"الأونروا": آلية توزيع "مساعدات غزة" لا تلبي الاحتياجات بلدية اربد تحدد مواعيد دوام السوق المركزي خلال عطلة العيد البنك الأردني الكويتي يتبنى نظام مركز المدفوعات من شركة بروجرس سوفت مجموعة البركة تواصل أداءها المتميز خلال الربع الأول من العام الجاري وصافي الدخل يرتفع بنسبة 19% ومجموع الأصول يتجاوز 27 مليار دولار "مدلاب" تواصل دعم كوادر غزة الصحية بدورات تدريبية متخصصة عن بُعد للعام الثاني على التوالي أمنية تجدد دعمها لمنتدى “تواصل 2025 ” أسعار الذهب تصعد بدعم الطلب على الملاذ الآمن إثر توترات عالمية معان: مدير مياه العقبة يطلع على الواقع المائي في لواء الشوبك والبتراء وزيرة التنمية الاجتماعية ترعى افتتاح الورشة المتخصصة لتبادل المعارف بين الحكومات حول الحماية الاجتماعية المستجيبة للصدمات 67.7 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية مئات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى بحراسة شرطة الاحتلال الأردنية للماراثونات تنظم سباقا احتفاليا باليوم العالمي للجري ارتفاع عدد شهداء مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة الى 52 المياه : تضبط 873 إعتداء على قناة الملك عبد الله وتوفير ربع مليون متر مكعب أوتشا: الاحتلال الإسرائيلي يخنق مدنيي غزة في 18% من القطاع ارتفاع أسعار النفط عالميا شهداء وجرحى جراء تصاعد قصف الاحتلال على قطاع غزة اجتماع أردني سوري لبحث التعاون بقطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ‏مختصون يناقشون التحديات التي تواجه البحث العلمي وتمكين الشباب استمرارا لقرارات الحكومة الاقتصادية التي تسهل على المستثمرين والتجار والمواطنين...

محمد داوديه يكتب : إِنّه أَوانُ الانتهازيين والبكاشين (1-2)

محمد داوديه يكتب  إِنّه أَوانُ الانتهازيين والبكاشين 1-2
الأنباط -
 والمؤشرات ليست مشجعة، فنحن نرى بالعين المجردة، وصول الحياة الحزبية إلى الفشل، مما استدعى تأبينها، بإعلان الحاجة إلى قانون أحزاب جديد، نبدأ بموجبه، من أول و جديد، إنشاء أحزاب جديدة لها نحو 30% من مقاعد مجلس النواب. 
والصيغة المعتمدة هي تقديم هبةٍ لما هو مجهول، تتمثل في ثلث مقاعد مجلس النواب العشرين، اتكاءا على توقعات وامنيات، بأن يكون القادم، ممثلا للطموحات والرغبات المعلنة، وكفؤا وموثوقا.
نحو 30 عاما انقضت على تشريع العمل الحزبي. ونحو 20 عاما فاتت على إنشاء وزارة التنمية السياسية، التي مولت عشرات الأحزاب، بملايين الدنانير، مما أدى إلى تكثير وتفريخ احزاب طٌفَيلية، وتمييع الحياة الحزبية، وضرب فرص نموها الصحية. 
لقد حقق دفع 50 ألف دينار سنويا لكل حزب، ما هو مطلوب: أحزاب "فشوش" ديكورية.
لقد تولى غير المهندسين "الهندسة" والتصنيع والتخليق، فشاطت الطبخة وما كان لها ألا تشيط.
بعد سنتين، ستجري الإنتخابات النيابية، التي ستكون للأحزاب فيها "شرهة" كبيرة.
وها نحن نخشى أن يتولى الهندسة والتصنيع والتخليق، غير المختصين، وغير الاكفياء، والفقراء إلى ألف باء التجربة الحزبية، المتنطعون المتطلعون إلى دور في الحياة السياسية.
حالتنا هذه ستقود، إلى ما وصلنا إليه اليوم، من فشل الهيلمات وتخليق الأغرار، وسقوط الانتهازية السياسية.
عندما نتحدث عن إنشاء الأحزاب السياسية، فإننا نقر تلقائيا بالتعددية السياسية، وقبول الرأي الآخر، والانفراج، والحريات العامة، والتنوع، والتنافس، والتناوب، وديمقراطية الصناديق، والاختلاف، والتعاون، والتكامل. 
نعترف أخيرا بأن الأحزاب السياسية، ضرورية لتنظيم طاقات شعبنا. وتنظيم وترشيد وضبط حركة المجتمع، والتعبير عن طاقات ومصالح طبقاته، في الأطر الدستورية الراشدة. 
وهذا هو أَوانُ المتسلقين والقناصة والانتهازيين، الذي علينا، نظاما وشعبا، أن نحاذر الوقوع في هشاشة قدراتهم وتجربتهم، كي لا تضيع على بلادنا، فرصة نمو وتقدم واصلاح حقيقية. 
يجب أن نقطع الطريق على مزاعم المتنطعين الجدد للعمل السياسي، أنهم حصلوا على الضوء الأخضر حصريا، مما يقود إلى التشكيك بجدية الإصلاح، ويؤدي إلى إعراض النخبة المحترمة، عن خوض غمار الاستحقاق الجديد. 
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير