البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

كتب محمود الدباس : إعلام بلا مايسترو.. ورئيس الحكومة في المواجهة..

كتب محمود الدباس  إعلام بلا مايسترو ورئيس الحكومة في المواجهة
الأنباط -
لا يخفى على ذي لب متنور ان الاسلحة الاعلامية هي من اقوى واصعب الاسلحة.. لا بل قد تكون هي سلاح الحسم الاول في اي مواجهة..

ولا يمكن ان يذهب من عقولنا ولا وجداننا منظر الدبابة التي تم تصويرها في مدخل بغداد.. وتم نشرها بشكل كبير.. الامر الذي اشعر الجميع خارج وداخل العراق.. بان الحرب قد انتهت.. وان القوات الامريكية دخلت بغداد..
لنتفاجأ بعد ذلك.. بانها كانت الدبابة الوحيدة التي تم ادخالها ليتم تصويرها وترويج النصر لهم.. والهزيمة  للجيش العراقي..
الامر الذي ادى الى قتل الروح المعنوية وبالتالي سقوط بغداد..

منذ اكثر من اسبوع.. والشغل الشاغل لنا جميعا هو موضوع الاقصى الاسير.. ومحاولات تهويده بشكل مقيت وبتحدي سافر.. ومنع المصلين من دخوله في رمضان والاعتكاف فيه..
ووقف الشعب كتلة واحدة مع الاخوة الفلسطينيين المرابطين.. وسال حبر أقلام غالبية الكتاب نصرة للاقصى.. وشداً لازرهم.. ونشراً لفضائع العدو الغاشم.. وما يرتكبه من افعال غير اخلاقية ضد المواطنين اصحاب الحق..

وكان لرئيس الحكومة موقف مشرف امام النواب.. وتحدث بحديث مغاير للخطابات الرسمية التي تعودنا عليها منذ سنين طوال.. الامر الذي جعل هناك حملة مسعورة من قبل الاعداء ضده.. وبدأ ناعقون ينادون باسقاطه جراء موقفه هذا..
وانا لست مع الكثير مما يفعله رئيس الحكومة.. والوضع الذي لا ارضاه.. ولكن ولامانة النقل والتوثيق.. فان موقفه هذا كان صادما لكل المشككين في موقف الاردن الرسمي..

وهنا اقف مذهولا متعجبا متسائلا.. اين وزير الاعلام من هذا الحدث الجلل؟!.. وخصوصا بعد الموقف الحكومي الرسمي..
اليس الاولى ان يكون هو المايسترو للمكينة الاعلامية الرسمية والشعبية لكي تؤدي الدور بفاعلية وتصل الرسالة الى العالم وليس الى العدو الغاشم فقط؟!..

كنت قد كتبت مقالة قبل فترة عن دور الناطقين الاعلاميين الرسميين الباهت.. والتنمر عليهم لضعف الكثيرين منهم..
ولكن معالي الوزير وهو ابن الإعلام.. لا اظن احدا يتنمر عليه.. فهو قادر على الوقوف امام الجمهور اكان اعلاميين او نخب.. ويتحدث ويعطي التوجيهات..
فأين انت يا معالي الناطق الرسمي باسم الحكومة من ادارة دفة هذه المعركة؟!..

فالاقصى يجب ان نقف معه لقدسيته ومكانته العظيمة.. فما بالنا ان كانت قيادتنا هي الوصية عليه..
اليس من المنطق ان تتفرغ لادارة هذه المعركة.. وتقف مع دولة الرئيس في نفس القوة من الناحية الاعلامية؟!.. وزيادة  على ذلك منع تتشتت الجهود..

وهذا كله بحاجة الى وزير اعلام متمكن قوي له حضور وتأثير.. فالمعركة بحاجة الى قائد شجاع.. يسيطر بحنكة وذكاء وادارة وكفاءة على ادواته ومؤسساته الداخلية.. ولا يكتفي بسماع ما يدور فيها من هذا وذاك..

حمى الله الأردن ملكا وشعبا وأرضا..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير