يديعوت أحرنوت عن مصادر : إسرائيل تقبل إنهاء الحرب إذا أوقف خامنئي إطلاق النار تحسبات لارتفاع كلف الطاقة وارتفاع كلف الاستيراد والتصدير هل سيحصل ترامب على جائزة نوبل للسلام؟؟!! صافرات الإنذار.. تحذير أمني يرسم واقعًا نفسيًا معقدًا لدى الأطفال الإقليم يتنفس تحت الماء.. ما مصير الأمن الغذائي مع التصعيد الإيراني الإسرائيلي؟ كلام في الاعلام ..لماذا نبرر ؟ عليان: الفوز بجائزة الملكة رانيا يفتح أمامي آفاقًا جديدة للتطور المهني مصلحة إيران في حصر الرد على الكيان الغاصب إيران وأعباء سياسة "الصبر الاستراتيجي" سلام أبو الهيجاء.. من الحلم إلى الواقع: أول أردنية مرشحة لتكون رائدة فضاء معادلة الأردن الأمنية الجديدة حسين الجغبير يكتب :الضرر أكبر ما لم نتحرك رئيس بلدية الكرك الكبرى يتفقد العمل في شاطئ الكرك السياحي. ‏من المفرق إلى العالمية...قصة ريادة أردنية في إنتاج البذور الأردن يدين الهجوم الإرهابي في دمشق د.بشيرالدعجه يكتب :"حين يتكلم الملك... يصمت الشك: قراءة أمنية عميقة في نداء تماسك الجبهة الداخلية" الجزيرة تقع في شر أعمالها.. و تسبق البنتاغون بخبر قاذفات B-2 بساعة... دون انتظار مصدر رسمي أو موثوق قرارات مجلس الوزراء وزارة الشباب تعلن البدء بالتسجيل لمعسكرات الحسين للعمل والبناء 2025 حرمان طلبة من الامتحانات بسبب المستحقات المالية

بديعة النعيمي تكتب:-مذبحة الطنطورة ..

بديعة النعيمي تكتب-مذبحة الطنطورة
الأنباط -
هل يستحق ما حدث امتلاك ذاكرتين؟

ذاكرة تحتفظ بالمكان وأخرى للزمان فالمكان قرية الطنطورة والزمان وقت المجزرة 22/5/1948..

كما باقي المجازر التي ارتكبت في فلسطين عام النكبة واتسمت بالبشاعة والوحشية كانت مذبحة الطنطورة...
القرية الفلسطينية التي تقع إلى الجنوب من مدينة حيفا التاريخية ،ترتفع القرية 5متر عن سطح البحر وتقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط .وتقوم القرية على بقايا قرية دور الكنعانية. وقد جاءت هذه المجزرة استكمالا للهدف الصهيوني المتمثل بعملية التطهير العرقي للبلاد تمهيدا لتهجيرهم وكما حدث في دير ياسين من ترهيب لسكان القرى المجاورة لها بعد المجزرة الدموية التي ارتكبتها عصابتا ارغون وتشيرن بدعم الهاجاناه حصل في الطنطورة بعد المجزرة التي نفذتها وحدة الكسندروني. فقد كانت النتيجة إجبار السكان على الرحيل بأجسادهم ولكن قلوبهم بقيت هناك تحرس ما تبقى خلفهم من أطلال.

كانت ذريعة العصابات الصهيونية لمهاجمة هذه القرية بأنها تمثل تهديدا لهم حيث اتهموا أهلها بتحويلها إلى مرفأ يصلهم منه السلاح.
ومن سوء حظ القرية أنها كانت سهلة الاحتلال بسبب موقعها على ساحل البحر الأبيض المتوسط. حيث قام جيش الاحتلال بقصف القرية ليلة 22/5 من جهة البحر قبل مداهمتها من جهة الشرق..وكما فعل أهل دير ياسين عندما دافعوا عن قريتهم حتى آخر رصاصة فعل أهل وأبناء قرية الطنطورة وكما حصل في جميع المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني من قتل واغتصاب ونهب مصاغ النساء حصل أيضا في مجزرة الطنطورة ورسمت العصابات الفاشية أبشع
لوحات في تاريخ الإنسانية تسجل في تاريخهم الأسود ويحفظها الزمن بين طياته كأحفورة تشهد على ما حدث.
خرقت العصابات جميع الأعراف الدولية وارتكبت الامتهانات الإنسانية عندما ارتكبت ما ارتكبت من إعدام جماعي بالرصاص ،حفر قبر جماعي لدفن الجثث وليته كان دفنا سريعا هذا ما أخبرتنا به جثث من دفنوا.والبراميل التي تشهد على ظلمهم عندما وضعوا بها الضحايا ثم أطلقوا عليها الرصاص فهربت الدماء من الثقوب لتعانق تراب الطنطورة وتسقي صباراتها التي ظلت هناك تجابه المحتل بأشواكها..كما وقامت بقتل القرويين بشكل وحشي باستخدام مدفع رشاش في نهاية المجزرة.
وحسب تقديرات العدو فقد بلغ عدد الضحايا نحو 200 قتيل.
وتكمن خطورة مجزرة الطنطورة لا من حجم الضحايا بل لارتكابها بعد أسبوع من قيام ما يسمى بدولة إسرائيل.
واليوم لم يبقى من القرية سوى مقام رفض الركوع وقلعة شمخت لتقول أنا هنا أنتمي لشعب حارب عن أم لي اسمها الطنطورة وبئر تشبث بالأرض بجذور لم يستطع الاحتلال اجتثاثها وبضعة منازل تنتظر أصحابها بشوق...
بقي أن نقول بأن القرية اليوم يقوم على أنقاضها مستعمرة نحشوليم عام 1948 ومستعمرة دور عام 1949.

بديعة النعيمي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير