الأنباط -
الأنباط_عمرالكعابنة
"الأردن دخل إلى المئوية الثانية بفائض من الإمكانيات والقدرات البشرية التي لم تبنِ الأردن فقط، وإنما بنت وأسهمت في الكثير من الدول الشقيقة والمجاورة، لا ينكر ذلك إلا جاحد" هذه الفقرة المقتبسة من حديث رئيس الوزراء بشر الخصاونة إبان انطلاق رؤية التحديث الاقتصادي التي رعاها جلالة الملك عبدالله الثاني ، أعادت لدي فحوى التفكير في شخص الخصاونة المتفائل والذي يدير مرحلة قد تكون هي الأهم في تاريخ المملكة بالتحول للعمل المعتمد على خطة رسمت من 300 خبير ومسؤول حالي وسابق لتطوير الاردن في شتى المجالات الاقتصادية ولتحسين معيشة المواطن وجودة حياته .
فرغم الحالة الغوغائية التي أعيشها إلا أن كلام الرئيس في مؤتمر اطلاق رؤية التحديث الاقتصادي كان له اثر ايجابي على حالتي النفسية والعملية وبشرتني بمستقبل باهر ينتظرني وينتظر ابنتي المنتظر قدومها بإذن الله ، كيف لا اكون كذلك وتطمينات والتفاؤل الشديد لدولة الرئيس على أن القادم اجمل لوطني الحبيب وابناءه النشامى .
هذا الاستشراف المتفائل لرئيس الوزراء لا يأتي من فراغ بل هو تفاؤل يتم طبخه على نار هادئة يحتاج مننا الصبر والعمل بتفاني لنرى نتائجه على ارض الواقع في قادم السنوات ، فالحكومة لا تحمل عصا سحرية لتغيير الواقع السلبي والحياة الاقتصادية الصعبة التي نعيشها الأن والذي لا أنكره البتة أنها أنهكت الأردنيين .
لكن بصيص الأمل الذي استلهمته من الخصاونة أعاد لدي التفكير أن الإيجابية المقرونة بالعمل الدؤوب هي مسار الحياة الناجحة ، وأن الانتقاد المتكرر لن يفيد البتة ولن يعالج المشاكل بل تزيدها ، لذا اسمحلي يا رئيس الوزراء أن أخاطبك بإسمك المبشر بالخير "بشر" وأن أرجوك أن تأكد ما أنت متفاؤل به وتعمل جاهداً لرفعة وطنك الحبيب وطن النشامى الذين يريدون ان يكون وطنهم من أفضل الأوطان .