إذاعة الجامعة الأردنية تغطي شمال المملكة ببث تجريبي على التردد 93.3 إلقاء القبض على شخص أقدم على قتل أحد الأشخاص في لواء الرمثا مختبرات مدلاب تفتتح مختبراً تدريبياً في كلية العلوم بالجامعة الأردنية العبابنة يؤدي اليمين القانونية أمام الملك سلطة إقليم البترا وهيئة تنشيط السياحة تبحثان تطوير تسويق البترا عالمياً زين تواصل شراكتها الاستراتيجية لبازار السلك الدبلوماسي لمبرّة أم الحسين الضمان توضح شروط استحقاق أبناء المتقاعدين الأردنيين من المنح الدراسية الجامعية ارتفاع احتياطي الصين من النقد الأجنبي إلى 3.3164 تريليون دولار بنهاية سبتمبر الماضي غلاء معيشة لعمال الوطن، وإعادة صندوق الخدمات الاجتماعية .. نقابة البلديات تقدم مطالب للأمانة مطالب مزارعين بفتح التصدير للكيان الصهيوني ،، تُشعل غضب الأردنيين وتُشيد بموقف وزير الزراعة” الصفدي‬⁩يلتقي الميقاتي ⁦‪ويؤكد وقوف الاردن المطلق مع لبنان وأمنه واستقراره نضوج فكري بالإمارات العربية المتحدة وقيادتها، للعلوم والتكنولوجيا والمعرفة المراعي : اتفاقية استحواذ على 100% من أسهم حمودة الغذائية بقيمة بلغت 70 مليون دولار إدارة الأرصاد الجوية - ملخص شهر أيلول 2024 البنك الإسلامي الأردني يشارك وزارة التربية بتكريم المعلمين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 105 الاف اعتداء على خطوط المياه وتوفير 35 مليون متر مكعب بيان صادر عن هيئة تنسيق مؤسسات المجتمع المدني "همم" الصفدي يبدأ بزياره تضامنية إلى لبنان اليوم الجغبير: اختيار الجيطان نائبا لرئيس منظمة العمل العربي يؤكد تقدير الاشقاء لدور المملكة في تعزيز العمل المشترك خرفان يثمن الدعم الاسباني للاجئين الفلسطينيين وللأونروا خلال زيارة ملك اسبانيا لمخيم البقعة

احمد ابو هزيم يكتب : التحديث الإقتصادي .. غابت الأرقام والمشاريع

احمد ابو هزيم يكتب  التحديث الإقتصادي  غابت الأرقام والمشاريع
الأنباط -
مع بداية الألفية الثالثة سعت العديد من الدول لوضع خطط وإستراتيجيات إقتصادية تحت عنوان رؤية الدولة في العام كذا . وهذه الرؤى بديلاً عن الخطط الثلاثية والخمسية وحتى العشريه التي برع بها الأردن في القرن الماضي وكان لها الأثر الكبير في التطور الذي تحقق في جميع المجالات ، وبعض من منجزاتها ما زال شاهد على عبقرية صانع القرار على الرغم من أن الكثير منها قد تخلت عنه الدولة لصالح الغير تحت بند الخصخصه التي يدفع ثمن قرار بيعها الوطن والمواطن .

رؤية التحديث الإقتصادية للأعوام العشر القادمه خلت من جملة عناصر النجاح وإلاستدامة في إستراتيجية تحقيق الهدف الإقتصادي ، التي من أهمها راس المال ومصادر تمويله والمشاريع الموصوفة المنوي إنجازها أو تطويرها والعائد الإستثماري والاثر المالي والإجتماعي لكل مشروع في جميع مراحل البناء والتطوير أو التحديث ، وكذلك التوزيع الجغرافي والديموغرافي لتلك المشاريع ، وعوضاً عن ذلك ركزت الرؤية على الجانب النظري مع الإفراط بالعموميات من باب سنقوم وسنعمل تحت بند مبادرات بعيداً عن كلف المسائلة لاحقاً في عملية تقييم نسبة الإنجاز ونجاح المشاريع ، حيث تم تقسيم مراحل التطبيق إلى ثلاثة مراحل مترابطة مع بعض ، وقد لا نحكم على نجاحها من عدمه إلا في نهاية المرحلة الثالثة والأخيرة ، مما استوجب ترك الباب مفتوح ' بالورب ' لتبرير الإخفاق أن حصل لا سمح الله بعوامل داخليه أو خارجيه وشح الموارد.

تنفيذ الرؤية بحسب القائمين عليها تحتاج لاحقاً إلى التشبيك مع الدول المانحة والممولين ، وتحفيز الشراكه مع القطاع الخاص وجلب الإستثمار ، بالإضافة للإنفاق الرأسمالي المتاح في الموازنة السنوية ، وهذه المتطلبات الأساسية في إنجاح أي إستراتيجية أو خطط يجب أن تكون جاهزة من قبل إطلاق الرؤيه ، وما يجب العمل عليه هو فقط وضع التشريعات الملائمة وإزالة العوائق البيروقراطية وبدء العمل الفوري في التنفيذ حتى يلمس المواطن أثرها من اول عام .

شعبياً لم يلقى إطلاق الرؤية الإهتمام المناسب لإنشغال الناس بالإرتفاعات المتتالية في أسعار بعض السلع نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية ، وإرتفاع كلف المعيشة حكماً ، إضافة لحالة الإرباك الناجمة عن ارتفاع أسعار المحروقات وتصريحات بعض المسؤولين الحكوميين بأن هناك إرتفاعات لاحقه للمشتقات النفطية ، والتي هي بالاصل وصلت إلى مستويات غير مسبوقة نتيجة صعود أسعار النفط عالمياً ، وقيام الحكومه سابقاً بفرض ضريبه ثابته ' مقطوعة ' ، بالإضافة للمبالغة في حساب كلف سلاسل التوريد وآلية التسعير ' الغامضة ' الشهريه . مما يترتب على اي زيادة مستقبلاً إرتفاع لإغلب السلع ، ويعمق أيضا معاناة المواطنين في تدبير مستلزمات معيشتهم .

الرؤية الاقتصادية المعلنه عابره للحكومات كما تم التصريح عنها قبل وبعد إطلاقها وهذا مدعاة للتسائل عن جدية تشكيل حكومات برلمانية برامجية صاحبة ولاية عامه . إذ ما الجديد الذي سوف تقدمه هذه الحكومات للناخب في المجال الإقتصادي بعدما قُيدت صلاحياتها السياسية والدفاعية والأمنية دستورياً بموجب تعديلات تحديث المنظومة السياسية مؤخراً .

من خلال ما تم الإعلان عنه ' على أهميته ' لسنا أمام رؤية للأردن عام 2032 كما إعتادت الدول المجاورة والبعيدة التخطيط له بل أمام أمنيات وتطلعات بعناوين فضفاضة . نسال الله لها والقائمين عليها التوفيق والسداد في ترجمتها إلى مشاريع ناجحه تُسهم في تحقيق مستويات نمو عاليه تساعد على خفض نسب الفقر والبطالة .

حمى الله الأردن واحة أمن واستقرار . وعلى أرضه ما يستحق الحياة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير