الأنباط -
تتربع الإرتفاعات الجنونية لأسعار السلع والمنتجات الأساسية على نشرات الأخبار واللوائح المعلقللة في المولات ل، دون ان تفرق بين ما هو ضروري وكمالي .
وينظر الأردنيون إلى شهر رمضان بفزع نتيجة الإرتفاعات المتتالية والتي لم تستثنى أي سلعة مقابل ثبات الراتب وزيادة المصروفات.. موائد رمضان من عصائر وحلويات وأطباق التي تزور البيوت فقط في الشهر الفضيل ربما تصبح من الكماليات وذكريات تروى على المائدة .
إرتفاع تلو إرتفاع ... والمواطن يهرول للحصول على السلع لتخزينها في خزائن المطبخ او إحدى خزائن غرفة نومه، واهماً أنها الدرع الواقي للمستقبل البعيد، وما أن تمضى أيام حتى يعاود فتح خزائنه ليجدها خاوية على عروشها، ليطاطأ رأسه ذاهباً إلى أقرب مول مشترياً كيس الأرز او السكر بكشرته المعهودة، وهو لا يدري ان له يد في رفع الأسعار وثباتها على الغلاء في ظل غياب ثقافة "قاطع حتى تعيش" ... وهي ثقافة غير مفعلة في مجتمعنا، فماذا لو قاطعنا السلعة لفترة زمينة وعدنا الى شوربة العدس وحليناها بقطع من "الحلقوم" لفترة زمنية معينة، حتى يعجز التاجر عن صبرنا وعودة الاسعار الى طبيعتها.
ومع اقتراب الشهر الفضيل تتالى التصريحات في محاولة لبث الطمأنينة للمواطنين بتوافر السلع لعدة شهور، وآخرى تدعو لشرائها من اماكن معينة باسعارها الطبيعية، وغيرها يقول ان هناك تثبيت لاسعار المحروقات خلال شهر رمضان بالرغم انها تكلف خزينة الدولة ملايين الدنانير !
ومن يصرح يتناسى ان بيده حلول افضل للمستقبل البعيد ضمن تعليمات تنظم تخفيض الضرائب على السلع الاساسية لتخفيف العبء بدلا من تخزينها في مستودعات كما يخزنها المواطن في خزائن مطبخه !
متاهات ادخلت المواطن في حيرة وجعلت منه آلة تعمل ليل نهار ليشتري رغيف من الخبر منزوع الدعم، باحثا عن قوت يومه الضائع بين قرارات لا جدوى منها وإرتفاع اسعارها .
ايعقل أن يكون الزيت السكر والارز حتى الحليب من الكماليات... طيب شو قوت المواطن يا حكومتنا ؟؟