إيران تعلن شن هجوم كبير بالمسيرات على إسرائيل الأندية تجهز العتاد لموسم استثنائي.. تعاقدات متوازنة وحراك كبير يقلب الموازين الحسين إربد يطلق علامته التجارية الجديدة بهوية بصرية تعكس تاريخه وطموحاته تعديل مؤقت على ساعات العمل في جسر الملك حسين الأسبوع المقبل مؤشر الأداء يدعو إلى تفعيل خطة طوارئ سياحية في الأردن تحدي إقتصادي جديد ... منظومة الطاقة مستقرة نسيبا والبدائل كلفتها عالية لماذا تجاهل معهد التمويل الدولي التأثيرات الاقتصادية على الأردن في ظل الحرب الإقليمية؟ بسبب غياب منهاج متكامل.. التربية الإعلامية الحاضر الغائب في المدارس انحسار النفوذ الإيراني: هل نستطيع أن نكون نحن البديل؟ العرب في صراع المشاريع الإقليمية مندوبا عن الملك وولي العهد...العيسوي يعزي آل جابر الجامعة العربية تشدد على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية "حرير" تطلق حملة "لوحة أمل" في جرش تلعثُم "ChatGPT" في الأردن: كواليس الأزمة تسدل الستار عن قيمة الذكاء البشري وتُسقط عري الأقنعة الرقميّة العيسوي: الأردن بقيادة الملك صوت للعقل والعدالة وسط إقليم مضطرب وثوابته راسخة مجلس نقابة الصحفيين الأردنيين يقر برنامج عمل للأعوام 2025 – 2028 الايباك وحرب إيران وإسرائيل: بين النفوذ والواقع الدفاع المدني : عمليات البحث والتفتيش عن الشخص الذي تعرض لانهيار بئر إرتوازي عليه في محافظة العقبة في مراحلها النهائية وزارة الثقافة تعلن برنامج فعاليات مهرجان صيف الأردن في دورته الخامسة وزارة التربية تطلق برنامج الأندية المدرسية الصيفية 2025

سامر نايف عبد الدايم :المنخفض الجوي.. يجمد وزارة البيئة ؟!

سامر نايف عبد الدايم المنخفض الجوي يجمد وزارة البيئة
الأنباط -
المنخفض الجوي.. يجمد وزارة البيئة ؟!
سامر نايف عبد الدايم

المنخفض الجوي ذكرني بالمثل الشامي «بكرة يذوب الثلج ويبان المرج»؛ وما أن تبدأ الشمس بإرسال إشعاعاتها فلا بد أن يظهر العشب الأخضر، (ويظهر المستخبي)!!
لقد كشفت الظروف الجوية التي تتعرض لها المملكة، دور مختلف الوزارات التي تعمل على تقديم الخدمات للمواطنين ومدى الجاهزية لمواجهة تلك الظروف، حيث ظهر للجميع الدور الذي قامت عليه في خدمة المواطنين، ومنها على سبيل الذكر (وزارة الداخلية، ومختلف القطاعات العسكرية) ، (وزارة الإدارة المحلية)، (وزارة الزراعة) وغيرها ..
وكنت اتسأل اين هي (وزارة البيئة) في تلك الظروف الجوية؟ لماذا لم نر أي مسؤول في الميدان ؟ او الحديث عن التغيرات المناخية التي يتعرض لها الأردن؟ وكما يعلم الجميع ان هناك مديرية مختصة في وزارة البيئة وهي مديرية (التغير المناخي) لا نعلم ما هو دورها؟ ونسمع عنها فقط خلال عقد المؤتمرات او توقيع الاتفاقيات؟! .. الى متى ستبقى الخطط والإستراتيجيات للتكيف مع التغيرات المناخية، والتي ترافقها سياسات لإدارة المخاطر الناجمة عن الكوارث، لا تعدو كونها حبراً على ورق!! والهدف منها فقط الحصول على المكافئات والمياومات ..
نعلم ان طبيعة العمل البيئي قد اختلفت، في ظل التغير المناخي الذي فرض أعباء إضافية على الوزارة الأمر الذي يتطلب جهدا استثنائياً. ولكن علينا ان لا نضع تلك الأعباء (الشماعة) التي نعلق عليها التحديات التي تواجه الوزارة والتي نسمع بها باستمرار والمتمثلة بـ"قلة الكادر البشري وضعف عمليات التفتيش والرقابة البيئية وإنفاذ القانون، والاعتداء على اراضي الغابات والمحميات..."لقد حفظنا هذا الكلام دون تقديم حلول !!
مع العلم إجمالي موازنة وزارة البيئة للسنة الحالية، 6 ملايين و823 ألف دينار خصص منها مبلغ 736 ألف دينار لغايات المحافظة على التنوع الحيوي ومكافحة التصحر وتأهيل المواقع ورصد لتفعيل التشريعات البيئية مبلغ 940 ألف دينار و20 ألفاً لغايات التثقيف والتوعية البيئية، ولإدارة النفايات والمواد الكيماوية 590 ألف دينار، فيما رصد لمراقبة عناصر البيئة وحمايتها 783 ألف دينار..
ولاتزال وزارة البيئة تغرد خارج السرب ؟!
لقد أكد جلالة الملك عبدالله الثاني حول (إطار رؤية وطنية شاملة عابرة للحكومات يشارك فيها الجميع. وان هذه الرؤية تتطلب جهوداً مكثفة تبني على مواطن القوة وتعالج نقاط الضعف في التخطيط والتنفيذ، بما يرفع سوية الأداء في مختلف القطاعات، ويوفر الفرص والخدمات لكل الأردنيين).. وهذا ما نحن بحاجة اليه، حيث تقع مسؤولية الخلل الذي أورده جلالته واصفاً لمسيرتنا أنها "عانت من ضعف في العمل المؤسسي، وتلكؤ في تنفيذ البرامج والخطط، وتمترس بيروقراطي، وانغلاق في وجه التغيير، وتغول للإشاعة، وتغييب للحوار العقلاني الموضوعي"، وذلك يقع على عاتق المؤسسات العامة أولاً، ثم نحن المواطنين ثانياً. لأن عدم وضوح الرؤية حول تلازم السلطة والمسؤولية هي المنطقة الرمادية التي يَسبحُ فيها المسؤول في فلكٍ مُصان، وتتمم عليه الأمان بالتحصين منظومة الخدمة المدنية، بأن من دخل "الخدمة العامة" فهو آمن.
فما هي خطط وزارة البيئة امام تبعات التغيرات المناخية التي ستزيد وتيرتها وحدتها عاماً بعد عام، لا نريد معاهدات واتفاقيات عابرة، نريد عمل يطبق على ارض الواقع يلمس المواطن نتائجه .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير