ستكون المواجهة المرتقبة التي ستقام اليوم في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي الإنجليزي وضيفه ريال مدريد الإسباني صراعاً بين التاريخ والحاضر في عالم كرة القدم الأوروبية.
ويصطدم حلم سيتي بالتتويج القاري الأول بمواجهة مع فريق يعتبر «ملك» دوري الأبطال مع ألقابه الـ13 القياسية، أولها يعود إلى عام 1956 في طريقه لاحتكاره لخمسة مواسم متتالية، وآخرها عام 2018 حين توج به ثلاث مرات متتالية وأربع مرات في خمسة مواسم.
قبل الموسم الماضي، كانت أفضل نتيجة لسيتي في دوري الأبطال وصوله إلى نصف النهائي عام 2016، حين توقف مشواره على يد ريال مدريد بالذات، قبل أن يحقق الفريق الإنجليزي ثأره في موسم 2019-2020 بإقصائه النادي الملكي من ثمن النهائي بالفوز عليه ذهاباً وإياباً.
أما ريال، فيخوض الدور نصف النهائي للمرة الـ30 في تاريخه، ما يظهر حجم الهوة بين الفريقين على صعيد التاريخ. لكن الكلمة الآن للحاضر، وقد أظهر سيتي، بقيادة المدرب الإسباني غوارديولا، أنه أحد أفضل الفرق في القارة العجوز، وأثبت ذلك في الدور السابق بإقصائه قطب العاصمة الإسبانية الآخر أتلتيكو مدريد بالفوز عليه ذهاباً 1-صفر، والتعادل معه إياباً صفر-صفر. وعلق غوارديولا، الفائز باللقب مرتين كمدرب لبرشلونة عامي 2009 و2011، على مواجهة اليوم، بالقول «من المتوقع أن تكون أمسية مميزة للاستمتاع بها، يجب أن نقدم كل ما نملكه، وبعدها سنرى ما سيحصل».