اين الاعلام ووسائل التواصل عن ما يجري في الجامعة الأردنية؟!..
- تاريخ النشر :
الإثنين - am 12:00 | 2022-07-04
الأنباط -
كتب محمود الدباس..
يمتلئ ويَغُص الفضاء الاعلامي ومواقع التواصل الاعلامي وتهتز اوداجهما وترتعد فرائضهما حول قضية فردية لعضو هيئة تدريس.. او لِعملية غش في احدى قاعات الامتحانات.. او لاعتداء مِن قبل مختل على احد الطلبة.. او لحدوث مشاجرة بين الطلاب.. او لخرق امني مِن قِبل احد الموظفين لطيبته.. او مِمَن يتم شراء ذمتهم.. او ما الى ذلك من الاحداث التي يمكن ان تحدث في الجامعات او الشركات او في الطرقات او حتى في البيوت..
وهذا ما يبحثون عنه بكل شغف.. ليجلب لهم المشاهدات والاعجابات.. ولكن اعلموا أن بتضخيم هذه الاحداث.. تصبح سلاح فتاك لضرب معقلٍ وحصنٍ نرتكز عليه ونُفاخر به..
ونجد اصحاب هذه الاقلام يكسرونها.. واصحاب الصفحات الالكترونية يقفلونها عندما يأتيهم خبر جميل ايجابي عن اي مؤسسة وطنية او مسؤول اردني..
بينما يهرولون الى الحدث السلبي والسيء.. ويسنون اقلامهم التي يقتلون بها الوطن من حيث يعلمون ومن حيث لا يعلمون.. بنوايا خبيثة او طيبة عند البعض منهم..
نحن في ملتقى النخبة-elite اخذنا على عاتقنا ان نذهب بانفسنا الى مؤسساتنا الوطنية.. من يرضى عنها الناس ومن لا يرضى.. فليس هدفنا السمعة وجمع الاعجابات.. وانما اظهار الايجابيات التي يتغافل عنها الكثيرون.. لِيُبقون السوداوية في عيون الناس.. والسلبية في وجدانهم.. والتثبيط لمعنوياتهم..
وبالمقابل لا نألُ جهدا في البحث عن السلبيات.. ليس للتشهير.. وانما لمحاولة ايجاد مقترحات حلول تساعد صاحب القرار في تجاوزها وحلها.. وعلى اقل تقدير نبذر تلك البذرة الصالحة.. لعل هناك من يجني ثمرتها..
يوم امس وبدعوة كريمة من معالي البروفيسور نذير عبيدات.. قمنا بزيارة للجامعة الاردنية.. جامعة الاردنيين.. زغرودة النشميات.. وقصيدة هجيني كل نشمي.. مغناة الاردنيين الشرفاء.. فهي ايقونة العلم في الاردن.. ومعلم نتباهى به دوما..
فبِشرح مُبسط.. عَلِمنا ان جامعتنا الاردنية تحظى بمكانة مرموقة عالميا.. على عكس ما تصوره الكثير من الصفحات.. والاشخاص الباحثين بكل همة ونشاط عن اي شيء يسبب تراجع ونكوص الاردن ومؤسساته..
ومن خلال مؤشرات ذكرها المسؤولون في الجامعة.. وهي معلنة وواضحة لا لبس فيها.. بينت مكانة الجامعة الاردنية.. اذكر منها..
- تحتل المرتبة 591 على مقياس QS الدولي من بين حوالي 20 الف جامعة في العالم..
- تحتل المرتبة الاولى عالميا.. من حيث عدد طلابها خريجين كلية الطب المقبولين في الجامعات الامريكية لاكمال تخصصاتهم.. وهذا نتيجة المستوى العلي لهؤلاء الخريجين.. والذي يتماهى مع متطلبات الجامعات الامريكية..
- الجامعة الاردنية في مستوى الخمسة نجوم حسب التصنيفات العالمية.. وهذا العام تسعى جاهدة للوصول الى المستى الاعلى عالميا وهو الخمسة نجوم + .. وهذا التصنيف يعتمد على مجموعة كبيرة من المحددات والتي لبتها معظم الكليات.. وتنبه لها باكرا المشرفون على التصنيفات.. وباشروا بتطبيقها حسب الاشتراطات والمعايير الدولية..
ومن خلال جولتنا التي قمنا بها في عدد من وحدات الجامعة.. كانت الدهشة تعلوا محيانا جميعا.. فكل ما شاهدناه يُعبر عن حاضر ومستقبل مشرق لهذا الصرح..
حيث البدء الفعلي في تجهيز 518 قاعة تدريسة لتصبح قاعات ذكية.. جاهزة للتدريس عن بعد.. وبكل تجهبزات التفاعل بين الطلاب والاستاذ..
ونعلم جميعا كم هي التكاليف التي يجب توفيرها لهذا المشروع.. لذلك قامت الجامعة بوضع نظام يتيح للشركات ورجال وسيدات الاعمال التبرع بتجهيز تلك القاعات.. بحيث يتم وضع الاسم على تلك القاعة.. اضافة الى مواضيع الخصومات من ضريبة الدخل..
وفي نهاية الجولة.. كانت هناك جلسة ودية شفافة استمعنا من خلالها لمعالي الرئيس ونوابه حول ما يخططون له للمستقبل القريب والمتوسط.. وكذلك للردود على استفسارات واقتراحات اعضاء ملتقى النخبة-elite.. والذين كانت مقترحاتهم تتسم بالعقلانية.. والمرتكزة على مخزون معرفتهم وخبراتهم.. والاهم من ذلك القابلة للتطبيق..
وعودة الى عنوان هذا المقال..
اين اعلامنا من اظهار وترويج هذا الصرح العظيم؟!..
اين رسالتكم الوطنية من منجزات مؤسسات وابناء الوطن؟!..
هل على الجامعة الاردنية ان تُحضر الرقاصات والرقاصين لتجلب انتباهكم وتكلفوا خاطركم لمعرفة ونشر ما تكتنزه من كنوز؟!..
عتبي على كل صاحب قلم وصفحة تواصل اجتماعي وموقع الكتروني ولم تحدثه نفسه بان يسجل موقفا مشرفا بان يذكر ما هو ايجابي وموجود.. ولا نريد منهم التأليف والمبالغة..
ابو الليث..