رافع البطاينة يكتب : الإفلاس السياسي لبعض المسؤولين،،،
- تاريخ النشر :
الأحد - am 12:00 | 2022-04-17
الأنباط - منذ فترة يطل علينا بعض المسؤولين بتصريحات غريبة عجيبة، بعضها متشاؤم ويبشرنا بوضع اقتصادي سيء، وبعضهم يبشرنا بمستقبل سياسي أسوأ، منتقدا كل الإصلاحات السياسية، والقوانين الإصلاحية، والتعديلات الدستورية، ووصل الحد أن بعضهم أراد أن يغم علينا فرحة العيد بمكافأة تشاؤمية بتصريح غريب عجيب لم نسمع به من قبل، متوقعا أن يصل الأردن الى مرحلة الإفلاس المالي والاقتصادي، ولا أعلم من أين استقى تصريحه هذا، وعلى أي أساس بنى هذه المعلومة، والغريب في الأمر أن هؤلاء المسؤولين عندما يكونون في حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه في لقاءاته المستمرة معهم يتحدثون عكس هذا الكلام، ويتحدثون بأن الأمور كلها تسير على ما يرام، وأن المستقبل يبشر بالأفضل والايجابي، يبدوا أن هؤلاء المسؤولين وصلوا الى حالة من الإفلاس والانفصام السياسي، والى فقدان الأمل في العودة الى المناصب، ووجدوا أنفسهم في حالة من العزلة الوجاهية والإجتماعية والشعبية، وأنهم في حالة يتم من المناصب، فبدأوا بتصريحاتهم المسمومة يمينا وشمالا، كنا نتمنى أن تحتوي تصريحاتهم على مقترحات لحلول اقتصادية، ورؤى وأفكار خلاقة وبناءة للولوج بالأردن الى حالة من الاستقرار الاقتصادي والسياسي، ونحن ندخل مئوية الدولة الأردنية الثانية، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل لو كان هؤلاء المسؤولين الآن على مقاعد المسؤولية هل ستكون تصريحاتهم هي نفسها تشاؤمية، أم سيبشرونا بالسمن والعسل، والمستقبل المشرق والأفضل، كما سبق وأن وعدونا بالخروج من عنق الزجاجة، وعشرات الآلاف من فرص العمل للمتعطلين عن العمل، واستقطاب مشاريع استثمارية بمليارات الدولارات وغيرها من التصريحات الرنانة، نقول لهؤلاء المسؤولين كفى احباطات وتصريحات حافلة بالهرطقات، اشبعتونا وعودا عندما كنتم على كراسي السلطة، والآن تشبعونا احباطات وتشاؤمات للمستقبل، فصمتكم ابلغ من كلامكم، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.