البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

بلال التل يكتب : في بلاط صاحبة الجلالة

بلال التل يكتب  في بلاط صاحبة الجلالة
الأنباط -
أمضيت أكثر من نصف قرن في بلاط صاحبة الجلالة الصحافة، خضت خلالها بقلمي كل معارك الأردن، ثم رأيت كيف صار الذين في الخندق الآخر ينعمون بخيرات الأردن على حساب الذين خاضوا معاركه وهذه واحدة من المعادلات المقلوبة في بلدنا والتي شجعت كثيرين على ممارسة الابتزاز لوطننا ودولتنا. 
   أيضا وخلال نصف قرن من العمل في بلاط الصحافة ، عايشت الكثير من الأحداث وتعاملت مع الكثير من المسؤولين من مختلف المستويات،وتعلمت أنه ما من منصب دام لصاحبه، وأنه ما من منصب أضاف قيمة حقيقية لصاحبه، إن لم يكن صاحب المنصب يستمد قيمته من ذاته فيضيف للمنصب فيكبر به المنصب بينما يصغر هذا المنصب إن كان صاحبه يكبر به ويتكبر على الناس، وتعلمت أن المسؤول الذي يحظى باحترام الناس ويخلد بضميرهم هو الذي يعمل أكثر مما يتكلم، والذي ينجز أكثر مما يصرف وعود،بل لعل أكثر فئات المسؤولين تعرضا للنقد أولئك الذين يكثرون من الوعود ومن الكلام المعسول ثم لايفعلون شيئا.
 ومن تجربتي وملاحظتي آمنت أن من أهم المواقع وأشرف المناصب موقع رئيس التحرير، لأنه في صورة من صوره يمارس دور القاضي، بل لعله أهم قاضي لأن القاضي التقليدي يصدر حكما في غرفة مغلقة،  ولا يعلم بحكمه ويتأثر به في أغلب الأحوال إلا عدد محدود من الناس، بينما قرار رئيس التحرير بنشر مادة أو رأي يصل إلى جمهور الناس ويؤثر بشرائح واسعة منهم، وهذه ميزة أخرى للعاملين في بلاط الصحافة. جعلتني شخصيا أشعر أنني كنت ومازلت أمسك بأمضى الأسلحة وأكثرها تأثيرا، أعني به سلاح الكلمة، وهو سلاح لايستطيع أحد مهما بلغت قوته أن يجرد صاحبه منه، مالم يلوثه صاحبه أو يؤجره، لذلك انتصر تاريخيا حامل القلم على حامل السيف، مثلما انتصر المفكر على الطاغية والمستبد، لذلك  تتذكر البشرية الكثير من مفكريها وشعرائها وكتابها بالتبجيل والاحترام، بينما تتذكر القليل من الطغاة لأخذ العبرة والتنبيه من تكرار تجاربهم، ولهذا أسباب كثيرة  ليس أولها وأهمها أن حامل القلم هو من يكتب التاريخ ويلونه برؤيته، فالتاريخ يكتب من الزاوية التي ينظر منها حامل القلم إلى الأحداث،ويفسرها من هذه الزاوية، بل أيضا لأن الكاتب والمفكر هو ضمير شعبه، وحامل مشعل التنوير لهذا الشعب، وهنا نتحدث عن الكاتب الحر المتلزم بقضايا الشعب والأمة ، والذي يصنع نهضة أمة وهو أكثر مانحتاج إليه في زمننا هذا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير