عبدالله شعيب يطلق أول عمل فني له، أغنية بعنوان "aşkın atışı" مؤتمر للإتصال المؤسسي الإستراتيجي واستخدام الذكاء الإصطناعي في الكويت باسكال مشعلاني - ما حبيتش وزير الخارجية يلتقي نظيره النرويجي مصطفى محمد عيروط يكتب:الدوله والاجهزة المدنيه والامنيه نجحت والشعب نجح السفارة الأمريكية تعلن تجديد تأشيرة السفر دون مقابلات وزير الخارجية يبحث مع بوريل الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ترامب يعلن رفضه إجراء مناظرة أخرى مع هاريس د. حازم قشوع يكتب:مبروك فلسطين ... المقعد الأممي ! شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة وفيات الجمعة 13-9-2024 أجواء معتدلة اليوم وغدا وانخفاض طفيف الأحد طحنت في الخلاط.. نهاية مأساوية لملكة جمال سويسرا عقار للصرع يعالج الشخير أثناء النوم وزير الخارجية يلتقي نظيرته السلوفينية ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية الصفدي في مدريد لاجتماع حول "حل الدولتين" وزير الصحة: زيادة مطردة في نسبة الإصابات بالسرطان في الأردن وزير الإدارة المحلية يفتتح الصالة متعددة الأغراض في ناعور العقبة الخاصة تكرم اوائل الثانوية العامة
محليات

موروثات شعبية تواجه خطر الاندثار ...

موروثات شعبية تواجه خطر الاندثار
الأنباط -
الانباط- سبأ السكر
لا يكاد يخلو اي بيت اردني من ذكريات الآباء والأجداد المحملة بعبق الماضي وأصالة الحاضر فلا تزال الأدوات القديمة، كالمحماسة والمهباش، والمنجل والسعنة والبسط المغمسة بنكهة الحياة البدوية والريفية الأردنية، مطرزة بكل زاوية من زوايا البيت . .
إذ تتزينُ انحاء البيوت الحديثة اليوم بالتراث الثقافي المادي القديم، فهناك دائمًا حيزًا في مكانًا ما للبابور ودلة القهوة العربية، والقِدر والصاج والمخباط وغيرها، من الأدوات والقطع التراثية التي تعكسُ الأصالة والهوية الأردنية..
توثقُ الموروثات الثقافية المادية وغير المادية، نمط وأسلوب الحياة الشعبية الأردنية في بدايات القرن الماضي، وطبيعة المهن والأشغال، والأنشطة اليومية التي مارسوها، بالاضافة إلى تصاميم منازلهم العتيقة المُستمدة من ثقافة وعادات وتقاليد البلاد ..
وعلى الرغم من المحاولات لابقاء التراث الثقافي الشعبي، تضل الحرف والصناعات التقليدية التراثية تجاهد وتحارب للبقاء على قيد الحياة .
وقال المختص بالصناعات الخشبية والنحاس محمد الشواهين في حديث خاص للانباط إنه من المهم الحفاظ على هذه الموروثات الشعبية وصونها، مضيفا أن "الي ما له ماضي ما له حاضر"، فالجيل القديم لا زال متمسكًا ومهتمًا بديمومة واستمرارية الهوية الوطنية..
وتكافح هذه الصناعات اليوم على جبهاتً كثيرة، ما بين قلة اهتمام الناس بها، وبين ظهور المنتجات التراثية المقلدة والمستوردة، ومردودها الاقتصادي الضعيف.
واشار الشواهين إلى انه يعمل لغاية الان على تعليم ابنائه هذه الحرفة التقليدية على أمل توريثها للاجيال الجديدة دون اندثارها وطمسها، مبينًا أهمية توثيق تراث المدينة ثقافيًا واجتماعيًا..
واكد ان وجود المعارض والبازرات الحرفية المقامة من خلال جمعية صناع الحرف التقليدية ووزارة الثقافة، يساعد على نشر اعمالهم التراثية الثقافية الأردنية، مشيرًا ان التركيز على هذا القطاع قد يعود بالفائدة على الحرفيين والاقتصاد الوطني بشكل عام..
رجوعًا إلى البادية الأردنية، وبيوت الشعر البدوية وحياكة البسط من خيوط أصواف الأغنام لتنسج منها لوحاتٍ مزينة برائحة الصحراء، قالت المختصة بصناعة البسط والقش فلاحة الذيابات إن صناعة البسط التراثية حرفة تقليدية تواجه الاندثار وواقعها مجهولاً منذ سنوات، اذ انها كانت تعتمد في السابق على تصديرها الى الخارج اكثر من السوق المحلي ولكن تبعات فيروس كورونا اوقفت التصدير ..
واضافت أن صوف الاغنام تعد من المواد الأولية التي تستعمل لغزل خيوط البسط وحياكتها، وأصبح من الصعب الحصول عليها اليوم بسبب ابتعاد بيوت الشعر البدوية عن القرى والمدن، بالاضافة إلى قلة وجودها، مما قلل كثيرأ صناعة البساط والسجاد اليدوي التقليدي، واستبدالها بالصناعي..
وتراجع على مدى السنوات الماضية الاهتمام بالعمل في قطاع الحرف اليدوية، اذ يعود السبب في الغالب إلى عدم توفر الفرص المجدية لتوليد الدخل المناسب، لاسيما بين الشباب . .
وما بين خيوط التطريز الأنيقة والأيدي الناعمة العاملة بها، تعمل ثائرة عربيات المختصة بالحرف التقليدية والأثواب التراثية وتهديب الشماغ على ديمومة الحرف الوطنية والتراث غير المادي والمحافظة عليه من الضياع..
وتؤكد انها تعمل على احياء الموروث الأردني من خلال مواكبة الحداثة في تجميل القديم لوصولهِ للاجيال القادمة بطريقة عصرية موازية للوقار والهيبة..
واضافت عربيات انه اصبحت فجوة بين الكبار والصغار، لقلة المجالس في الحاضر وعدم انخراط الجيل الجديد بالاجيال القديمة بشكل كافٍ، مشيرتا إلى أن المجالس قديمًا هي المدراس لنقل التراث الثقافي من الاجداد الى الاباء . .
وعملت ثائرة على تمكين المرأة الأردنية من خلال مشروعها كالعمل على تطريز الأثواب، وتهديب الشماغ موسميًا، مبينتًا انه في الفترة الاخيرة زاد الأقبال والاهتمام باستخدام الحرف التقليدية في المنازل..
ومن أجل الإبقاء على حفظ تقاليد الحرف والصناعات التقليدية والشعبية، فمن المهم توجيه اهتمام الشباب إلى القطاع باستخدام التكنولوجيا المعاصرة، وطرق جديدة بالتصميم والإنتاج والتسويق..
قال رئيس جمعية صناع الحرف التقليدية رائد البدري إن قطاع الحرف والصناعات التقليدية يعد قطاعًا اقتصاديًا سياحيًا، واجتماعيًا انسانيًا، يعمل على توفير فرص عمل للشباب وذوي الاحتياجات الخاصة الذين تم تدريبهم على بعض الاعمال والمشغولات الحرفية التي توفر لهم دخل بسيطًا ..
واكد انه قطاع تشغيلي، يضم عددًا هائلاً من الفتيات العاملات في المنازل أو من خلال مشاريعهن الصغيرة التي ترتقي إلى مشاريع مكروية، وتصبح نواة لمشاريع المشاغل والمصانع الإنتاجية بالحرف والصناعات التقليدية، قادرة على الإنتاج والتصدير، وبيعها في السوق السياحي بديلاً للمنتج الأجنبي المستورد..
واشار البدري على وجود منافسة بين المنتج المحلي والأجنبي من خلال استغلال تصاميم وأفكار المنتجات المحلية والذي يتعارض مع قانون الجمارك الذي ينص على منع استيراد اي منتجات أردنية تحمل صفة وطنية، بالاضافة لعدم وجود علامة تنصف المنتج المحلي تدل على أن هذا المنتج صنع يدويًا ..
وأوضح مدير التعرفة الجمركية في دائرة الجمارك العامة العقيد محمود التيتي انه لا يوجد قانون يمنع دخول اي منتج من خلال دائرة الجمارك، مبينًا ان نظام حماية الإنتاج الوطني رقم 55 لسنة 2000 الصادر عن وزارة الصناعة والتجارة يقوم بحماية منتج السلعة المحلية والمستوردة المشابهة او المنافسة وذلك بالتحقيق بالضرر الواقع على المنتجين ومن ثم يتم التنسيب لمجلس التعريفة الجمركية والتوصية لمجلس الوزراء لاتخاذ اجراءات حماية عاجلة وذلك بتعديل التعريفة الجمركية بفرض رسم جمركي جديد على المنتج المستورد أو زيادة الرسم المقرر عليه..
ووفقا لتعميم صادر عن رئاسة الوزراء عام 2007 يكون منتج الحرف التقليدي الوطني هو تعبير عن حضارة الاردن وتاريخه لتكريم الوفود الرسمية التي تزور المملكة حصلت عليه جمعية صناع الحرف التقليدية بالشراكة مع المؤسسات الوطنية والوزارات..
ويوجب نظام الحرف والصناعات التقليدية والشعبية والمتأجرة بها رقم 36 لسنة 2002 من قانون السياحة الوطني على تجار التجزئة عرض 70% كحد أدنى من الحرف الوطنية في محلاتهم، بهدف حماية منتجات الحرف والصناعات التقليدية الأردنية، ودعم القطاع في السوق المحلي والسياحي ..
وحسب دراسة اعدتها الوكالة الامريكية للتنمية الدولية فانه نحو 80% من الحرف اليدوية التي تعرض في المحلات السياحية مستوردة معربًا البدري عن اسفه لعدم التزام التجار بالقرار وعدم تطبيقه.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير