اليوم الوظيفي 2025 في عمان الأهلية اجتماع مغلق للجنة ملتقى البرلمانيات بحضور الصفدي ومنع الصحفيين يثير التساؤلات راصد: 1.4٪ من أسئلة النواب نوعية و16.7٪ متقدمة و44.5٪ مقبولة و37.4٪ شكلية بابا الفاتيكان يدعو لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة وزير الصحة يترأس الوفد الأردني باجتماعات الدورة 78 لجمعية الصحة العالمية في جنيف الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة ومخيم جنين للشهر الخامس على التوالي الرئيس الفلسطيني يدعو دول العالم لكسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عيد ميلاد سعيد كوثر الغنميين الاستهلاكية المدنية تعلن عن تخفيضات على أكثر من 350 سلعة ‎الدكتور الجروان الإماراتي يدعو من البرلمان الأوروبي إلى تعزيز التعليم لمكافحة العنف والتطرف السفير الأردني في فلسطين يزور المستشفى الميداني الأردني نابلس/6 تجارة الأردن ترحب بنتائج زيارة الوفد الحكومي إلى سوريا رئيس الوزراء يبدأ جولة ميدانية في وادي عربة الأستاذة كوثر الغنميين)) بمناسبة عيد ميلادها الميمون الدكتور محمد أبو عمارة يقدم رؤية أصحاب العمل في مساق "الاستعداد الوظيفي" في الجامعة الأردنية ارتفاع أسعار الذهب بالسوق المحلية بمقدار 90 قرشا رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسّان يبدأ جولة ميدانية في قضاء وادي عربة في محافظة العقبة اتفاقية لتعزيز مكانة البترا وسور الصين العظيم على خارطة السياحة العالمية شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي لعدة مناطق في غزة وفد تجاري يشارك بالملتقى الاقتصادي العربي الألماني

حسين الجغبير يكتب : كيف نساعد أنفسنا؟

حسين الجغبير  يكتب  كيف نساعد أنفسنا
الأنباط -
حسين الجغبير
العالم يستعر، وكل الدول تتعرض لغزو شرس في ارتفاع الأسعار،الذي أضراره تتفاوت من دولة إلى أخرى بحسب وضعها الاقتصادي، ومعدل دخل الأفراد فيها، وحجم اعتمادها الذاتي، بيد أن الجميع متأثر خصوصا بجائحة كورونا، والحرب الروسية.
ولأن الأردن ليس بمنأى عن العالم، ولكونه من الدول التي تعاني وضعا اقتصاديا صعبا، وماليا يتميز بالعجز في الموازنة، فإن الضرر يكون أكبر بكثير، ولا تقوى الدولة على مقاومة ارتفاع الأسعار، حيث انها دولة تعتمد على الاستيراد بنسبة عالية من احتياجاتها، الغذائية والصناعية والتجارية، وهذا يعني أن الضغط الأكبر سيتعرض له المواطن في ضوء ثبات الدخول، وزيادة الأسعار، بالتزامن مع الضرائب التي يدفعها في كل حركة شرائية يقوم بها.
القادم أصعب وأكثر قسوة في ضوء أفق ضبابي غير واضح، خصوصا مع إعلان الحكومة عن نية زيادة أسعار المحروقات بشكل شهري ولمدة أربعة أشهر، الأمر الذي سيؤدي حتما إلى ارتفاع أسعار السلع باعتبار أن العملية الانتاجية أو الاستيراد تمر بحلقة تعتمد كل جزئية فيها على التي تسبقها.
في ضوء هذه المعطيات، ولأن المواطنين اصبحوا أكثر استيعابا لما سيحدث فإنه قادر على مساعدة نفسه عبر اتباع أنماط حياتية جديدة، بحيث لا يبخل على نفسه أو يقطر على عائلته، عبر خلق إدارة جديدة في تعامله مع الوضع القائم.
في ثقافة الأردنيين، فإننا نجد مواطنا دخله الشهري لا يتجاوز 400 دينار ويملك هاتفا غالي الثمن، ويركب سيارة مرهونة للبنوك، تأكل نصف دخله الشهري، ويصرف بطريقة تجعله يعلن افلاسه بعد أيام معدودة على بدء الشهر، وهذه ثقافة يجب أن تتغير، وعلى كل مواطن التعامل وفق قدراته المالية، بحيث لا يلحق ضررا بنفسه، وبأسرته، وبقدرته المعيشية.
لا يعيب أي مواطن في دول الغرب من التوجه للبقالة لشراء 4 حبات بندورة، ومثلهم خيار، كما لا يضيرهم شراء حبات برتقال على سبيل المثال بقدر عدد العائلة، وهذا لا نجده في الأردن والدول العربية، إذ أننا نبتاع أضعاف ما نحتاجه، حيث يذهب الأردني لمحال الخضار والفواكه ويشتري بكسة بندورة وحاجته لا تتجاوز الحبات المعدودة، فيما يذهب إلى المخابز ويشتري أيضا أكثر من كيلوين اثنين من الخبز، وحاجته ربما نصف كيلو، والفائض للأسف يذهب إلى سلة المهملات، بعد أن يكون قد تلف ولم يعد صالحا أكله.
لو كل أردني رشد استهلاكه بهذا الشكل، لاستطعنا توفير بعض الأموال التي تذهب أدراج الريح، ويمكننا استخدامها في حينها في احتياجات أخرى، تكون منطقية وأكثر اتزانا.
علينا أن نغير ثقافتنا في التعاطي مع الأسواق، فسلوكنا السلبي هذا ضرر نلحقه بأنفسنا، غير مدركين أن التخلص منه، نقطة فارقة في قدرتنا على التعامل مع المرحلة المقبلة، التي أشرنا إلى أنها غاية في الصعوبة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير