استهلاك السكر المرتفع يزيد خطر الإصابة بالاكتئاب بنسبة 31% القهوة قد تقلل من خطر الوفاة… إذا شربتها بهذه الطريقة توقع مخيف لمايك فغالي! الارصاد : استمرار الأجواء الصيفية الاعتيادية وتحذيرات من التعرض المباشر لأشعة الشمس في بعض المناطق "فوربس" تنشر اللائحة السنوية لأغنى 50 امرأة في العالم البنك العربي يطلق جلسات توعية مالية للشباب في معان والعقبة بالتعاون مع مؤسسة ولي العهد بنك الإسكان والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يعززان الوعي حول الاستثمار في مشاريع الاستدامة عبر جلسة حوارية بين آسيا وأوروبا.. هل تفكر إسرائيل بالعودة إلى جغرافيتها الرياضية السابقة؟ تشوهات السوق الزراعي تحت المجهر.. من شح الإنتاج ل فوضى التوريد وشبه غياب للرقابة إصلاحات سوق السيارات.. من المستفيد الحقيقي؟ حسان يطلب كشف إنجاز والتزام من كل وزير ‏قرار سوري بايقاف استيراد السيارات المستعملة كيف نشكر الحكومة، ولماذا؟ منطق الدولة الأردنية في مواجهة العبث الإقليمي دورة "الثقافة السياحية لبلدياتنا" في بلدية السلط الكبرى حسين الجغبير يكتب : الفوز في الثبات لا بالتنازل الأردن يعزي السودان بحادث انهيار منجم ذهب ‏منتخبنا الوطني للسيدات يشارك في البطولة العربية بمصر المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة عن طريق مقذوف قشوع محاضرا في الاتحاد الدولي للجامعات حول الدبلوماسية الثقافية والاقتصادية وتأثيرها على السياسة الخارجية … وهذا نصها

بلال التل يكتب : عن الأردن والأفكار الرديئة

بلال التل يكتب  عن الأردن والأفكار الرديئة
الأنباط -
يستهجن البعض ردود الفعل على المقال الذي نشرته مجلة "فورين بولسي" الأمريكية بتوقيع حسن إسميك, على أعتبار ان صاحب التوقيع لا يستحق الرد عليه, خاصة وأنه لم يعرف عنه أنه مفكر أو ناشط سياسي, وهي حقيقة تقود إلى حقيقة أكبر منها, هي أن هناك من يختبىء وراء صاحب التوقيع ولديه القدرة على إقناع مجلة بوزن "فورين بولسي" وبما تمثل بنشر مقال لشخص مجهول في عالم السياسة, خاصة وأن المقال له علاقة بواحدة من أخطر القضايا التي تهدد السلم العالمي أعني بها قضية فلسطين, فإذا أخذنا توقيت المقال بعين الأعتبار, وهو توقيت تتعاظم فيه الضغوط على الأردن لتمرير الحلول التصفوية لقضية فلسطين, بما يخدم استمرار الإحتلال الإسرائيلي ومنها محاولة تمرير صفقة القرن التي استهدفت الأردن وفلسطين, مما يفرض علينا أن نكون في أعلى درجات الوعي واليقضة والتعامل بجدية مع أصغر معلومة تصب في مجرى الحلول التصفوية, ومنها ما طرحه إسميك من أفكار قد يعتبرها البعض صغيرة حتى لا نقول تافهه, لكن ذلك لا يجيز لنا عدم التعامل معها بجدية وحزم على قاعدة "مستعظم النار من مستصغر الشرر" وهي قاعدة لا تجيز لنا الركون إلى قاعدة أن الأردن دولة قوية وراسخة, وهذه حقيقة مثلها مثل الحقيقة التاريخية التي تقول أن دولاً راسخة أنهتها اللامبالاة اوإهمالها لمن اعتبرتهم صغاراً وعبيداً كالمماليك وغيرهم من العبيد فأسقطوها, كما أن أجساداً قوية هدتها جراثيم صغيرة تم إهمالها, من هنا نعرف معنى قول الشاعر "إن البعوضة تدمي مقالة الأسد", لذلك وحتى يظل الأردن قوياً متماسكاً, وحتى تظل الدولة الأردنية راسخة, فإن علينا أن نتعامل بجدية وحزم مع كل ما يمكن أن يتطور ليشكل خطراً على استقرارنا, وأول ذلك الكلمات والأفكار, فكل الحركات والمشاريع والتحولات الكبرى في التاريخ بدأت بكلمة, تطورت إلى فكرة, حتى صارت مشروعاً, بما فيها الأفكار الرديئة كتلك التي أنتجت داعش .
    كثيرة هي الأفكار التي تحولت إلى دول والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى, ويكفي القول أن الشيوعية والحركة الصهيوينة والإخوان المسلمين كلها أفكار بدأت برجل, وكلها أفكار تحولت إلى دول أو حكمت دولاً.
   أننا لا نقارن إسميك بأولئك الرجال ،لكننا نتحدث عن الأفكار وأثرها, عندما تجد من يتبناها ويخلص لها, ومن الحيطة والحذر أن نأخذ من يقفون وراء الأفكار التي طرحها إسميك على محمل الجد, وأقله أن نعتبرها محاولات جس نبض أو بلونات أختبار, تدفعنا لنحصن بلدنا ضد جرثومة مثل هكذا افكار.
    أما عن مقولة عدم جواز محاكمة الناس على أفكارهم فإنها تناقض منطق التاريخ وحقائق الوجود البشري, لأنه مثلما أن المشاريع والتحولات الكبرى في تاريخ البشرية بدات أفكاراً, كذلك فإن الجرائم والمؤمرات الكبرى بدأت أفكاراً وانتهت كوارث, فالموقف من الفكر يتم على أساس أهدافه ونتائجه, وإلا لماذا نحارب فكر التعصب والتطرف وندعو إلى مقاومته؟.
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير