مصدر عسكري: طائرة مسيرة فقدت التوجيه وسقطت بكامل حمولتها صباح اليوم بالازرق الأمن العام يحذّر من خطورة الاقتراب من الأجسام والمسيّرات، تحت طائلة المساءلة القانونية "مهن من ذهب" تحتفل بتخريج الفوج الأول من مبادرة فرصة ‏تقديم الكندي روي رانا لقيادة مشروع تطوير شامل لكرة السلة الأردنية عملية نوعية ونادرة لجراحة الأوعية الدموية بمستشفى الحسين "السلط الجديد" الاقتصاد الرقمي تطلق الدفعة الثانية من برنامج التدريب في مكان العمل لتأهيل 562 شابًا بمهارات رقمية أسواق الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض جماعي العيسوي يرعى احتفال أبناء قضاء ماعين في مأدبا بالمناسبات الوطنية سفير سلطنة عمان يلتقي رئيس وأعضاء اتحاد الناشرين الأردنيين وزير الخارجية يبحث مع نظيره السلوفوكي جهود إنهاء التصعيد في المنطقة وزير الأشغال يتفقد عددًا من مشاريع الطرق في عمان وإربد والبلقاء ‏شي: وقف إطلاق النار أولوية ملحة لتسوية النزاعات في الشرق الأوسط مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي عشيرة النجادا واشنطن تضرب بصمت… وإسرائيل تُطلق النار وزير الخارجية يتلقى اتصالاً هاتفيًا من نظيره الإيرلندي السماء ليست للبيع : الاردن يسقط حسابات التورط الإجباري وزير الخارجية: غزة يجب ألّا تُنسى "إقليم البترا" تبحث تداعيات وأثر الأزمة الإقليمية على القطاع السياحي إطلاق صافرات الإنذار بعد رصد أجسام طائرة في سماء المملكة إقرار الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني 2025-2028

حسين الجغبير يكتب : الجرائم البشعة.. فلنبدأ من المدارس

حسين الجغبير يكتب  الجرائم البشعة فلنبدأ من المدارس
الأنباط -

حسين الجغبير

زادت أعداد حوادث القتل في المدة الأخيرة بالمملكة، التي تم بعضها بشكل لا يمكن لعاقل أن يتصوره، ولا يستطيع المجتمع أن يتخيل أن هذا يحدث في الأردن، بدءا من قتل الطالبة إيمان، ومرورا بإقدام أب على قتل ابنتيه، وأخيرا قتل سبعيني لابنيه جراء خلاف مالي بينهم. هذا ناهيك عن الأرواح التي نفقدها في حوادث السير.

والحوادث لا تقتصر على جرائم القتل فقط ، اذ هناك تقارير تتحدث عن زيادة انتشار المخدرات وتعاطيها في المجتمع، فيما تخوض الدولة حربا شرسة على الحدود الشمالية الشرقية مع سورية، حيث تنشط عمليات تهريب المخدرات والأسلحة.

إذا، نحن أمام مشهد مؤلم في المجتمع الأردني، يتطلب من الجهات الرسمية دراسته وتحليل أسبابه بشكل جيد، لوضع توصيات ومقترحات للحد منه، وضمان أمن المجتمع واستقرار الذي بات اليوم يخاف على أولاده وبناته.

ومن أهم التوصيات التي يجب أن تدرس جيدا اصلاح نظامنا التعليمي، الذي يجب أن لا يقتصر على التعليم، وإنما لا بد من اعطاء مساحة أوسع في مدارسنا لمفهوم التربية، خصوصا أن الوزارة يطلق عليها التربية والتعليم، أي أن التربية تسبق التعليم في الحضور والاهتمام.

إن نظامنا التعليمي العقيم يعتمد على التلقين بدلا من الفهم والحوار، وغياب التربية الفاعلة من الكتب المدرسية مما أوجد جيلا لا يقبل الآخر، داعشي الفكر من منظور اقصاء غيره ما دام اختلف معه، ونلحظ ذلك جليا في مواقع التواصل الاجتماعي التي تشهد تزايدا في سلوكات اغتيال الشخصية والتنمرعلى الآخرين، واطلاق الإشاعات دون أن يردع أحد قانون أو أخلاق، أو تربية.

المنزل وحده لا يمكن أن يتكفل بتربية جيل، والمعادلة فيها خلل كبير نظرا لغياب دور المعلم والمنهاج، والمدرسة بشكل عام، فلو اطلعنا على الكتب المدرسية لوجدناها شبه فارغة من دروس تدعو للحوار، واحترام الآخر، وكيف يكون سلوكنا في تعاملاتنا المجتمعية.

لا يعقل أن يقتل الأب ابنه أو ابنته، ولا يمكن تصور ذلك سواء من حيث البعد الأبوي، أو الديني، أو الانساني، ولا يمكن أيضا اعتبار هؤلاء يعانون أمراضا نفسية، ولا يمكن كذلك، الاستسلام لما يقوله بعضهم إن الوضع المالي للناس يولد انفجارا مجتمعيا، فقد يكون لذلك تأثير في الشارع من حيث زيادة أعداد السرقات، والسطو، وفي بعض الأحيان القتل، لكنها ليس كحوادث القتل الأخيرة، لا بشكلها أو ببشاعتها.

صحيح أن الأوضاع المالية للناس تؤدي دورا كبيرا في التأثير على سلوكهم، بيد أن تأسيسهم وفق نظام تربوي تعليمي فاعل قد يساعد في التأثير عليهم، والحد من انفعالاتهم غير المحسوبة، التي ندفع ابناء المجتمع والدولة ثمنها بشكل كبير.

اذن لابد من اصلاح نظام التعليم ثم التعليم، ولا حل غير ذلك يحقق ينجح في اصلاح الاختلالات في المجتمع.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير