الولايات المتحده الأمريكيه : عواصف رعدية شديدة تضرب الولايات المتحدة.. وتكساس تتعرض لأعاصير خطيرة رئيس الاتحاد الآسيوي يهنئ بتأهل منتخب النشامى إلى نهائيات كأس العالم القوات المسلحة تحتفل بعيد الأضحى المبارك وكبار الضباط يعودون المرضى في جميع المستشفيات العسكرية اللواء الركن الحنيطي يشارك نشامى القوات المسلحة صلاة عيد الأضحى المبارك الجمعية الأردنية للبحث العلمي تهنئ جلالة الملك وولي عهده بعيد الاضحى المبارك وزيرة التنمية الاجتماعية تُشارك أطفال مؤسسة الحسين الاجتماعية الاحتفال بعيد الأضحى روضة راهبات الوردية – مرج الحمام تحتفل بتخريج كوكبة من طلاب الصف التمهيدي الأردن يسطّر حلم المجد المونديالي: بإشراقةٍ هاشميّةٍ عظيمة تضيء ليلة النشامى التاريخيّة احتفالاً بعيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية: البعثة الدائمة في جنيف تستضيف فعاليات ثقافية ووطنية بحضور رسمي وجماهيري لافت النشامى يكتبون التاريخ ؛ المدرب العراقي حمزة القرشي يرفض تهنئة الأردن .. والسبب !! الملك يهنئ الشعب الأردني والأمتين العربية والإسلامية بعيد الأضحى المبارك المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على واجهتها الحدودية الأمير فيصل بن الحسين يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك المواطنون يؤدون صلاة عيد الأضحى في المساجد الساحات أجواء حارة نسبيًا في أغلب المناطق اليوم ومعتدلة فوق المرتفعات حتى الاثنين الشيخ فيصل الحمود: الأردن صنع المجد والمونديال يشهد ولادة حلم عربي التوقعات الجوية الصادرة عن ادارة الأرصاد الجوية للأيام من الجمعة 6 حزيران وحتى الاثنين 9 حزيران 2025: المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة ثلاث طائرات مسيّرة جلالة الملك عبدالله الثاني يهنى النشامى

حسين الجغبير يكتب :أبناء الأردنيين في الغربة.. من يحفز انتماءهم لبلدهم؟

حسين الجغبير يكتب أبناء الأردنيين في الغربة من يحفز انتماءهم لبلدهم
الأنباط -
حسين الجغبير 
كنت قد سألت أحد الأطفال الأردنيين ممن يعيشون مع ذويهم في بلاد الغربة إن كان يعرف شيئا عن عيد الاستقلال، وماذا يعني، أو إن كان يعرف الكثير عن بلده ومحافظاته، أو إن كان على دراية ببعض أمور دينه؟ المفاجأة كانت أنه ليس على اطلاع على كثير من الأمور، ما يؤشر  الى أن أبناءنا الأردنيين في الغربة أبعد ما يكونون عن دولتهم.
قد يتحمل الأهالي المسؤولية الأولى عن بعد أبنائهم عن لغتهم العربية، وعن دينهم، وعن مناسباتهم القومية، و عن هويتهم، إذ لا بد للأهل أن يوازنوا بين الانتماء للبلد الأصلي، والحياة في عالم مختلف، وثقافة مغايرة لثقافتنا، بيد أن معظم الأهالي منشغلين في حياتهم العملية في الغربة، فيما الأطفال يدفعون الثمن، نظرا لاختلاطهم ببيئة خارجية يكتسبون منها عاداتها وتقاليدها.
والد هذا الطفل، أكد لي أنه يشعر بألم كبير وهو يرى جهل أبنائه ببلدهم، قائلا إنه مهما حاولنا تعليمهم سيبقون محبوسي المجتمع الذي يعيشون في كنفه، الأمر الذي يحتاج إلى عوامل مساعدة أخرى.
خطر ببالي دور السفارات الأردنية في الخارج، أو المجتمع الأردني المغترب نفسه، إذ لا بد من تنظيم نشاطات وبرامج صيفية متنوعة تضمن ديمومة ارتباط هؤلاء ببلدهم، فمثلا لماذا لا يكون هناك احتفالات ضخمة بمناسبة احتفالات الدولة، تغذي الانتماء لها، ويدعى إليها كل المغتربين الأردنيين في كل مدينة  من كل دولة، إذ إنها فرصة لتكوين مجتمع أردني في الخارج.
إلى جانب ذلك، يعاني الأبناء ضعفا في اللغة العربية، حيث لا يتحدثون سوى اللغة الانجليزية أو لغة البلد التي يعيشون فيها لأنهم يمارسونها في المدرسة والأسواق، ومع الجيران، وهذا يربك الأهالي ممن يشعرون بخطورة الأمر لدى زيارتهم المملكة، والالتقاء مع الأصدقاء والأقارب، حيث يدركون أن أبناءهم أبعد ما يكونون عن مجتمعاتهم.
على صعيد آخر، فإن البعد الديني غاية في الأهمية، حيث يستقي هؤلاء معلوماتهم الدينية من ذويهم، فيما يتأثرون من البيئة التي يعيشون فيها ممن يعدون الدين الإسلامي، دينا متطرفا، إرهابيا، لذا لا بد من آلية تضمن ارتواء الأبناء المغتربين تعاليم دينهم السمحة من مصادرها المعتدلة، حتى يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم وعن معتقداتهم في المجتمع الذي يتربص بهم ويسمهم بوسم اتباع دين الإرهاب والقتل والعنف. وهذا لا يتأتى سوى بتفعيل دور السفارات في الخارج.
بالمحصلة، الحوار مع أبنائنا المغتربين في الخارج، يكشف عن حقيقتين:
 الأولى إنهم يتميزون معرفيا عن نظرائهم في الأردن، ولا داعي لذكر أسباب ذلك كونها معروفة لدى الجميع، والأخرى تكمن في أنهم بحاجة أكبر إلى طرائق لإدماجهم في مجتمعهم وبلدهم، عبر الاختلاط بهم واحتضانهم، وتزويدهم. بمعلومات عنها وعن تاريخها لتعزيز الانتماء بها لديهم.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير