أطباء يستعينون بالذكاء الاصطناعي في الكشف على المرضى هل يمكن أن تقتلك الكوابيس؟ دراسة علمية تكشف الحقيقة قيمته 9 ملايين دولار .. ما قصة منزل "المعجزة" لم يتأذى بحرائق لوس أنجلوس بنك الإسكان يكرم متطوعي برنامج "إمكان الإسكان" لعام 2024 ريمونتادا كتالونية تحطم أحلام بنفيكا في الثواني القاتلة وزير الخارجية: أفكارنا وصلواتنا مع ضحايا حريق فندق جراند كارتال في تركيا "الدولية للهجرة": مقتل 20 مهاجرا قبالة سواحل اليمن حماس بلا قبول دولي والسلطة بلا موثوقية فلسطينية مطالبات بتشديد الرقابة على "شركات اللحوم" بلدية الزرقاء.. إنجاز يليق بالموقع الاستراتيجي والتاريخ العريق جدل التوقيت وثباته التحدي الأكبر هو إعادة إعمار غزة التأمين الصحي الحكومي: بين الأولويات الوطنية والضرورات الإنسانية الإعلام الأردني في رؤية ولي العهد: قوة ناعمة لوطن مزدهر حسين الجغبير يكتب : محاسبة المخالف.. هل يفعلها حسان؟ "الأمن العام" تنظم فعالية ضمن حملة "شتاء آمن" في مخيم الشهيد عزمي المفتي المومني: القيادة الهاشمية الحكيمة عامل رئيس في قوة الدولة واستقرارها مندوبا عن الملك، ولي العهد يشارك غدا الأربعاء بأعمال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الفايز والعبيدات الشمس الاصطناعية" الصينية تسجل رقما قياسيا جديدا في خطوة مهمة نحو توليد الطاقة بالاندماج النووي

حسين الجغبير يكتب :أبناء الأردنيين في الغربة.. من يحفز انتماءهم لبلدهم؟

حسين الجغبير يكتب أبناء الأردنيين في الغربة من يحفز انتماءهم لبلدهم
الأنباط -
حسين الجغبير 
كنت قد سألت أحد الأطفال الأردنيين ممن يعيشون مع ذويهم في بلاد الغربة إن كان يعرف شيئا عن عيد الاستقلال، وماذا يعني، أو إن كان يعرف الكثير عن بلده ومحافظاته، أو إن كان على دراية ببعض أمور دينه؟ المفاجأة كانت أنه ليس على اطلاع على كثير من الأمور، ما يؤشر  الى أن أبناءنا الأردنيين في الغربة أبعد ما يكونون عن دولتهم.
قد يتحمل الأهالي المسؤولية الأولى عن بعد أبنائهم عن لغتهم العربية، وعن دينهم، وعن مناسباتهم القومية، و عن هويتهم، إذ لا بد للأهل أن يوازنوا بين الانتماء للبلد الأصلي، والحياة في عالم مختلف، وثقافة مغايرة لثقافتنا، بيد أن معظم الأهالي منشغلين في حياتهم العملية في الغربة، فيما الأطفال يدفعون الثمن، نظرا لاختلاطهم ببيئة خارجية يكتسبون منها عاداتها وتقاليدها.
والد هذا الطفل، أكد لي أنه يشعر بألم كبير وهو يرى جهل أبنائه ببلدهم، قائلا إنه مهما حاولنا تعليمهم سيبقون محبوسي المجتمع الذي يعيشون في كنفه، الأمر الذي يحتاج إلى عوامل مساعدة أخرى.
خطر ببالي دور السفارات الأردنية في الخارج، أو المجتمع الأردني المغترب نفسه، إذ لا بد من تنظيم نشاطات وبرامج صيفية متنوعة تضمن ديمومة ارتباط هؤلاء ببلدهم، فمثلا لماذا لا يكون هناك احتفالات ضخمة بمناسبة احتفالات الدولة، تغذي الانتماء لها، ويدعى إليها كل المغتربين الأردنيين في كل مدينة  من كل دولة، إذ إنها فرصة لتكوين مجتمع أردني في الخارج.
إلى جانب ذلك، يعاني الأبناء ضعفا في اللغة العربية، حيث لا يتحدثون سوى اللغة الانجليزية أو لغة البلد التي يعيشون فيها لأنهم يمارسونها في المدرسة والأسواق، ومع الجيران، وهذا يربك الأهالي ممن يشعرون بخطورة الأمر لدى زيارتهم المملكة، والالتقاء مع الأصدقاء والأقارب، حيث يدركون أن أبناءهم أبعد ما يكونون عن مجتمعاتهم.
على صعيد آخر، فإن البعد الديني غاية في الأهمية، حيث يستقي هؤلاء معلوماتهم الدينية من ذويهم، فيما يتأثرون من البيئة التي يعيشون فيها ممن يعدون الدين الإسلامي، دينا متطرفا، إرهابيا، لذا لا بد من آلية تضمن ارتواء الأبناء المغتربين تعاليم دينهم السمحة من مصادرها المعتدلة، حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم وعن معتقداتهم في المجتمع الذي يتربص بهم ويسمهم بوسم اتباع دين الإرهاب والقتل والعنف. وهذا لا يتأتى سوى بتفعيل دور السفارات في الخارج.
بالمحصلة، الحوار مع أبنائنا المغتربين في الخارج، يكشف عن حقيقتين:
 الأولى إنهم يتميزون معرفيا عن نظرائهم في الأردن، ولا داعي لذكر أسباب ذلك كونها معروفة لدى الجميع، والأخرى تكمن في أنهم بحاجة أكبر إلى طرائق لإدماجهم في مجتمعهم وبلدهم، عبر الاختلاط بهم واحتضانهم، وتزويدهم. بمعلومات عنها وعن تاريخها لتعزيز الانتماء بها لديهم.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير