كشف العديد من العلماء أن هناك تأثيراً سلبياً على صحة القلب لمن يعمل في الليل أو يمارس وظيفة تتطلب منه تغيير دوامه باستمرار ما بين الليل والنهار.
وأظهرت الدراسة أن تغيير أنماط العمل يؤثر في ساعة الجسم البيولوجية، ويؤثر بالتالي في الدماغ والقلب، ويمكن أن يُلحق أضراراً بالغة بالصحة.
وأوضحوا أن الدماغ يتكيف بسرعة مع تغيير ساعات الدوام، لكن ساعات الجسم الموجودة في كل خلية قلبية تتأخر، حيث تصبح الإشارات الواردة من الدماغ غير متزامنة مع ما يتوقعه القلب.
وأشاروا إلى أن هذا النمط الوظيفي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، وقد تؤثر عوامل أخرى في نسبة الخطورة مثل العمر والجنس والتاريخ العائلي والنظام الغذائي.
وأضافوا أن أكثر ما يدعو للقلق من هذا النمط هو احتمالية أن يصبح القلب مرتبكاً ويتوقف عن العمل لفترة من الوقت، وإذا لم يحدث تدخل طبي عاجل فقد يؤدي ذلك إلى الموت، لكنهم أكدوا أن هذا السيناريو نادر الحدوث.
ولفت هؤلاء العملاء إلى أن العمل في فترات الدوام المختلفة يتسبّب كذلك باضطرابات في الجهاز الهضمي والمزاج، ويزيد كذلك من خطر الإصابة بالسرطان بشكل عام، مشيرين إلى أن ذلك يعادل تدخين علبة سجائر يومياً.