الأنباط -
سامر نايف عبد الدايم
الإعلام البيئي أحد الأدوات والحلول المتعلقة بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة؛ من خلال توضيحه لكافة المفاهيم البيئية وصولا إلى تربية بيئية عامة ما يسهم في تأصيل الحفاظ على قيمة البيئة؛ من خلال مجابهة كافة المشكلات التي تهدد وجودها، حيث أن الهدف الأساسي المراد من الإعلام البيئي هو حماية البيئة وبالتالي تحقيق الأمن البيئي.
الكلام عن الإعلام البيئي يقودنا للكلام عن المشاكل التي يواجها هذا النوع من الإعلام، ومن أهمها عدم توفر المعلومات للجمهور ولوسائل الإعلام، وفي هذه الحالة، فإن فاقد الشيء لا يعطيه.
وبذلك لا نستطيع الكلام عن التوعية البيئية والإعلام البيئي والتثقيف البيئي، في غياب بنك معلومات وآليات لتخزين وتوفير وتداول المعلومة في هذا المجال، ونحن في العصر الرقمي وعصر الإنترنت. فالأمر يتعلق في المقام الأول بتقديم البيانات والمعلومات والمعطيات، إذا أردنا أن نؤثر في الرأي العام ونؤثر في الإدراك والسلوك عند المستقبل.
قبل أيام بدأت (وزارة البيئة) بأطلاق حملة إعلامية تحت شعار (الخطة الوطنية للتوعية البيئية) من خلال مختلف قنوات التواصل الاجتماعي وحتى أكون منصف في الحكم، تم طرح الإعلان بطريقة مختلفة لتبدأ بمخاطبة المواطن والمواطنة عبر رسائل قصيرة وهادفة (خير الكلام ما قل ودل).
وهذا يسجل لمديرية الاتصال والتوعية والإعلام البيئي في (وزارة البيئة) التميز والنجاح بإدارة مدير مديرية الاتصال والتوعية والإعلام البيئي ، مستشار الوزير الإعلامي في (وزارة البيئة) الدكتور أحمد عبيدات في نقل الرسالة الصحيحة. وبأسلوب وبلغة وبتقنيات سلسة بسيطة ومفهومة وجذابة للمستقبل، بعيدة عن المصطلحات واللغة الجافة التي تنّفر القارئ. فالهدف هو ترشيد السلوك البيئي، عن طريق الوعي والثقافة والإدراك البيئي، وهذا لا يتحقق بطبيعة الحال إلا بتوفير المعلومات والبيانات والمعطيات والإحصاءات المتعلقة بالبيئة، وبشخصية إعلامية قادرة على نشر الثقافة البيئية والسلوك البيئي الناضج والواعي.
الإعلام البيئي بحاجة إلى التنسيق مع مختلف المؤسسات المعنية بالبيئة، والعمل على تكامل الأنشطة والمهام من أجل توعية بيئية فعالة. فالتحدي كبير والمسؤولية أكبر، وتتطلب الجد والاجتهاد والتنسيق، بروح القرن الحادي والعشرين، ومنطق العصر الرقمي.