الأنباط -
انطلاقا من استراتيجيتها في تعزيز الاستثمار في قدرات ومعارف الأكاديميين والطلبة وزيادة كفاءتهم وفاعليتهم، وتطوير العلاقات مع الجهات الخارجية التي تدعم البحوث العلمية، أكد رئيس الجامعة الأردنية فرع العقبة الأستاذ الدكتور عامر سلمان على أهمية تبادل الخبرات والمعارف عالمياً مع ذوي الاختصاص والخبرة، من خلال سعي الجامعة لتمكين منتسبيها لتطوير أبحاث علمية نوعية عالمية المستوى ومنتجة للمعرفة، ولتركيز الجهود البحثية على مشكلات وقضايا وتحديات معاصرة تهم المجتمع المحلي والإقليمي والعالمي.
وعبر الدكتور سلمان عن سعادته بنشر العديد من البحوث التي قام بها طلبة في الجامعة تحت إشراف أساتذتهم في المجلات العلمية العالمية المتخصصة مما يؤكد المكانة التي وصل اليها التعليم في أردنية العقبة وقدرة طلبتها على تقديم شيء جديد يخدم العلم والإنسانية، ويستفيد منه طلبة العلم والباحثين وأصحاب القرار.
ودعا إلى ضرورة تتكاتف جهود الجامعات لتنفيذ الخطط الاستراتيجية، التنفيذية، والتشغيلية المتعلقة بالبحث العلمي لتعم الفوائد المرجوة لخدمة أردننا العزيز في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة راعية العلم والتميز ممثلة بقائد الوطن المفدى جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه.
بدوره أكد مساعد رئيس الفرع للشؤون الأكاديمية الأستاذ الدكتور رائد مساعده بني ياسين أن أردنية العقبة تعمل على تشجيع النشر العلمي في مجلات ودور نشر عالمية المستوى وتعزيز الاستشهاد العلمي للبحوث، مشيرا إلى نشر عدة أبحاث علمية حديثاً بمجلات علمية محكمة من مشاريع طلبة البكالوريوس والماجستير بمجال إدارة الأعمال تحت إشراف الأستاذ الدكتور رائد مساعده بني ياسين، والعمل جارٍ على نشر العشرات من الأبحاث خلال عام 2022.
البحث (1)
وعبر الدكتور مساعدة عن فخرة بطلبة الجامعة المتميزين الذين نجحت أبحاثهم في إقناع لجان التقييم واعتماد النشر حيث تكونت المجموعة البحثية الأولى من الباحثين (مرام عمر الصمادي، عهد مصطفى الصمادي، آلاء زياد زياد، مهند أحمد المومني)، حيث قاموا بنشر البحث الموسوم بعنوان (العوامل المؤثرة على رضى الطلبة وتأثيره على ولائهم للجامعة) وهو دراسة حالة على الجامعة الأردنية فرع العقبة، حيث هدفت الدراسة للتعرف على العوامل المباشرة التي تؤثر في رضى الطلبة (الجانب الأكاديمي، الجانب غير الأكاديمي، القضايا المتعلقة بالبرامج، السمعة، جودة المبنى الجامعي، إمكانية الوصول وموقع الجامعة) ومدى تأثير رضى الطلبة كعامل وسيط على ولائهم للجامعة.
وتم تطوير مقياس لدراسة العلاقة بين متغيرات الدراسة واختيار عينة من طلبة الجامعة بلغت 379 طالب، حيث أشارت النتائج إلى أن كل من الجانب الأكاديمي وغير الأكاديمي، السمعة، موقع الجامعة، وخدمات الشبكات الاجتماعية، كان لها تأثير مباشر وإيجابي على مستوى رضى الطلبة، في حين أن القضايا المتعلقة بالبرامج، وإمكانية الوصول، وجودة المبنى الجامعي ليس لها تأثير مباشر على رضاهم.
البحث (2)
فيما تكونت المجموعة البحثية الثانية من الباحثين (ديما مصطفى الحجايا، هلا عادل القحافي، الآء الشناوي)، حيث قاموا بنشر البحث الموسوم بعنوان (تقييم أنظمة تخطيط موارد المنظمة في مؤسسة مياه العقبة)، وجرى استخدام المنهج الكمي والنوعي من خلال استبانات ومقابلات شخصية مع موظفي وأصحاب القرار في المؤسسة، حيث توصلت النتائج إلى أن تطبيق أنظمة تخطيط موارد المؤسسة (ERP) له تأثيرات كبيرة على رضا الموظفين وأداء شركة مياه العقبة، إلى جانب الفوائد المرجوة، فإن سهولة الاستخدام والنية السلوكية والتدريب وجودة النظام ودعم الإدارة ومتغيرات رضا المستخدم تؤثر إيجابا على نجاح تنفيذ أنظمة تخطيط موارد المؤسسات.
البحث ( 3 )
أما المجموعة البحثية الثالثة فقد تشكلت من (سناء ضيف الله القطامين، نسرين نوفل العطاونة) حيث تم نشر البحث الموسوم بعنوان (تطوير إطار مفاهيمي حول الارتباطات بين مسببات تبادل المعرفة وأداء الابتكار)، هدف إلى دراسة متعمقة لمفهوم عملية تبادل المعرفة كجزء من إدارة المعرفة، ودورها في أداء الابتكار من خلال إجراء مراجعة شاملة للنظريات والأدبيات والدراسات التجريبية، واستعراض الأدبيات السائدة عن مشاركة المعرفة وعلاقتها بالابتكار.
البحث ( 4 )
وتكونت المجموعة البحثية الرابعة من (وئام عارف الخلايلة، ومهند أحمد المومني)، حيث تم نشر البحث الموسوم بعنوان (أثر إدارة سلاسل التوريد في أداء المنظمة أثناء جائحة فيروس كورونا) وهي دراسة ميدانية على سلسلة مراكز السيفوي التجارية في عمان، حيث اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وعلى استبانة متخصصة تم توزيعها على جميع المدراء ورؤساء الأقسام العاملين والبالغ عددهم 50 شخص يعملون في مراكز السيفوي بهدف الإجابة على أسئلة الدراسة واختبار فرضياتها، حيث أظهرت النتائج وجود أثر لبُعدي إدارة سلاسل التوريد (العلاقة مع الزبائن ومشاركة المعلومات) في أداء مراكز السيفوي التجارية، وكشفت عن عدم وجود أثر لبُعدي العلاقة مع الموردين والعلاقة مع الوسطاء والموزعين في الأداء.
وبينت نتائج الدراسة انه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في تبني إدارة سلاسل التوريد بأبعادها في أداء المنظمة تُعزى للعوامل الديمغرافية (الجنس، المسمى الوظيفي، الخبرة، المؤهل العلمي، عمر المنشأة، وعدد الموظفين)، وأظهرت الدراسة وجود فروق ذات دلالة إحصائية لعامل العمر وذلك لصالح الفئة من 30 إلى أقل من 40 سنة، حيث قدمت الدراسة العديد من التوصيات وبالأخص القيام بدراسات مستقبلية على منظمات أخرى ومتغيرات أخرى لتحسين إدارة سلاسل التوريد في المنظمات.