الأنباط -
لم يكتفي جلالة الملك عبدالله الثاني صباح يوم ميلاده بتلقي رسائل التهنئة والتبريك ، انما آثر ان تكون الرسالة متبادلة مع عائلته الكبيرة من الاردنيين من شتى المنابت والاصول ، وهو ما كان عندما تداعى لمسامعنا اليوم رسالة جلالته التي أظهرت كالعادة حنكة جلالته في التعامل مع الازمات والتحديات وثقته بمتانة جبهة الاردن الداخلية واستقرارها بوحدتها وتماسكها…
فقد قدمت القيادة الهاشمية الملهمة دروسا في التعاطي التحديات والتغيير الايجابي وايجاد معايير للمتابعة والمراقبة بما فيها اليات التطوير الاداري ورفع الكفاءة والحرأة في اتخاذ القرار السليم، في خطوة تسهم بلا شك بتأطير خارطة طريق مستقبلية ترتقي بأسس النمو الشامل المستدام ، مشيراً الى ضرورة العمل بشفافية ومسؤولية تتبدد معها الإشاعات الهدامة بالحقائق المقنعة، ليبقى هذا الحمى العربي الاصيل واحة للأمن والاستقرار ونموذجاً في التقدم والازدهار، ذلك ان دوامة اللوم والتشكيك والتغييب للحقائق والمنطق والعقلانية لا تبني وطناً ..
وكعادته لم يغفل القائد الموّجه عن تقدير دور المواطن الاردني الذي لطالما ادرجه تحت بند الشريك في كافة الصُعد ، باعتباره لبنة التغيير الإيجابي، موجهاً جلالته الديوان الملكي الهاشمي للبدء بتنظيم ورشات عمل وطنية بالتعاون مع الحكومة تجمع ممثلين من القطاعات الاقتصادية لوضع خارطة طريق مُحكمة للسنوات المقبلة.
ولان حكمة جلالته تجعله يرى الامور بعين المحب الصادق والثاقب المكاشف، وصف جلالته مرحلة التطوير التي نمر بها بانها "بطئية لكنها لم تتوقف" ، وعليه أعاد التأكيد، خلال رسالته، على العديد من عناصر البناء الإيجابي المعززة لأردن الحاضر، وتؤسس لأردن المستقبل المستند لرؤية وطنية شاملة عابرة للحكومات يشارك فيها كل الأردنيين على امتداد الأرض الأردنية.
واليوم نحن ما زلنا في عيدك الستين سيدي ، معك ماضون ، نفتخر بقيادتنا الهاشمية التي آثرت ان تدخل المئوية الثانية بمسيرة الاصلاحات السياسية المؤسسة لحياة سياسية نموذجية متقدمة، قيادة آثرت أن ترى الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية النور بقادم الأيام ، لحياة اكثر امناً ورخاءً وتقدماً وتطوراً وازدهاراً ..