بحضور رسمي لافت.. إقامة حفل تأبين للراحل زيد الرفاعي الإيثار السياسي الأردني وصفي التل وإرثه: مدرسة سياسية للمستقبل متابعة لـ إحصائيات المركزي .. أسباب وتحديات تراجع الدخل السياحي توقعات بـ انخفاض البنزين بنوعيه ... وارتفاع الديزل لـ شهر كانون الأول شريحة مجهولي النسب.. من رعاية ال"5 نجوم" إلى تحديات الحياة ومواجهة المستقبل "زراعة اربد": رقم قياسي بحفر الآبار حسين الجغبير يكتب : بلديات تُصارع الموت فجوة التمويل تهدد استدامة الأردن.. استياء من مخرجات قمة Cop29 ودعوات لدعم دولي اكبر الهدنة أم السيطرة.. صراع يعكس تقاطع المصالح الكبرى بالشرق الأوسط التنمية الاجتماعية تتابع الحالة الصحية للحاجة وضحى...ورئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن لها الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً الحسين يتأهل للدور الثاني رغم الخسارة أمام شباب الأهلي عمدة معان الدكتور ياسين صلاح يوعز بتأمين مساحات امنة للنساء الحرفيات في معان. فارس إحسان القواقشة يكتب :مقارنة بين اقتصاديات نشوء الدولتين الاسلامية والأمريكية البطاينة يستقيل رسميا من حزب إرادة ويوجه رسالة للهيئة العامة الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض رئيس الوزراء يؤكِّد دعم الحكومة للتوسُّع في الاستثمارات القائمة في مدينة السَّلط الصناعيَّة لزيادة فرص العمل ووصول صادراتها لأسواق خارجية الأردن يشارك في اجتماع الـ73 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العدل العرب. وزير الأشغال يتفقد عددا من مواقع العمل في الكرك والطفيلة

سعيد الصالحي يكتب:-الانتصار في اوكرانيا

سعيد الصالحي يكتب-الانتصار في اوكرانيا
الأنباط -
الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا بالنسبة للعالم العربي لا يختلف كثيرا عن مشاهدة نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا بين أي فريقين أوروبيين، فكل الأحداث التي تحيط بعالمنا العربي سواء، حيث أننا لا نجيد سوى دور المتفرج، وبالطبع لا تحلو الفرجة بدون الاستوديوهات التحليلية والترجمة الفورية من مختلف اللغات واستضافة الخبراء لتصديع رؤوسنا بالكلام الذي لا نجيد سواه وعلى ما يبدو أننا لن نتقن سواه.
بالطبع لا بد من الاهتمام ومتابعة كل ما يجري حولنا في العالم لأننا ربما نكون جزءا منه، ولكن أليس الاحرى بنا أن نلتفت لشؤوننا الداخلية المحلية؟ والاهتمام بما يخص محيطنا الحيوي؟ فمعظم صفحات التواصل الاجتماعي الشخصية تتحدث وتتندر وتنحاز لطرف ضد طرف في هذه الحرب التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل، وصار معظمنا خبراء في السياسة والعسكرية والعقوبات الاقتصادية وبعضنا عاد مسرعا إلى خزانة جده ليغسل ويكوي العلم الاحمر المزين بالمنجل والمطرقة.

ما أقل حيلتنا وما أكبر خيبتنا! ماذا سيتغير علينا أن انتصر هذا الطرف أو ذاك؟ أم اننا اشتقنا لقراءة فصل جديد من حروب الشرق والغرب؟ فلطالما تعودنا أن يتصادم الروم والفرس في بلادنا وان ننحاز لهذا أو لذاك وندعو في اعماق انفسنا "اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين"، وكنا دائما وما زلنا نُضرب ولا نخرج إلا خاسرين، وما زلنا نكرر الفعل ذاته ولكن باستخدام منصات التفنية الحديثة الرقمية التي وفرها لنا الظالمون.
إن كل ما يهمني في هذه الحرب هو سلامة ابناء بلدي في اوكرانيا والحفاظ على انجازاتهم وتأمين عودتهم إلى ذويهم، فيجب على وسائل اعلامنا ان تحدثنا عما يخصنا هناك وان تبرز لنا الجهود الحكومية الضخمة التي تبذل كل يوم وكل لحظة لاستعادتهم وتأمينهم، وان توضح لنا الحكومة الحلول التي ستقدمها لهم وكيفية مساعدتهم على تجاوز مشاكلهم حين عودتهم، حتى يفخروا بوطنهم ويشعروا بقيمتهم، هذا ما على حكومتنا واعلامنا التركيز عليه، وعلى حكومتنا ان تنظر بقلق على رعاياها هناك أولا قبل القلق على الآخرين.
حمى الله اخواننا وأهلنا المتواجدين في أوكرانيا، ونسأل الله ان ندرك جميعا أن عودتهم سالمين إلى ذويهم هي انتصارنا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير