الأنباط -
أتشرف كرئيس لجامعة جدارا وأخي رئيس هيئة المديرين فيها بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديداً مدن أبو ظبي والعين ودبي؛ وقد نسّق لنا قبل وإبّان الزيارة سفيرنا النشط والديناميكي سعادة الأخ السيد نصار الحباشنة وسعادة القائم بأعمال رئيس البعثة الدبلوماسية السيدة تمارا خلف الرقاد والسيد غيلان القضاة والقنصل العام في دبي السيد عاصم العبابنة ومساعدته إيمان الرواشدة والسيد ختلان الفحماوي من القطاع الخاص والمغتربين؛ وذلك على سبيل التسويق للجامعة والإلتقاء بالفعاليات الرسمية والشعبية الأردنية والإطلاع على تجارب بعض الكليات التقنية وتوقيع بعض الإتفاقيات مع بعض الجامعات مُتطلعين لتوطيد العلاقات مع الجميع؛ وكذلك لقاء الجالية الأردنية في الإمارات العربية المتحدة في كل من أبو ظبي والعين ودبي على سبيل تسويق الجامعة وبرامجها والتشبيك مع إخواننا وأخواتنا وأبناءنا هناك؛ وكان لزيارة العمل هذه وقع كبير وإيجابي علينا أثلج صدورنا:
١. النشاط والديناميكية التي شهدناها من قبل البعثة الدبلوماسية وتحديداً متابعة سعادة السفير السيد نصار الحباشنة والقائم بالأعمال السيدة تمارا الرقاد وحضورها الدائم في كل اللقاءات والفعاليات يُؤشّر على إهتمام ومتابعة وخبرة حتماً تعني وضوح الرؤية والرسالة للبعثة الدبلوماسية التي مهامها متشعّبة أفقياً وعمودياً في السياسة والإقتصاد والإجتماع والتربية والأكاديميا والإستثمار وفرص العمل وغيرها؛ مما يعني بأنه على قدر مضاء عزم وثقة جلالة الملك المعظّم.
٢. جلّ العمل الدبلوماسي في السفارة الأردنية -والتي رأيناها إبّان زيارتنا لها خلية نحل دائبة الحركة- يسعى لتمتين العلاقات الأخوية بين البلدين والتي أرسى قواعدها قائدي البلدين؛ وكذلك توفير فرص العمل لشباب وشابات الوطن ورعاية الجالية الأردنية التي يربو عددها عن ربع مليون نشمي ونشمية يعمل منهم ما لا يقل عن سبعين ألف؛ كما تقوم السفارة في أبو ظبي والقنصلية الأردنية في دبي وفق إطّلاعي المباشر على ذلك بخدمة الأردنيين كافة بعمل نوعي وخدمات سبع نجوم بإستخدام أحدث البرمجيات والتكنولوجيا العصرية.
٣. التشبيك والمأسسة لعمل الجالية الأردنية وبالتنسيق المباشر مع السفارة جعل من الجالية الأردنية أسرة واحدة قلبها على بعض وتسعى لخدمة الأردن بكل المناحي وليكون الجميع سفراء للوطن؛ فكانت منظمات المجتمع المدني حاضرة وعلى سبيل الأمثلة الجمعية الأردنية وجمعية المرأة الأردنية وجمعية رجال الأعمال في أبو ظبي وكانت أيضاً جمعية لرجال الأعمال الأردنيين فيها دبي والجمعية الأردنية في العين وهنالك سعي حثيث للتطوير والعمل بروح الفريق لغايات رفعة الأردن ورفد إقتصاده الوطني بما يعزز النمو والسيولة النقدية.
٤. تنوّع الإستثمارات الأردنية في دولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك طبيعة الأعمال الريادية التي يقوم بها الأردنيون في مختلف القطاعات تؤشّر لكفاءات وخبرات نوعية وكميّة ترفع الرأس في مجالات التعليم العالي والتعليم العام والخدمات والمالية والمصرفية والتدريب والإبداع والتميز والريادة والتطوير والإستشارات وغيرها.
٥. زيارتنا لسفارة المملكة الأردنية الهاشمية في أبو ظبي أطلعتنا على الجهود الكبيرة التي يتم بذلها على سبيل المضي قُدماً في تنامي علاقاتنا الدبلوماسية والأخوية؛ كما أطلعتنا على الجهود الكبيرة التي يبذلها طاقم السفارة من البعثة الدبلوماسية على سبيل خدمة الأردنيين والأردنيات للتسهيل عليهم وتحقيق أهدافهم بيسر وسهولة؛ والحوارات التي دارت جلّها إقتصادية وحول الإستثمار وتوفير فرص العمل.
٦. التحديات التي يواجهها شباب الوطن العاطل عن العمل تسعى السفارة وبالتنسيق مع الجالية الأردنية للمساهمة في التخفيف منها من خلال عقد ملتقى في عمان للمستثمرين الأردنيين في الإمارات لغايات مقابلة الشباب العاطل عن العمل وإستقطاب الممكن منهم وفق الحاجات للمهارات والشهادات التي يمتلكونها؛ كما يسعون لعقد ملتقى رجال الأعمال الإماراتي والأردني في أبو ظبي أو عمان لهذه الغاية.
٧. نتطلّع ليساهم المغتربون الذين نعتّز بهم جميعاً أيضاً من خلال تحويلاتهم المصرفية -والتي تربو عن ثلاثة مليارات دينار أردني سنوياً- لخلق إستثمارات على أرض المملكة الأردنية الهاشمية لنضرب عصفورين بحجر واحد؛ فمنها نستثمر ونحرز الربحية وكذلك نساهم في توظيف شبابنا العاطلين عن العمل ونساهم في التنمية على سبيل الإنتماء للوطن.
٨. نتطلّع لبناء شراكات متميّزة بين المغتربين من جهة وأردنيين مستثمرين على أرض المملكة لغايات إنشاء مشاريع مشتركة في الأردن وكذلك في دولة الإمارات العربية المتحدة على سبيل رسم رؤى مستقبلية تهدف لتجذير ومأسسة العمل المشترك صوب خلق فرص العمل والقضاء على البطالة.
٩. نشكر من القلب كل الشخوص والمؤسسات الرسمية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني التي ساهمت في إنجاح زيارتنا لدولة الإمارات العربية المتحدة ونخص سعادة السفير نصار الحباشنة وطاقم السفارة وخصوصاً القائم مقام رئيس البعثة السيدة المبدعة والأصيلة تمارا الرقاد والسيد غيلان القضاة ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات التي زرناها والمستثمرين كافة كل بإسمه والجمعية الأردنية وجمعية رجال الأعمال في دبي وأبو ظبي والعين وجمعية المرأة الأردنية وغيرها؛ وشخوص لهم الواجب أن نذكرهم مثل السيد ختلان الفحماوي 'أبو باسل' وزوجته الفاضلة وأخيه أبا عامر والمهندس جمال القفاف ومحمد أبو هزيم ونبيلة صوالحة وسهار الغرايبة وأمجد سلايطه والسيدات الزغول والدباس والدكتور مرزوق الدعجة وآخرون؛ وكل إخواننا من دولة الإمارات العربية المتحدة وكل من ساهم في ذلك.
١٠. كَرَم الضيافة وحُسن الإستقبال والمَعْشَر الطيب والصدقية والأريحية في التعامل والإخلاص في العمل والأخلاقيات النوعية والقيم الأصيلة ميزات أردنية نفخر بها ونعتز وتجذيرها على الواقع نلمسه في جاليتنا الرائعة في دولة الإمارات العربية الشقيقة.
بصراحة: الأردنيون الرسميون والشعبيون يرفعون الرأس ويحق لنا أن نعتزّ بهم لأنهم مصدر فخر وإعتزاز لنا جميعاً؛ وهذه تحية إكبار وإجلال إلى كل الأردنيين على أرض الشقيقة دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى رأسهم البعثة الدبلوماسية التي أنجزت الكثير ونتطلع للمزيد؛ ونتطلع نحن أيضاً للمزيد من الإنجازات والنجاحات في قادم الأيام على سبيل رفعة الأردن والعلاقات الأردنية-الإماراتية الأخوية.
صباح الوطن الجميل