الأنباط -
تسلمت سمو الأميرة سمية بنت الحسن رئيس الجمعية العلمية الملكية، اليوم الاثنين، جائزة إنيرجي غلوب لعام 2021 التي فاز بها المركز الوطني لبحوث الطاقة في الجمعية العلمية الملكية عن مشروع تدفئة المدارس الحكومية في الأردن.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظمته السفارة النمساوية في عمان، اليوم الاثنين، بمشاركة سفير النمسا لدى الأردن الدكتور أوسكار فوستينغر والمستشار التجاري النمساوي هيرويج نيوبر وعدد من الخبراء والمهتمين في مجال الطاقة.
ويأتي المشروع ضمن مبادرة وتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني لتوفير بيئة تعليمية ملائمة لطلبة المدارس في جميع انحاء المملكة.
وقالت سمو الأميرة سمية بنت الحسن إن المشروع، يهدف إلى تحسين البيئة الصفية للطلاب من خلال توفير التدفئة والتبريد المناسبين في الصفوف الدراسية على مدار العام، والمساعدة في تقليل استهلاك الطاقة في المدارس العامة.
وأضافت سموها أن المشروع يسعى إلى دعم وتشجيع الطلاب والمجتمع المحلي على استخدام الطاقة النظيفة، ونشر مفهوم إدارة الطاقة والمياه بين الطلاب والمجتمع المحلي، والمساهمة في التخفيف من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، حيث سيسهم المشروع في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 4615 طنا سنويًا.
وعن أنشطة المشروع، أكدت سموها أن المشروع نفذ أنشطة رئيسة تتمثل بتقييم جميع المعدات المستهلكة للطاقة في المدارس واستبدال المعدات التقليدية بمعدات عالية الكفاءة، إضافة إلى تركيب وحدات الاضاءة عالية الكفاءة في الصفوف الدراسية والمرافق المتعددة.
وأوضحت سموها أن المشروع نفذ أعمال الاصلاح والصيانة الكاملة للنوافذ والجدران، وركب سخانات مياه تعمل بالطاقة الشمسية وأنظمة طاقة كهروضوئية لتقليل اعتماد المدارس على الشبكة الكهربائية.
بدوره، هنأ سفير النمسا في الأردن الدكتور أوسكار فوستينغر، المركز على هذا الإنجاز، مثمنا جهود القائمين عليه لما يقومون به من واجبات مهمة.
وقال فوستينغر إن مثل هذا الحدث المهم يقرب النمسا والأردن في مجال التكنولوجيا الخضراء والاقتصاد الدائري والطاقة المتجددة، داعيا إلى العمل بجد لمواجهة التحديات الهائلة التي يواجهها العالم اليوم ومن أهمها التغير المناخي. من جانبه، قال المستشار التجاري النمساوي هيرويغ نيوبر، إنه يسعدنا منح هذه الجائزة لمؤسسة أردنية مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في الأردن.
وتضمن المشروع إجراء دراسات مفصلة للمدارس المعنية شملت دراسة رفع كفاءة الطاقة في المدارس، وأنظمة الإنارة والبويلرات، والعزل الحراري، كما شملت استخدام مصادر الطاقة المتجددة لتوليد الطاقة الكهربائية وتسخين المياه، فيما أجريت دراسة تفصيلية دقيقة لاستخدام أنظمة تكييف هواء موفرة للطاقة لتدفئة المدارس المعنية بشكل فعال ومستدام، إضافة إلى استخدام أنظمة تحكم ومراقبة لنظامي التكييف والخلايا الشمسية.
ونفذت الجمعية العلمية الملكية المشروع من خلال المركز الوطني، بتمويل من وزارة الطاقة والثروة المعدنية / صندوق تشجيع الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة، ومؤسسة الأميرة عالية، ومنطقة معان التنموية.
يشار إلى أن المركز الوطني لبحوث الطاقة حصل على هذه الجائزة عام 2016 عن مشروع "أنظمة إعادة تدوير النفايات المتكاملة في المجتمعات الريفية في الأردن" وفي عام 2020 عن مشروع "ضخ المياه بالطاقة الشمسية في وادي الأردن والمرتفعات".
يذكر أن الجائزة هي الأكثر شهرة في العالم وقد بدأ منحها في جميع أنحاء العالم عام 2000 حيث يتم تقديم المشاريع من جميع أنحاء العالم، بدءاً من المبادرات الصغيرة والبسيطة إلى المشاريع الكبيرة.