فجوة التمويل تهدد استدامة الأردن.. استياء من مخرجات قمة Cop29 ودعوات لدعم دولي اكبر كيف سيواجه الأردن مشروع ترمب؟ إيلون ماسك: أنا كائن فضائي البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا بحضور رسمي لافت.. إقامة حفل تأبين للراحل زيد الرفاعي الإيثار السياسي الأردني وصفي التل وإرثه: مدرسة سياسية للمستقبل متابعة لـ إحصائيات المركزي .. أسباب وتحديات تراجع الدخل السياحي توقعات بـ انخفاض البنزين بنوعيه ... وارتفاع الديزل لـ شهر كانون الأول شريحة مجهولي النسب.. من رعاية ال"5 نجوم" إلى تحديات الحياة ومواجهة المستقبل "زراعة اربد": رقم قياسي بحفر الآبار حسين الجغبير يكتب : بلديات تُصارع الموت الهدنة أم السيطرة.. صراع يعكس تقاطع المصالح الكبرى بالشرق الأوسط التنمية الاجتماعية تتابع الحالة الصحية للحاجة وضحى...ورئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن لها الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة ويوجه رسالة للهيئة العامة الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

حسين الجغبير يكتب : كيف نساعد أنفسنا؟

حسين الجغبير  يكتب  كيف نساعد أنفسنا
الأنباط -
حسين الجغبير
العالم يستعر، وكل الدول تتعرض لغزو شرس في ارتفاع الأسعار،الذي أضراره تتفاوت من دولة إلى أخرى بحسب وضعها الاقتصادي، ومعدل دخل الأفراد فيها، وحجم اعتمادها الذاتي، بيد أن الجميع متأثر خصوصا بجائحة كورونا، والحرب الروسية.
ولأن الأردن ليس بمنأى عن العالم، ولكونه من الدول التي تعاني وضعا اقتصاديا صعبا، وماليا يتميز بالعجز في الموازنة، فإن الضرر يكون أكبر بكثير، ولا تقوى الدولة على مقاومة ارتفاع الأسعار، حيث انها دولة تعتمد على الاستيراد بنسبة عالية من احتياجاتها، الغذائية والصناعية والتجارية، وهذا يعني أن الضغط الأكبر سيتعرض له المواطن في ضوء ثبات الدخول، وزيادة الأسعار، بالتزامن مع الضرائب التي يدفعها في كل حركة شرائية يقوم بها.
القادم أصعب وأكثر قسوة في ضوء أفق ضبابي غير واضح، خصوصا مع إعلان الحكومة عن نية زيادة أسعار المحروقات بشكل شهري ولمدة أربعة أشهر، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى ارتفاع أسعار السلع باعتبار أن العملية الانتاجية أو الاستيراد تمر بحلقة تعتمد كل جزئية فيها على التي تسبقها.
في ضوء هذه المعطيات، ولأن المواطنين اصبحوا أكثر استيعابا لما سيحدث فإنه قادر على مساعدة نفسه عبر اتباع أنماط حياتية جديدة، بحيث لا يبخل على نفسه أو يقطر على عائلته، عبر خلق إدارة جديدة في تعامله مع الوضع القائم.
في ثقافة الأردنيين، فإننا نجد مواطنا دخله الشهري لا يتجاوز 400 دينار ويملك هاتفا غالي الثمن، ويركب سيارة مرهونة للبنوك، تأكل نصف دخله الشهري، ويصرف بطريقة تجعله يعلن افلاسه بعد أيام معدودة على بدء الشهر، وهذه ثقافة يجب أن تتغير، وعلى كل مواطن التعامل وفق قدراته المالية، بحيث لا يلحق ضررا بنفسه، وبأسرته، وبقدرته المعيشية.
لا يعيب أي مواطن في دول الغرب من التوجه للبقالة لشراء 4 حبات بندورة، ومثلهم خيار، كما لا يضيرهم شراء حبات برتقال على سبيل المثال بقدر عدد العائلة، وهذا لا نجده في الأردن والدول العربية، إذ أننا نبتاع أضعاف ما نحتاجه، حيث يذهب الأردني لمحال الخضار والفواكه ويشتري بكسة بندورة وحاجته لا تتجاوز الحبات المعدودة، فيما يذهب إلى المخابز ويشتري أيضا أكثر من كيلوين اثنين من الخبز، وحاجته ربما نصف كيلو، والفائض للأسف يذهب إلى سلة المهملات، بعد أن يكون قد تلف ولم يعد صالحا أكله.
لو كل أردني رشد استهلاكه بهذا الشكل، لاستطعنا توفير بعض الأموال التي تذهب أدراج الريح، ويمكننا استخدامها في حينها في احتياجات أخرى، تكون منطقية وأكثر اتزانا.
علينا أن نغير ثقافتنا في التعاطي مع الأسواق، فسلوكنا السلبي هذا ضرر نلحقه بأنفسنا، غير مدركين أن التخلص منه، نقطة فارقة في قدرتنا على التعامل مع المرحلة المقبلة، التي أشرنا إلى أنها غاية في الصعوبة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير