تخوض الدولة حربا شرسة على الحدود الشمالية الشرقية مع سورية، حيث تنشط عمليات تهريب المخدرات والأسلحة.

إذا، نحن أمام مشهد مؤلم في المجتمع الأردني، يتطلب من الجهات الرسمية دراسته وتحليل أسبابه بشكل جيد، لوضع توصيات ومقترحات للحد منه، وضمان أمن المجتمع واستقرار الذي بات اليوم يخاف على أولاده وبناته.

ومن أهم التوصيات التي يجب أن تدرس جيدا اصلاح نظامنا التعليمي، الذي يجب أن لا يقتصر على التعليم، وإنما لا بد من اعطاء مساحة أوسع في مدارسنا لمفهوم التربية، خصوصا أن الوزارة يطلق عليها التربية والتعليم، أي أن التربية تسبق التعليم في الحضور والاهتمام.

إن نظامنا التعليمي العقيم يعتمد على التلقين بدلا من الفهم والحوار، وغياب التربية الفاعلة من الكتب المدرسية مما أوجد جيلا لا يقبل الآخر، داعشي الفكر من منظور اقصاء غيره ما دام اختلف معه، ونلحظ ذلك جليا في مواقع التواصل الاجتماعي التي تشهد تزايدا في سلوكات اغتيال الشخصية والتنمرعلى الآخرين، واطلاق الإشاعات دون أن يردع أحد قانون أو أخلاق، أو تربية.

المنزل وحده لا يمكن أن يتكفل بتربية جيل، والمعادلة فيها خلل كبير نظرا لغياب دور المعلم والمنهاج، والمدرسة بشكل عام، فلو اطلعنا على الكتب المدرسية لوجدناها شبه فارغة من دروس تدعو للحوار، واحترام الآخر، وكيف يكون سلوكنا في تعاملاتنا المجتمعية.

لا يعقل أن يقتل الأب ابنه أو ابنته، ولا يمكن تصور ذلك سواء من حيث البعد الأبوي، أو الديني، أو الانساني، ولا يمكن أيضا اعتبار هؤلاء يعانون أمراضا نفسية، ولا يمكن كذلك، الاستسلام لما يقوله بعضهم إن الوضع المالي للناس يولد انفجارا مجتمعيا، فقد يكون لذلك تأثير في الشارع من حيث زيادة أعداد السرقات، والسطو، وفي بعض الأحيان القتل، لكنها ليس كحوادث القتل الأخيرة، لا بشكلها أو ببشاعتها.

صحيح أن الأوضاع المالية للناس تؤدي دورا كبيرا في التأثير على سلوكهم، بيد أن تأسيسهم وفق نظام تربوي تعليمي فاعل قد يساعد في التأثير عليهم، والحد من انفعالاتهم غير المحسوبة، التي ندفع ابناء المجتمع والدولة ثمنها بشكل كبير.

اذن لابد من اصلاح نظام التعليم ثم التعليم، ولا حل غير ذلك يحقق ينجح في اصلاح الاختلالات في المجتمع.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير