الأنباط -
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة..
منذ أن تأسست الهيئة المستقلة للانتخابات في عام 2012 بموجب رقم (11) لسنة 2012 وتعديلاته ولغاية الآن قامت الهيئة المستقلة للانتخابات بالإشراف وإجراء خمسة انتخابات نيابية وبلدية ولامركزية والآن هي قيد التحضير لإجراء الانتخابات السادسة وهي انتخابات الإدارة المحلية التي تشمل البلديات ومجالس المحافظات والتي سوف تجري بعد أسابيع قليلة، عدا عن اشرافها عن عدد من انتخابات غرف الصناعة والتجارة، وقد اثبتت الهيئة أنها على قدر أهل العزم والمسؤولية، وأنها تملك المقدرة والكفاءة الإدارية والقانونية والتنظيمية للتحضير وإجراء هذه الإنتخابات بكل كفاءة ومقدره باحترافية ومهنية عالية من حيث النزاهة والنظافة والشفافية، والتسهيلات اللوجستية التي تقدمها للكادر الإداري المساند الضخم وكذلك المتطوعين من الشباب ذكورا وإناثا الذين يعملون كخلية نخل على مدار الساعة، كل يقوم بواجبه وحافظ لدرسه ومهامه، بكل لباقة ولطف وصبر وأخلاق حميدة دون أي انزعاج أو توتر، بهدف اخراج الإنتخابات بصورة تليق بالأردن وسمعته وتاريخه في هذا المجال منذ انتخابات المجالس التشريعية التي بدأت في عام 1929 كأول مجلس تشريعي، كما أثبتت الهيئة أنها قادرة على إجراء الانتخابات بمختلف الظروف والأوقات كما شاهدنا عندما قامت بإجراء الإنتخابات النيابية السابقة في ظل ظروف جائحة كورونا والحجر المجتمعي الذي عايشناه، وقد عملت على توسيع قاعدة حجم المشاركين في التحضير للإنتخابات وخصوصا من الشباب المعطلين عن العمل علاوة عن الطلبة الجامعيين المشاركين لكسبهم مهارات الإدارة والقيادة المحلية وإثرائهم بالخبرات اللازمة لكيفية التعامل مع الإنتخابات وتثقيفهم قانونيا وسياسيا، لا يعلم الجهد الذي يبذل في التحضير لإجراء أي انتخابات ضمن فترة زمنية محددة بمواعيد وتقويم قانوني لكل محطة ومرحلة إلا من مارسه وتعامل معه على أرض الواقع، لذلك حقيقة علينا أن نكون إيجابيين ونقدم الشكر والثناء على أقل تقدير لمعالي رئيس مجلس المفوضين والأعضاء المفوضين والأمين العام ومدير العمليات والمنسقين الجنود المجهولين الذين يعملون بصمت بعيدا عن كاميرات الإعلام على حسن إدارتهم واختيارهم للطاقم الإداري العامل لديهم، والطاقم المنفذ للتحضيرات الميدانية تحت إشرافهم وتوجيهاتهم الثرية بالمعرفة والخبرة بكل لطف واحترام، بهدف توفير كل التسهيلات الإدارية للناخب للإقدام على الإقتراع بكل سهولة ويسر وبأقصر وأسرع وقت ممكن، ولهذا جدير بنا أن نشكرهم ونشد على أيديهم ونقول لهم بوركت جهودكم وجزاكم الله كل خير وعافاكم الله ، وحتى نترجم هذا الشكر والثناء الى تقدير عملي حقيقي علينا كمواطنين وناخبين أن نقدم على المشاركة في الإقتراع وأن نتوجه الى صناديق الإقتراع بكل حماسة وجدية وكثافة لتبقى مؤسساتنا شعلة انجاز وعطاء ونجاح، لنحفزهم على المزيد من النجاحات والإبداع والتفوق، لقد ثبت أن لدينا مؤسسات ناجحة وكفاءات قيادية قادرة على ادارة وإنجاح أي مهمة بكل مهنية واحتراف، حمى الله الأردن وقيادته الحكيمة وشعبه الوفي من كل مكروه.