يعد التعرق طريقة طبيعية يقوم بها الجسم لتنظيم درجة حرارته. إذ يتم عن طريقه التخلص من الماء والملح الزائد، وبالتالي تبريد الجسم.
لا يحرق التعرق كمية قابلة للقياس من السعرات الحرارية، ولكن التعرق يؤدي الى خسارة السوائل. مما يسبب نقصان الوزن، وهي مجرد خسارة مؤقتة. إذ فور تعويضك لهذه السوائل عن طريق شرب المياه أو تناول الطعام ستستعيد الوزن المفقود فوراً.
قد يدعي البعض أن الأنشطة التي تؤدي إلى التعرق مثل بعض أنشطة اليوغا. قد تؤدي إلى حرق ما يقارب 1000 سعرة حرارية في الساعة ولكن لم تثبت صحة هذه الادعاء. وفقاً لما جاء في موقع الكونسلتو.
أوضحت إحدى الدراسات أنه عند ممارسة اليوغا لمدة 90 دقيقة، أحرقت النساء ما معدله 330 سعرة حرارية في المتوسط، وحرق الرجال 460 سعرة حرارية. وهذا ما يعادل المشي بسرعة 3.5 ميل في الساعة لنفس المقدار من الوقت.
كما يمكنك أيضاً حرق السعرات الحرارية أثناء القيام ببعض الأنشطة التي لا يتم فيها إفراز العرق بغزارة. مثل السباحة ورفع الأوزان الخفيفة، أو عند ممارسة بعض الانشطة في الطقس البارد.
بالتالي فالتعرق ليس مؤشراً دقيقاً على بذل المجهود وحرق السعرات. إلا أنه قد يكون وسيلة لقياس مستوى الكثافة أو مدى بذل المجهود وصعوبته.
ومع ذلك، قد يكون العرق وسيلة لقياس مستوى الكثافة، أو مدى صعوبة العمل، خلال أنواع معينة من التمارين الرياضية.
وتوصي الكلية الأمريكية للطب الرياضي البالغين الأصحاء بممارسة 30 دقيقة من التمارين المعتدلة الشدة لمدة خمسة أيام في الأسبوع.
معدل التعرق
تعتمد كمية التعرق على مجموعة متنوعة من العوامل، والتي تشمل:
• الجينات الوراثية
• العوامل البيئية
• العمر
• مستوى اللياقة البدنية
• الوزن
من هذه العوامل، وزنك ومستوى اللياقة البدنية الذي لديك سوف يؤثر على كمية التعرق أثناء ممارسة الرياضة. فجسمك سيستهلك المزيد من الطاقة في حال كان وزنك أعلى.
ما هي فوائد التعرق؟
الفائدة الرئيسية للعرق هي تبريد الجسم قد تشمل بعض الفوائد الأخرى للتعرق ما يلي:
بشرة أكثر صحة، لأن التمرين المكثف يجعل الدم يدور في جميع أنحاء الجسم، هذا يسمح للأكسجين والمواد المغذية بالدوران وتغذية خلايا الجلد.
يساهم التعرق في التخلص من المزاج السيئ، لأنه يساهم في إفراز الهرمونات المسببة للسعادة.
الغدد العرقية تحتوي على الخلايا الجذعية التي تساعد على التئام الجروح وسرعة شفائها.
هل هناك أي مخاطر للتعرق؟
المخاطر المرتبطة بالتعرق الزائد:
1- الجفاف
كثرة التعرق وخسارة السوائل والأملاح من الجسم من دون تعويض قد تقود إلى خطر الإصابة بالجفاف خاصة في الطقس الحار.
يجب تعويض أي سوائل مفقودة على الفور بشرب السوائل ومحاليل الإماهة خاصة في حالة ممارسة نشاطات شاقة.
الجفاف الشديد يمكن أن يكون خطراً. ويجب طلب المساعدة الطبية إذا ما ظهرت هذه الأعراض على الفور:
• الإرهاق الشديد أو الارتباك
• الدوخة عند الوقوف
• عدم التبول لمدة ثماني ساعات
• النبض ضعيف
• التشنج
• فقدان الوعي.
2- فرط التعرق
إذا كنت تتعرق بشكل مفرط باستمرار فقد تكون مصاباً بحالة تسمى فرط التعرق. وفي هذه الحالة ينصح بمراجعة الطبيب خاصة إذا ما كان التعرق المفرط يصيبك فترة الليل.
ويوصى بطلب المساعدة الطبية فوراً إذا حدث التعرق مصحوباً بـ:
• حمى (40 درجة مئوية أو أعلى)
• ألم في الصدر
• ضيق في التنفس
• تسارع دقات القلب.