جلسة نقاشية حول العلاقات الأردنية العراقية

 أكد السفير العراقي في عمان حيدر العذاري، أن العلاقات الاردنية العراقية تشهد تطوراً ملحوظاً وان هناك ارضية مناسبة لتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة .

وقال خلال جلسة نقاشية اقامتها مؤسسة مسارات الاردنية للتنمية والتطوير وأدارها النائب عمر العياصرة أن الاردن يشكل الدعم والسند الكبير للعراق في اصعب الظروف والمحن التي مرت بها بلاده ومنذ التسعينيات من القرن الماضي وحتى اليوم.

وأشار الى أن الزيارات التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى بلاده اسهمت بشكل كبير في تعزيز العلاقات بين البلدين وفتحت ابواب التعاون بمختلف المجالات .

وأشاد العذاري في الاهتمام الملكي بدور العراق واهمية دعمة ودعم استقراره، مشيرا إلى أن جلالة الملك، في خطابه في البرلمان الاوروبي قد خصص جزءا من الخطاب للعراق، ما عكس حجم العلاقة الاردنية العراقية في الوقت الذي احتضن فيه الاردن الكثير من أبناء الشعب العراقي.

وأشار الى حجم التعاون الاقتصادي الكبير بين البلدين من خلال الاجتماع الثلاثي الذي عقد منذ عامين بين مصر والاردن والعراق حيث احتضنت عواصم هذه الدول الاجتماعات المستمرة على مستوى قياداتها واليوم نتطلع الى ان تتحول هذه الاجتماعات الى مشاريع اقتصادية تنموية على ارض الواقع.

واشار الى مشروع المنطقة الصناعية الذي تم انجاز 92 بالمائة منه والذي يعكس مدى وحجم التعاون الاقتصادي، مؤكدا أن الأردن شريك حقيقي في المنطقة بما يمتلكه من موقع جغرافي ومكانة سياسية.

وتحدث السفير عن كثير من التسهيلات التي تتم بين الجانبين لاسيما في مجالات التعاون وخدمة الاستثمار، لافتا الى حجم تأشيرات الدخول التي يمنحها العراق لرجال اعمال اردنيين والتي وصلت الى 3400 فيزا خلال الربع الاول من العام الحالي.

وقال وزير الصناعة والتجارة الاسبق طارق الحموري ان حجم التعاون المشترك بين الاردن والعراق قد زاد خلال الفترة الماضية.

وبين ان الاردن عمل على عقد عدة اجتماعات ما بين مقاولين اردنيين والبنك المركزي لغايات تقديم تسهيلات للمقاولين الراغبين في الاستثمار بالعراق وتم تخصيص ما يقارب 100 مليون دينار لغايات التسهيلات للمقاولين الراغبين بالاستثمار في العراق.

من جهته دعا المستثمر العراقي مكي الفايز الى استغلال الموارد الطبيعية في الاردن والعراق بالشكل الامثل، متطرقا لموضوع الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة الشمسية وقدرة الاردن على توليد كميات منها وتصديرها الى العراق الذي يعاني من نقص في طاقة الكهرباء.

من جهته اعتبر النائب الاول لرئيس مجلس النواب احمد الصفدي ان العلاقات الاردنية العراقية راسخة ومترابطة وانه لمس ذلك من خلال عمله وزياراته السياسية الى العراق وحجم الشغف لدى القوى السياسية في العراق الى الترابط مع الاردن في كثير من الملفات.

ولفت الصفدي الى دعم جلالة الملك للعراق الشقيق من خلال حديثه ولقاءاته المختلفة، مشيرا إلى ان أي لقاء مع جلالته لا يخلو من الحديث عن دعم ومساندة العراق بكافة المجالات.

من جانبه تطرق النائب خالد ابو حسان الى الزيارة النيابية التي تمت العام الماضي الى البرلمان العراقي بحضور برلماني كبير وان الزيارة عكست حجم التعاون والتوافق بين البلدين على العديد من القضايا السياسية الراهنة والتي يمر بها مجتمعنا العربي.

وأشار الاقتصادي والخبير الصناعي المهندس موسى الساكت الى اهمية ان تكون هناك تحالفات وتكاملات اقتصادية في المرحلة المقبلة، لافتا الى أنه لا توجد دولة في العالم تستطيع الاعتماد على ذاتها ولا بد من ان نتحرك باتجاه التحالف والتكامل الاقتصادي بين البلدين.

و اشاد رئيس تحرير جريدة الغد الزميل مكرم الطراونة بعمق العلاقات بين الطرفين وما عكسه مؤتمر بغداد للحوار والشراكة وسمعنا من القيادات العراقية عن اهمية العلاقة مع الاردن ومصر اضافة الى ان لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني، مع الرئيس الاميركي والاجتماعات مع لجان الكونجرس، لا سيما وأن الملف العراقي كان حاضراً على جدول اهتمام جلالة الملك.

واكد الوزير الاسبق حازم الناصر اهمية اعادة تأهيل العلاقات الاقتصادية الاردنية العراقية، مشيرا الى ان العلاقة الاقتصادية بين الاردن والعراق تحتاج الى تكاملية وخطة شمولية، ولجنة مشتركة تشكل احدى الادوات المهمة وتحتاج الى مساعدتها من مراكز دراسات عراقية واردنية في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

ولفت نقيب المقاولين الاردنيين ايمن الخضيري الى دور جلالة الملك والقيادات العراقية في فتح خطوط التعاون بين البلدين لزيادة حجم التعاون والتبادل التجاري والاقتصادي بين الاردن والعراق.

وقال الزميل سمير الحياري ناشر موقع عمون اننا وخلال لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني مع الصحفيين شعرنا كم كان محباً للعراق ومتفائلاً للعلاقات الطبية التي تربط البلدين، وهذا دائما نشعر به من حديث جلالته لوسائل الاعلام.

واكدت الوزيرة السابقة ريما ابو حسان اهمية البعد الاجتماعي خاصة في القضايا التي لها ارتباط في مجالي الارشاد والدعم النفسي للضحايا خاصة ضحايا داعش في العراق حيث اشارات الى تجارب لمؤسسات مجتمع مدني موجودة في الاردن لديها استعداد للتعاون مع المؤسسات في العراق لا سيما في مجال تأهيل الضحايا بالذات.

واشار المستثمر الاردني في العراق وائل الشقيرات بتعاون الجانب العراقي بعدم تقصد او التضييق على الاستثمار الاردني بل يتم معاملة المستثمر الاردني بكل تقدير وبدون تمييز.

واشار عضو غرفة صناعة الاردن حكيم ظاظا الى التعاون مع الجانب العراقي في مجال المعارض التجارية والصناعات حيث قدمت هذه المعارض بدعوه ومساعدة من الحكومة العراقية والتي حظيت بمشاركة كبيرة من تجار ومستثمرين اردنيين وكسرت حاجز الخوف من الدخول الى السوق العراقية.

وقال المهندس محمد مبيضين ان العلاقة مع العراق تاريخية وتجمعهما مصالح مشتركة مشيرا الى أن العلاقات الاجتماعية متداخلة والارضية خصبة وقائمة على الثقة والمحبة، مثلما ان الإرادة السياسية قائمة على مستوى القادة والحكومات والاجتماعات والاتفاقيات.

واكد المدير التنفيذي لمؤسسة مسارات الاردنية للتطوير والتدريب طلال غنيمات، اهمية العلاقات الاردنية العراقية وتعزيز التعاون المشترك لمواجهة التحديات الاقتصادية التنموية التي واجهها العالم منذ ازمة واثار كورونا الى الازمة الروسية الاوكرانية.

--(بترا)