الإيثار السياسي الأردني وصفي التل وإرثه: مدرسة سياسية للمستقبل متابعة لـ إحصائيات المركزي .. أسباب وتحديات تراجع الدخل السياحي توقعات بـ انخفاض البنزين بنوعيه ... وارتفاع الديزل لـ شهر كانون الأول شريحة مجهولي النسب.. من رعاية ال"5 نجوم" إلى تحديات الحياة ومواجهة المستقبل "زراعة اربد": رقم قياسي بحفر الآبار حسين الجغبير يكتب : بلديات تُصارع الموت فجوة التمويل تهدد استدامة الأردن.. استياء من مخرجات قمة Cop29 ودعوات لدعم دولي اكبر الهدنة أم السيطرة.. صراع يعكس تقاطع المصالح الكبرى بالشرق الأوسط التنمية الاجتماعية تتابع الحالة الصحية للحاجة وضحى...ورئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن لها الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة ويوجه رسالة للهيئة العامة الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض رئيس الوزراء يؤكِّد دعم الحكومة للتوسُّع في الاستثمارات القائمة في مدينة السَّلط الصناعيَّة لزيادة فرص العمل ووصول صادراتها لأسواق خارجية الأردن يشارك في اجتماع الـ73 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب. وزير الأشغال يتفقد عددا من مواقع العمل في الكرك والطفيلة الملك يعود إلى أرض الوطن

كتب محمود الدباس : إعلام بلا مايسترو.. ورئيس الحكومة في المواجهة..

كتب محمود الدباس  إعلام بلا مايسترو ورئيس الحكومة في المواجهة
الأنباط -
لا يخفى على ذي لب متنور ان الاسلحة الاعلامية هي من اقوى واصعب الاسلحة.. لا بل قد تكون هي سلاح الحسم الاول في اي مواجهة..

ولا يمكن ان يذهب من عقولنا ولا وجداننا منظر الدبابة التي تم تصويرها في مدخل بغداد.. وتم نشرها بشكل كبير.. الامر الذي اشعر الجميع خارج وداخل العراق.. بان الحرب قد انتهت.. وان القوات الامريكية دخلت بغداد..
لنتفاجأ بعد ذلك.. بانها كانت الدبابة الوحيدة التي تم ادخالها ليتم تصويرها وترويج النصر لهم.. والهزيمة  للجيش العراقي..
الامر الذي ادى الى قتل الروح المعنوية وبالتالي سقوط بغداد..

منذ اكثر من اسبوع.. والشغل الشاغل لنا جميعا هو موضوع الاقصى الاسير.. ومحاولات تهويده بشكل مقيت وبتحدي سافر.. ومنع المصلين من دخوله في رمضان والاعتكاف فيه..
ووقف الشعب كتلة واحدة مع الاخوة الفلسطينيين المرابطين.. وسال حبر أقلام غالبية الكتاب نصرة للاقصى.. وشداً لازرهم.. ونشراً لفضائع العدو الغاشم.. وما يرتكبه من افعال غير اخلاقية ضد المواطنين اصحاب الحق..

وكان لرئيس الحكومة موقف مشرف امام النواب.. وتحدث بحديث مغاير للخطابات الرسمية التي تعودنا عليها منذ سنين طوال.. الامر الذي جعل هناك حملة مسعورة من قبل الاعداء ضده.. وبدأ ناعقون ينادون باسقاطه جراء موقفه هذا..
وانا لست مع الكثير مما يفعله رئيس الحكومة.. والوضع الذي لا ارضاه.. ولكن ولامانة النقل والتوثيق.. فان موقفه هذا كان صادما لكل المشككين في موقف الاردن الرسمي..

وهنا اقف مذهولا متعجبا متسائلا.. اين وزير الاعلام من هذا الحدث الجلل؟!.. وخصوصا بعد الموقف الحكومي الرسمي..
اليس الاولى ان يكون هو المايسترو للمكينة الاعلامية الرسمية والشعبية لكي تؤدي الدور بفاعلية وتصل الرسالة الى العالم وليس الى العدو الغاشم فقط؟!..

كنت قد كتبت مقالة قبل فترة عن دور الناطقين الاعلاميين الرسميين الباهت.. والتنمر عليهم لضعف الكثيرين منهم..
ولكن معالي الوزير وهو ابن الإعلام.. لا اظن احدا يتنمر عليه.. فهو قادر على الوقوف امام الجمهور اكان اعلاميين او نخب.. ويتحدث ويعطي التوجيهات..
فأين انت يا معالي الناطق الرسمي باسم الحكومة من ادارة دفة هذه المعركة؟!..

فالاقصى يجب ان نقف معه لقدسيته ومكانته العظيمة.. فما بالنا ان كانت قيادتنا هي الوصية عليه..
اليس من المنطق ان تتفرغ لادارة هذه المعركة.. وتقف مع دولة الرئيس في نفس القوة من الناحية الاعلامية؟!.. وزيادة  على ذلك منع تتشتت الجهود..

وهذا كله بحاجة الى وزير اعلام متمكن قوي له حضور وتأثير.. فالمعركة بحاجة الى قائد شجاع.. يسيطر بحنكة وذكاء وادارة وكفاءة على ادواته ومؤسساته الداخلية.. ولا يكتفي بسماع ما يدور فيها من هذا وذاك..

حمى الله الأردن ملكا وشعبا وأرضا..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير