البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

جهاد مساعده يكتب : التعليم إلى أين؟

جهاد مساعده يكتب  التعليم إلى أين
الأنباط -

يعاني النظام التعليمي في الأردن منذ بداية القرن الحادي والعشرين سلسلة من الانتكاسات تمثلت بانتشار الفقر التعليمي، وهو آخر أشكال الفقر الذي ابتلينا به، وتراجع أداء طلبتنا في الامتحانات الدولية، وتراجع ترتيبنا بين الدول العربية التي علمناها وسبقتنا بخطوات! لن أهاجم أحدًا، ولن أتهم أحدًا، فالملك وضع خارطة للطريق، فنشر ورقة نقاشية عن التعليم – الورقة النقاشية السابعة- لم تلق غير اهتمام المنافقين! والملك تحدث عن ضرورة إعادة الألق إلى التعليم منذ شهرين، ولكن أحدًا ما لم يسمع! فلا مؤتمرًا انعقد، ولا دراسة أجريت! ويزداد الوضع إهمالًا!
إنشاء المركز الوطني للمناهج نقطة مضيئة وجيدة، استبشرنا خيرًا، وبسرعة البرق تغير ثلاثة مديرين دون أسباب تذكر، حتى انتهى المركز إلى نظام ركز كل السلطة بيد غير المتفرغين: رئاسة ومجالس، وخلو أجهزته من تربويين مختصين أو فاعلين، والتربوي المطلوب هو من يحمل دكتوراة المناهج ولديه خبرة في التأليف لا تقل عن كتابة سطر!!
تعاقب على وزارة التربية والمؤسسات التعليمية عدد من الأطباء وكأننا نعالج مرضى!!
بالطبع، إن من يتوقع تطويرًا في مثل هذه الظروف كمن ينتظر رحمة من جائر!
استمعت كغيري إلى مَنْ يقول: العلوم ثابتة لا تتغير، وأن كل ما فعلناه أننا صرفنا مئات الألوف من الدنانير لكي نحتفظ بالمحتوى نفسه ونغير طريقة العرض فقط.
صرفنا جهدًا ومالًا لنقدم نفس المحتوى! وكأن ضعف التعليم ناتج عن طريقة عرض المحتوى! لا أقلل من أهمية عرض المحتوى ولكني أعرف أن العلوم تتغير باستمرار: شكلًا ومحتوًى، وكما يقال يصبح نصف مادة البيولوجيا في الكتاب ملغاة قبل اكتمال تأليفه إلّا عندنا العلوم ثابتة!
هذه الأمور المدهشة لا تحدث إلّا في بلادنا.
أضف إلى ذلك مسؤولين لا يميزون بين المنهاج والكتاب، يقولون إن أسئلة الاختبار الوطني لطلبة الثامن ليس شرطًا أن تأتي من المنهاج، وهو يقصد الكتاب! 
فبأي آلاء التربية تصدقان؟
يبدو أننا سنطبق ما كتبه الخبير التربوي الدكتور ذوقان عبيدات الإدارة بالأصفار!
أو أننا سنردد مع الشاعر طي حتاملة:
عار أن يجمع الواحد بيمينه ثلاثة أصفار كي يصبح ألف!!
ولذلك يلاحظ كل مواطن أن أحدًا ممن قاد التعليم لم يحصل على وسام ولو من الدرجة الثالثة.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير