وزارة الصحة تطلق حملة للتوعية بأهمية التغذية التكميلية للأطفال "العبدلي" يستعد لاستضافة "صوت بلادي".. رحلة فنية بين الماضي والحاضر صندوق الحسين للإبداع والتفوق الراعي البلاتيني لجائزة الحسين لأبحاث السرطان التوثيق الملكي يعرض وثيقة بذكرى تولي الملك طلال سلطاته الدستورية الأردن يشارك في الاجتماع الثاني لمناقشة إنشاء سوق كهرباء عربية مشتركة 839 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد اليوم المنتخب الوطني يلتقي نظيره الكويتي غدا إصابة شخصين بقصف وغارات إسرائيلية على جنوب لبنان 5 شهداء جراء قصف الاحتلال في غزة الحنيفات :- موسم الزيتون لهذا العام مبشر وانطلاق الموسم ب15 تشرين اول القادم انطلاق فعاليات الدورة الـ13 للمنتدى الدولي للاتصال الحكومي في الشارقة استقرار البطالة عند 21.4%... الأرقام تشير لبداية تحقيق رؤية التحديث الاقتصادي النفط يواصل خسائره وسط مخاوف حول تباطؤ الطلب العالمي استقرار أسعار الذهب عالميا عند 2493.34 دولار للأوقية منتخب الناشئين لكرة السلة يواجه اندونيسيا ضمن بطولة آسيا العراق يدين تصريحات إسرائيل التي تستهدف عرقلة جهود وقف النار في غزة مشاركة نوعية لمديرية الأمن العام في سوفكس 2024 يوسف العيسوي نموذج في روحية العطاء الاقصائيون العلاقات الأردنية العراقية كالماء والهواء
عربي دولي

مصر تعيش أزهى عصورها السياسية والثقافية والدينية

مصر تعيش أزهى عصورها السياسية والثقافية والدينية
الأنباط -
أسامة زايد
من الشخصيات صاحبة الفكر الرصين الذي ينطلق من خلفية أكاديمية وعلمية راسخة ويؤمن بمفاهيم المواطنة وقبول الآخر ومواجهة الفكر بالفكر و ضرورة اعلاء القيم الإنسانية بعيدا عن الأيدولوجيات الخاصة والمصالح الحزبية والشخصية الضيقة وأن المجتمعات تبني بالتعاون والتكاتف بين كافة الأفراد كما أن الدولة المصرية علي مدي تأريخها الطويل الذي يمتد إلي أكثر من خمسة آلاف عام لم تشهد تنازع حول العقيدة فالكل يعيش في سلام وأمان دون النظر إلي معتقدته أو مذهبه.
"الأنباط " إلتقت بالأستاذ الدكتور عبد الراضي محمد عبد المحسن عميد كلية دار العلوم جامعة القاهرة ليجيب عن التساؤلات الآتيه:
 وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي ضرورة استعادة فكرة المواطنة دون النظر إلي الهوية الثقافية أو المعتقد الديني كيف تلقيتكم هذه الدعوة داخل محراب كليتكم؟
 الرئيس عبد الفتاح السيسي صاحب رؤية ثاقبة يريد أن يبني دولة عصرية حديثة يعلي فيها من قيم المواطنة والانتماء والولاء لا تميز فيها سواء علي المستوي اللغوي أو العرقي أو الثقافي أو اللون أو النوع فالكل سواء في الحقوق والواجبات أما نري أن المناصب العليا في الدولة ليست مقصورة علي فئة دون الأخري. 
كما أن فكرة المواطنة ذكرت في نصوص العهد القديم علي لسان السيد المسيح دع ما لله لله وما لقيصرلقيصر علي ضرورة الفصل بين المعتقد الديني وحقوق الدولة المدنية التي تؤدي في ظل ميثاق مدني كما أن الرسول محمد صلي الله عليه وسلم أرسى دعائم المواطنة داخل مجتمع المدينة متعدد الأطياف الدينية سواء المسلمين أو المسيحيين أو اليهود أو غير أهل الكتاب أو المنافقين وهو ما يعرف بوثيقة المدينة التي نصت علي التعايش والتسامح وتحتوي على الحقوق والواجبات وإلزام الدولة في الدفاع عنهم في حالة تعرضهم للمخاطر
أما بالنسبة لكلية دار العلوم فهي تعمل علي هذا الأمر بشكل نظري في إطار مشروع استعادة الوعي الذي يهدف لتعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني وترسيخ دعائم الهوية وارساء ثقافة دولة المواطنة ونحن قد استقبلنا أحد الطلاب الأقباط في الدراسات العليا في قسم دبلوم اللغة العربية ويحصل كل عام علي تقدير امتياز كما أننا نتعاون في هذا الإطار ونعقد برتوكولات مع الجامعات والمعاهد الأوربية حيث يتم الإشراف المشترك علي الرسائل العلمية.
ماذا عن مشاركة الرموز القبطية في مشروع استعادة الوعي داخل كليتكم؟
بالفعل كلية دار العلوم منفتحة علي كل أطياف المجتمع المصري وترسي قواعد المواطنة التي يدعمها الرئيس عبد الفتاح السيسي فقد تمت دعوة العديد من الرموز  الفكرية القبطية علي سبيل المثال لا الحصر الدكتور وسيم السيسي عالم المصريات والطبيب المشهور والدكتورة عايدة نصيف أمين سر لجنة الشئون الخارجية  والأفريقية بمجلس الشيوخ و الدكتور مراد وهبه الذى تم تكريمه لأول مرة في كلية دار العلوم والدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية السابق.
 إلي أي مدي استطاع الشعب المصري أن يستعيد الوعي وألا ينخدع في الشعارات الدينية البراقة؟
فكرة انخداع الناس بالشعارات الدينية أشار إليها قديما المفكر الفيلسوف أبو الوليد ابن رشد قائلا« التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المُجتمعات التي ينتشر فيها الجهل، فإن أردتَ التحكم في جاهل، عليك أن تُغلّف كلّ باطل بغلافٍ ديني». وبالتالي تم استخدام الدين كساتر لتحقيق الأهداف والأيدولوجيات الخاصة ومن أشهر الفرق التي ظهرت في تاريخ الدولة الإسلامية الخوارج الذي لبسوا علي الناس لا حكم إلا لله  وهؤلاء الخوارج القدامي هم الذين خرج منهم الخوارج المحدثين الذين ظهروا على السطح بعد أحداث ال 25 يناير 2011واستطاعوا أن يخدعوا المصريين بالشعارات الرنانة المزيفة الجوفاء وحينما وصلوا إلي سدة الحكم اتضح أن لديهم انتهازية سياسية  وعملوا علي اقصاء المجتمع المصري ولا يمتلكون أي مشروع لتقدم الأمة وانكشف أمرهم واستوعب المصريين الدرس فأزحوهم عن السلطة في ثورة ال 30من يونيه المجيدة وهذا أكبر دليل علمي للمصريين في حلقة من حلقات استعادة الوعي. كما أن فترة الثماني سنوات التي تولي فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي أحدث بها نهضة معمارية وحضارية وتعليمية وثقافية وصحية وضحت الفرق بين من يفعل ثم يقول ومن يقول ولا يفعل.
ما مدلول هذه الصورة التي يتزين بها جدار مكتبكم وتحمل شعار الجامع الأزهر الشريف والكنيسة المصرية وأبو الهول والأهرامات ومكتوب عليها مصر أولا؟
مدلول هذه الصورة أن مصر لا تستعيد مكانتها اللائقة بها والتي تستحقها وسبقت العالم كله إلا عندما تعيش بوصفها مصر الحضارية وليست مصر التمييز والتي استطاعت أن تستوعب جميع الأطياف حتي الاسكندر الأكبر عندما جاء إلي مصر تم منحه لقب ابن الإله وأعطي تاج ذو القرنين فتغيير الاسكندر ولم يتغير المصريون مصر تعيش بها الحضارات والأديان المختلفة جانبا إلي جنب علي مدي العصور التاريخية وهذه البوتقة التي أعطاها التفرد والتميز  فالعالم أجمع يترقب  افتتاح المشروع الحضاري مجمع الأديان السماوية ويضم المجمع، رموز الديانات السماوية الثلاث ليؤكد للعالم ان مصر هي دوله الاستقرار والسلام النفسي والاجتماعي، وان العمليات الارهابية التي تتم علي ارضها مخطط لها من جماعات ودول ومنظمات ارهابيه خارجيه، وان مصر ماضيه في طريقها ولا تثنيها الهجمات الارهابيه عن دورها الريادي والتقدمي. 
تقيمكم للحالة الدينية المصرية؟
مصر تعيش الآن أزهي عصورها من الاستقرار الحضاري والسياسي والثقافي والديني أيضا وذلك بسبب تقليم أظافر مثيري الفتن الدينية التي كانت تعمل علي تأجيج الفتنة بين عنصري الأمة المصرية المسلمين والمسيحيين ونري الترجمة العملية لذلك في الممارسة الفعلية للقيادة السياسية عندما قرر انشاء العاصمة الادارية أمر ببناء المسجد بجوار الكنيسة فضلا عن حرص الرئيس علي حضور احتفالات الأخوة المسيحيين في المناسبات المختلفة
 هل تحقق دعوة مفهوم تجديد الخطاب الدينى ؟ 
تجديد الخطاب الديني كانت دعوة قد أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي ولم تجد من الجهات المسئولة الدعم الكافي فهي لا تخص فقط وزرارة الأوقاف بل تخص وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي والاعلام والشباب والثقافة والأسرة المصرية ولكن للآسف تم اطلاق الشائعات وقنابل الدخان التي تشوه هذه الفكرة وتعوق تنفيذها ومسألة التجديد تحتاج إلي المساندة والدعم الكافي فقد أخبر عنها الرسول صلي الله عليه وسلم في قوله" يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها" فهذه دعوة صحيحة وليست مبتدعة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير