4 أمراض خطيرة تنتقل إليك بسبب استخدام الهاتف بالحمام نصائح للسيطرة على فرط التعرق دراسة: إنقاص الوزن يحسن سلوك المغامرة الماء يتحكم في سرعة تقلص العضلات نقص فيتامين سي يزيد الوزن "نيوكاسل" ليس من الأمراض المشتركة بين البشر والحيوان مرصد الزلازل يسجل هزة بقوة 3.6 جنوب ماعين الفاقد التعليمي.. تأثيراته وسبل التغلب عليه لتحقيق التنمية المستدامة زراعة القمح.. تحديات ومعيقات وتعقيدات !!! بلدية إربد تُكرِّم مواطناً لمبادرته في الحفاظ على البيئة الرئيس الأميركي يؤيد ترشيح نائبته كامالا هاريس للانتخابات المقبلة بايدن يتنحى وترمب يقترب: ما دلالات القرار وأثره على السباق الرئاسي؟ الدفاع المدني ينقذ شخصاً سقط في بئر ماء فارغ بمحافظة إربد الرياض تستضيف متسابق LE MANS الأسطوري "أوليندو لاكوبيلو" رجل يضرب زوجته بـ"طنجرة" على رأسها ويكسر جمجمتها.. تقرير يكشف عدد الجرائم الأسرية بالأردن الفيصلي يتعاقد مع اللاعب هيكل بايدن يعلن تنحيه عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية الحنيفات والشديفات يؤكدان ديمومة مهو العمل المشترك لتنفيذ مشاريع تنموية وزراعية مشتركة بين الجانبين مسار الخير تطلق مبادرة “اقرأ ”.. لدعم اطفال باكستان الأردن نقابة المقاولين تلتقي مدير عام ضريبة الدخل
كتّاب الأنباط

محمد داوديه يكتب : إِنّه أَوانُ الانتهازيين والبكاشين (1-2)

{clean_title}
الأنباط -
 والمؤشرات ليست مشجعة، فنحن نرى بالعين المجردة، وصول الحياة الحزبية إلى الفشل، مما استدعى تأبينها، بإعلان الحاجة إلى قانون أحزاب جديد، نبدأ بموجبه، من أول و جديد، إنشاء أحزاب جديدة لها نحو 30% من مقاعد مجلس النواب. 
والصيغة المعتمدة هي تقديم هبةٍ لما هو مجهول، تتمثل في ثلث مقاعد مجلس النواب العشرين، اتكاءا على توقعات وامنيات، بأن يكون القادم، ممثلا للطموحات والرغبات المعلنة، وكفؤا وموثوقا.
نحو 30 عاما انقضت على تشريع العمل الحزبي. ونحو 20 عاما فاتت على إنشاء وزارة التنمية السياسية، التي مولت عشرات الأحزاب، بملايين الدنانير، مما أدى إلى تكثير وتفريخ احزاب طٌفَيلية، وتمييع الحياة الحزبية، وضرب فرص نموها الصحية. 
لقد حقق دفع 50 ألف دينار سنويا لكل حزب، ما هو مطلوب: أحزاب "فشوش" ديكورية.
لقد تولى غير المهندسين "الهندسة" والتصنيع والتخليق، فشاطت الطبخة وما كان لها ألا تشيط.
بعد سنتين، ستجري الإنتخابات النيابية، التي ستكون للأحزاب فيها "شرهة" كبيرة.
وها نحن نخشى أن يتولى الهندسة والتصنيع والتخليق، غير المختصين، وغير الاكفياء، والفقراء إلى ألف باء التجربة الحزبية، المتنطعون المتطلعون إلى دور في الحياة السياسية.
حالتنا هذه ستقود، إلى ما وصلنا إليه اليوم، من فشل الهيلمات وتخليق الأغرار، وسقوط الانتهازية السياسية.
عندما نتحدث عن إنشاء الأحزاب السياسية، فإننا نقر تلقائيا بالتعددية السياسية، وقبول الرأي الآخر، والانفراج، والحريات العامة، والتنوع، والتنافس، والتناوب، وديمقراطية الصناديق، والاختلاف، والتعاون، والتكامل. 
نعترف أخيرا بأن الأحزاب السياسية، ضرورية لتنظيم طاقات شعبنا. وتنظيم وترشيد وضبط حركة المجتمع، والتعبير عن طاقات ومصالح طبقاته، في الأطر الدستورية الراشدة. 
وهذا هو أَوانُ المتسلقين والقناصة والانتهازيين، الذي علينا، نظاما وشعبا، أن نحاذر الوقوع في هشاشة قدراتهم وتجربتهم، كي لا تضيع على بلادنا، فرصة نمو وتقدم واصلاح حقيقية. 
يجب أن نقطع الطريق على مزاعم المتنطعين الجدد للعمل السياسي، أنهم حصلوا على الضوء الأخضر حصريا، مما يقود إلى التشكيك بجدية الإصلاح، ويؤدي إلى إعراض النخبة المحترمة، عن خوض غمار الاستحقاق الجديد.