دراسة أمريكية حديثة: التحدث مع أنثى لمدة ٥ دقائق فقط يزيد من الصحة العقلية للذكر تلوث الهواء يسبب الانسداد الرئوي المزمن دراسة تكشف العلاقة بين الضائقة المالية وآلام الظهر دولة تشطب ديون مواطنيها حتى 100 ألف دولار! دراسة: استخدام الاختصارات في الرسائل يثير الشك في صدق المرسل الجامعة العربية تحذر من التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية الصمت الحزبي حين يصبح خطيئة وطنية أرامل والمطلقات.. مطالِبات بالتمكين بمجتمع لا يرحم الاردن يتقدم 9 مراتب بمؤشر المعرفة العالمي.. عبيدات: التقدم المعرفي يعزز الاستقرار الاقتصادي ويوفر فرص عمل الصحة اللبنانية: 3768 شهيدا و 15699 جريحا منذ بدء العدوان مجلس الكنائس العالمي يطالب بتحقيق العدالة والسلام في فلسطين ولبنان الأردن يرحب بقرار يونسكو لدعم نشاطات أونروا في الأراضي المحتلة العين داودية يصلي بعد انقطاع دام 65 عامًا رونالدو يقود النصر لانتصار ثمين.. وأهلي جدة يعتلي صدارة "نخبة آسيا" مؤقتًا سينما شومان تعرض الفيلم الأردني "حكاية شرقية" للمخرج نجدة أنزور الصفدي يؤكد ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان فوراً تنبيه من دائرة الأرصاد الجوية الأردنية وزير الأشغال يتفقد مشروع الطريق التنظيمي لمنطقة وادي العش الصناعية عيادة متنقلة لخدمة اللاجئين الفلسطينيين في الزرقاء 10 آلاف خيمة لنازحين في غزة تضررت جراء المنخفض الجوي

ما هي الاضطرابات النفسية التي تخلفها الحروب؟

ما هي الاضطرابات النفسية التي تخلفها الحروب
الأنباط -

أثار الصراع الروسي الأوكراني قلقا عالميا، بسبب الدمار والآثار الكارثية التي تخلفها الحروب والنزاعات المسلحة، والتي لا تطال الأرض والبنى التحتية فحسب بل تمتد تداعياتها المدمرة للإنسان.

 

ومع انتهاء الحرب تنفتح أبواب جحيم آخر يعيشه الناجون من الموت بسبب الجروح العميقة في نفوسهم وأجسادهم وأرواحهم التي لا يمكن التخلص منها بسهولة، حيث يصنف استرجاع أصوات القنابل والصواريخ وصور أشلاء الجثث المتناثرة في مخيلة الكبار والصغار من أقوى الصدمات، التي لها تبعات نفسية قاسية، تنغص عليهم تفاصيل حياتهم اليومية، وتقض مضاجعهم ليلا، بحسب سكاي نيوز.

 

الحروب تولد أمراضا عقلية ونفسية خطيرة

ذكرت مجلة الصحة العقلية والنفسية الأميركية أن 22 في المئة من الأشخاص الذين يعيشون في مناطق الصراعات المسلحة يعانون من الاكتئاب والقلق و"اضطراب ما بعد الصدمة" و"الاضطراب ثنائي القطب" و"انفصام الشخصية"، وأن نحو 9 في المئة من سكان البلدان التي تشهد صراعات عنيفة يعانون من اضطرابات صحية عقلية ونفسية شديدة.

كما خلصت دراسة شارك فيها باحثون من جامعات "كوينزلاند" الأسترالية و"واشنطن" و"هارفارد" الأميركيتين بتمويل من منظمة الصحة العالمية، إلى أن الاكتئاب والقلق يزيدان مع تقدم العمر في البلدان التي تشهد صراعات، وأن هذه الأرقام أعلى بكثير منها في وقت السلم، إذ يعاني واحد من كل 14 شخصا تقريبا من أحد أشكال المرض العقلي أي ما يصل الى نسبة 7.14 في المئة.

 

ما هو اضطراب ما بعد الصدمة؟

كان اضطراب ما بعد الصدمة (PTSP) معروفا بالعديد من الأسماء في الماضي، مثل "صدمة القذيفة" خلال سنوات الحرب العالمية الأولى و"التعب القتالي" بعد الحرب العالمية الثانية، وهو نوع من أنواع الخوف الشديد يؤدي إلى اضطرابات في الشخصية وتؤثر على الاتزان النفسي.

وتشير الأبحاث الصادرة من الكلية الملكية للأطباء النفسيين إلى أن أعراض الاضطراب النفسي بعد الحروب تظهر بعد أسابيع أو في غضون 3 أشهر، من بينها أعراض فيسيولوجية مثل ألم العضلات والإسهال وعدم انتظام النبض، والصداع واضطرابات في الشهية.

وتتزامن الأعراض الفيسيولوجية مع أخرى نفسية تسيطر على المصاب مثل نوبات الفزع والخوف والاكتئاب والقلق والشعور بالذنب، وقد تصل إلى الأفكار والميول الانتحارية.

 

وتنقسم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة إلى أربع فئات:

1- الشعور بحدوث التجربة من جديد

قد تكون ذكريات الماضي حية لدرجة أن المريض يعيد عيش التجربة الصادمة بمشاعر مشابهة لما حدث كالخوف والأصوات والآلام لاإراديا خلال النهار أو في الكوابيس ليلا.

 

2 - تجنب مواقف وأماكن معينة

تذكر الحادث من جديد قد يسبب الكثير من الإزعاج، فلذلك يحاول المصاب الابتعاد عن ذلك بالقيام بنشاطات كثيرة أو العمل المجهد مع تجنب الأماكن والأشخاص المرتبطين بالحادث.

 

3-الشعور بالتيقظ دائما

يشعر المريض بالتيقظ المفرط وكأنه في خطر دائم، ولا يستطيع الاسترخاء مع صعوبة النوم والقلق. وقد تشمل الأعراض الاستثارة ورد الفعل الانفعالي ونوبات الغضب والتصرف بتهور أو تدمير ذاتي.

 

4-التغيرات في الإدراك والمزاج

عدم القدرة على تذكر الجوانب المهمة للصدمة، يسمح للأفكار والمشاعر السلبية بتكوين معتقدات مشوهة عن النفس، حول سبب أو عواقب تلك الأحداث، وذلك يؤدي إلى إلقاء اللوم على النفس أو على الآخرين بشكل خاطئ.


أما طرق علاج اضطراب ما بعد الصدمة فيمكن تقسيمها كالآتي:

العلاج النفسي

كل العلاجات النفسية تركز على الحادث الذي سبّب الأعراض، وهي تساعد المريض على فهم ما حدث، وتدعم الدماغ للتعامل مع هذه الذكريات المؤلمة وتخطيها والعيش بصورة طبيعية.

 

العلاج السلوكي الإدراكي

أول من وضع القواعد الأولية للعلاج السلوكي الطبيب الأميركي جوزيف وولب خلال الحرب العالمية الثانية، ويساعد هذا العلاج المريض على التفكير بطريقة مختلفة والسيطرة على المشاعر السلبية. وعادة ما يتضمن هذا العلاج بعض تمارين الاسترخاء.

 

العلاج الجماعي

يعتمد هذا العلاج على جلسات تشمل لقاءات مع مجموعة من الأشخاص الذين مروا بتجارب مشابهة، ليسهل عليهم الحديث عن المآسي التي مروا بها.

 

العلاج الدوائي

تحد مضادات الاكتئاب من قوة الاضطراب النفسي للتحكم في مشاعر القلق والتوتر والتخلص من الكوابيس والمساعدة على النوم، علما أنه لا يتم إعطاء هذه العقاقير إلا بوصفة طبية.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير