لماذا تتركز الضربات الصاروخية الموجهة من إيران ليلاً؟ قريباً "عيون الصقر" إنتاج القوات المسلحة الأردنية ‏الأردنية للبحث العلمي تشيد بخطاب الملك أمام البرلمان الأوروبي إصلاح التعليم العالي في الأردن: ضرورة وطنية لا ترف سياسي في قلب أوروبا… الملك عبدالله يقرع جرس الإنذار: “السلام لا يُفرض بالقوة، وحقوق الفلسطينيين ليست للمساومة” ‏شراكة أوثق بين الصين وآسيا الوسطى تجلب قدرا أكبر من اليقين للسلام والتنمية في العالم مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي العميان والقباعي والقباني منتخبنا يواجه كندا وأستراليا في معسكره الختامي بسويسرا وزير الخارجية ونظيره البولندي يبحثان التصعيد الخطير بالمنطقة جهود إنهائه الملك يعود إلى أرض الوطن عطلة رسميَّة في السَّادس والعشرين من حزيران بمناسبة رأس السنة الهجريَّة اتفاقية شراكة بين اللجنة الأولمبية الأردنية ومستشفى الكِندي بني مصطفى ترعى إحتفال جمعيات بني كنانة بعيد الإستقلال والجلوس الملكي "تواصَل" إطلاق أول بوابة إلكترونية حكومية موحدة لتعزيز المشاركة المجتمعية في صنع القرار "صناعة عمان" تثمن دور "الزراعة" في دعم تنافسية الصناعات الزراعية من البرلمان الأوروبي… رسالة ملكية إلى العالم: لا عدالة مؤجلة، ولا كرامة تُباع الملك يعود إلى أرض الوطن الساعة الصفر تقترب... هل تشعل أميركا حربًا كبرى في الشرق الأوسط؟ رسميا.. ايران تدعو حذف تطبيق الواتساب الإعلام أثناء الأزمات بين الحرية والمسؤولية.

حسين الجغبير يكتب : هل تتجاوز الحكومة أزمة حادثة العقبة؟

حسين الجغبير يكتب  هل تتجاوز الحكومة أزمة حادثة العقبة
الأنباط -
ينتظر الأردنيون نتائج التحقيق في حادثة تسرب الغاز في ميناء العقبة. المعظم يذهب تجاه رفض تشكيل لجنة تحقيق ومحاسبة جميع المسؤولين في هذه المدينة التي تعد منطقة اقتصادية خاصة، موفر لها كل أشكال الدعم، حيث الأخطاء مرفوضة، فما بالك عن تلك التي ترتكب نتيجة الأهمال وتتسبب بوفيات واصابات.
الحكومة تعاملت مع الحادثة بحرفية، اذ توجهت إلى العقبة فور وقوع الحادث، دون أن تتردد أو تتأخر. من الأمور الإيجابية التي صنعتها الحكومة في مسيرتها هي أنها نزلت إلى الميدان وقامت بواجبها بشكل يقدر لها، وتشكر عليه، بعيدا عن باقي التفاصيل المرتبطة بالحادث نفسه.
لكن الحكومة التي لا تحظى كغيرها من الحكومات بثقة الشارع الأردني، فهي مطالبة بالكشف عن نتائج التحقيق الذي يجري الآن، بل العمل بمضمونة عبر محاسبة حقيقية لكل جهة كان لها دور في ممارسة التقصير الذي أدى إلى خسارة الأرواح، وأربك المشهد الأردني الذي يحتاج إلى دفعة خصوصا في الجانب السياحي.
والمحاسبة التي نتحدث عنها ليست بإعلان مسؤولية فلان أو فلان، أو جهة ما فقط، وإنما باتخاذ أشد الإجراءات القانونية بحق هؤلاء، لأن  ما حدث  يعد جريمة بحق الأردن، وإهمالا لا يمكن السكوت عليه، أو جعله يمر مرور الكرام.
الأردنيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي يترقبون ما ستؤول إليه الأمور، ويطالبون بأن تعلن النتائج في أسرع وقت، لأن في ذلك مقياس لحقيقة عمل الحكومة وجديتها، فهم مع تقديرهم لذهاب رئيس الوزراء وفريق حكومي إلى العقبة للوقوف على الحادث وتداعياته والاطمئنان على صحة  المصابين وسلامتهم، والتنسيق العالي بين كل المؤسسات، إلا أن العلامة الفاصلة بالنسبة لهم هو أن يروا المسؤولين خلف القضبان.
نريد قرارات تريح الناس، وتعكس أن هناك التزاما وضبطا ومحاسبة، وأن لا تتدخل الحسبات الاقتصادية والسياسية في الأمر، فأرواح من ماتوا، أهم بكثير من أي قضية أو ملف آخر، ومصير الحكومة لا شك أنه بيدها اليوم، فإما أن تخفف من غضبة الشارع على كل شيء خصوصا مع الارتفاعات المتوالية في أسعار المحروقات، والسلع الأساسية، أو أنها ستدفع ثمن سكوتها وعدم القيام بدورها، وستدخل في مواجهة شرسة مع الناس الذين باتوا لا يقبلون بأي شيء، ولا يريدون من المسؤولين سوى العمل بإخلاص وأمانة وإرادة، وتضحية. فهل تفعلها حكومة الدكتور بشر الخصاونة؟
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير