الأنباط -
أعلنت جامعتا جدارا الأردنية وجيهان أربيل في اقليم كردستان توأمة بينهما على الصُعد الأكاديمية والبحثية والمؤتمرات والندوات وتبادل الزيارات وغيرها؛ جاء ذلك على هامش المؤتمر العلمي الدولي الثالث الذي نظمته الجامعتان والذي جاء بعنوان الإتجاهات الحديثة في القانون والعلاقات الدولية والذي شارك به أكثر من مائة باحث قدموا أكثر من ستين بحثاً من سبعة دول هي العراق والأردن ولبنان وعُمان والإمارات العربية المتحدة وسوريا؛ وناقش المؤتمر الذي إستضافته جامعة جيهان بأربيل محاور عدة منها الاطار القانوني للتطبيقات الإلكترونية الحديثة والوسائل القانونية لمواجهة التحديات والأسس القانونية لبناء الدولة الحديثة وضمانات الحقوق والعلاقات الدولية والتطورات الحديثة والتفاعلات السياسية في المنطقة والعديد من القضايا ذات الصلة.
وشاركت جامعة جدارا في المؤتمر بوفد رسمي ضم معالي الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات رئيس الجامعة وعطوفة الدكتور شكري المراشدة رئيس هيئة المديرين والأستاذ الدكتور علي جبار عميد كلية القانون والدكتور نصر بلعاوي رئيس قسم القانون والدكتور فاروق العزّام مساعد عميد كلية القانون والدكتور نبيل مقابلة والدكتور عصام عقرباوي والدكتورة فاديا الخصاونة مساعد عميد شؤون الطلبة.
ورعى المؤتمر وزير التعليم العالي في اقليم كردستان العراق وبحضور ومشاركة وفد جامعة جدارا والعديد من رؤساء الجامعات وسعادة القنصل الأردني العام الدكتور فؤاد خازر المجالي ورئيس جامعة جيهان الأستاذ الدكتور أمجد الدلوي ورئيس مجلس الأمناء الدكتور نوزاد يحيى باجكر ووفد جامعة عجلون الوطنية ووفود الجامعات العربية.
وفي جلسة المؤتمر الإفتتاحية تحدث الأستاذ الدكتور محمد طالب عبيدات رئيس جامعة جدارا والذي قدم الشكر لجامعة جيهان ومجالس حاكميتها لإستضافة المؤتمر وتحدث عن المؤتمر ومحاورة وأبحاثه والعلاقات البينية الحالية والمستقبلية بين جامعتي جدارا وجيهان وأكد على ضرورة وجود برامج وأبحاث مشتركة وضرورة تعظيم التشاركية والتشبيك بين الجامعتين وجامعات المملكة الأردنية الهاشمية وإقليم كردستان بما يخص برامج البكالوريوس والدراسات العليا؛ وأكد على المضي قُدماً في توأمة الجامعتين الشقيقتين وبتكاملية للبناء على ما أسسته القيادتين السياسيتين بقيادة جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني إبن الحسين والقيادة السياسية في اقليم كردستان العراق برئاسة نيجيرفان بارزاني.
كما تحدث في حفل الإفتتاح كل من الأستاذ الدكتور أمجد الدلوي رئيس جامعة جيهان ورئيس مجلس أمنائها الدكتور نوزاد باجكر واللذان أكدا على ضرورة تعميق العلاقات الاكاديمية بين الجامعات وتفعيل دور المؤتمرات في بناء علاقة رصينة بين الجهات كافة؛ وأكدا على ضرورة مواصلة البحوث العلمية التطبيقية ومواءمتها مع خطط التنمية لتنعكس على فرص العمل للشباب.
وبين الدكتور علي جبار رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر عميد كلية القانون في جامعة جدارا إبان كلمته في الإفتتاح بأن الجهود العلمية التي رافقة مشوار تقييم البحوث وإقرارها استمرت قرابة ستة أشهر حيث تم قبول البحوث الرصينة والتي زادت عن ستين بحثاً وتم رفض أكثر من ثلاثين آخرين.
وقال عبيدات الذي شارك رئيس جامعة جيهان في رئاسة المؤتمر أن المؤتمر كان فرصة كبيرة لتلاقح الأفكار بين العلماء والتشبيك؛ وأكد أن حضور الدكتور شكري المراشدة رئيس هيئة المديرين ولقاءه لرؤساء مجالس أمناء الجامعات وبعض المستثمرين في قطاع التعليم شمّل زخماً وإضافة نوعية للمؤتمر؛ وأكد أن جامعة جدارا ساهمت بالمؤتمر أيضاً لجانب جامعة جيهان في رئاسة اللجنة العلمية ورئاسة بعض الجلسات لمحاور عدة وقدمت سبع بحوث علمي وشاركت في حوارات معظم الجلسات ولجان التوصيات وغيرها.
وكان عبيدات والمراشدة والوفد المرافق وبحضور الحاكمية الأكاديمية لجامعة جيهان قد التقيا سعادة الدكتور فؤاد المجالي القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية وطاقم القنصلية في اقليم كردستان العراق؛ وأثنيا على متابعة القنصلية الحثيثة للعلاقات الأكاديمية المتنامية بين الجامعات الأردنية وإقليم كردستان؛ وبدوره أبدى سعادة القنصل الأردني العام في كردستان إعتزازه بجامعة جدارا وحاكميتها والعاملين فيها وطلبتها وأكد على أنه سيواصل تعضيد التعاون الأكاديمي والتربوي بين الجهات ذات العلاقة.
ومنحت جامعة جيهان قلادة الجامعة لكل من رئيس جامعة جدارا ورئيس هيئة المديرين وعميد كلية القانون على هامش الحفل الختامي للمؤتمر وكذلك شهادات التقدير للوفد المرافق؛ كما تم تبادل الدروع بين الجامعتين؛ وكان المؤتمرون قد أوصوا بضرورة تفعيل الثقافة القانونية لدى جيل الشباب وتعظيم سيادة القانون وضرورة البناء على الأطر الدبلوماسية لتمتين العلاقات الدولية بين دول إقليم الشرق الأوسط والعالم؛ وكذلك محاربة لغة التطرف و الغلو.