الأنباط -
أول القول ...... من دواع سروري وغبطتي أن تعود زاويتي "بدها صبر" للظهور مجددا والبوح من خلالها بما أستطيع البوح به من خلال صفحات العزيزة "الأنباط" اليومية بمعدل يوما بعد يوم حيث أن العمل الإعلامي الذي بدأته قبل ما يقارب العشرين عاما كون عندي عشق للورق يختبئ في جنبات القلب وخبرات السنين.
وعندما زرت العزيزة "الأنباط" وقابلت عميدها الزميل والاستاذ حسين الجغبير بحضور الأحباء الخال عبد الرحمن ابو حاكمة والزميل الصديق الأزعر الذي أحب "زعرنته" خليل النظامي وقررنا عودة وطريقة التنقيب واستخراج هذه المحبة والخبرة من خلال صفحات الحبيبة "الأنباط" وها أنا ابتدأ التنقيب بمصارحة الأحباء القراء والمتابعين بما حدث وسيحدث لأطل عليكم من على هذه الصفحة بزاويتي التي بدأت بها منذ بداية عمل الصحفي عام 1996 وهي زاوية "بدها صبر".... لإيماني أن العمل الإعلامي والحقل السياسي لا يجوز أن تتسرع فيه بالحكم أو التصرف تجاه أي حدث خاصة أن أحوالنا في الأمة العربية من سيء الى اسوأ وأشكال الفرقة والتفرع في الهويات تزداد.. وعندما تبدأ بالتعليق أو الحكم على أي حدث ونحن خاصة في حقل الإعلام والنخبة ممن يؤخذ كلامها وتعليقها أحيانا على محمل الجد والقول الفصل.. لذلك واجب علينا قبل غيرنا أن نتأنى قبل الحكم والكتابة عن أي حدث لأنه ربما يحدث رأينا بلبلة أو يسير بالأمور بإتجاهات على الأقل غير الذي نوينا الكتابة لأجلها .
من هنا بدأت حياتي العملية ووقعت بالعديد من المطبات ربما بعضها أتحمل مسؤوليتها حيث التهور والتسرع بالقرار والبعض الاخر كان المسؤول المعني بالمادة الصحفية أو المقال يؤخذها على محمل الشخصنة وتسير الأمور الى ما جرت عليه.. لكن وبعد وبعد مرور السنين وتعدي الأربعين من العمر والعشرين من عمر المهنة... أعتقد أن التأني والصبر والحكمة يجب أن تكون ديدن الكلمة قبل كتابتها.. من هنا جاء تركيزي على اسم الزاوية "بدها صبر" حتى ما اّلت اليه الأمور من أحداث وتطورات تدعونا كمحبين عاشقين لتراب هذا الوطن ولعروبتنا التي لن أتخلى عن أهميتها في حل العديد معضلات أمتنا العربية
كل ذلك وغيره يدعونا الى أن الحياة وأحولنا فعلا بدها صبر.. وأخيرا القراء الأحباء والمتابعين سأطل عليكم بزاوية "بدها صبر" التي تعود لكم من جديد عبر صفحات الغالية "الانباط" شاكرا الأستاذ حسين الجغبير والأحباء أسرة الأنباط على مساعدتي على مهمة التنقيب عن مكنوناتي القلبية والفكرية التي سترونها في هذه الزاوية لعلي أساهم بالتغيير المنشود.