حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام الأردنُ ……أقوى حسين الجغبير يكتب: فرصة حسان الذهبية المنسقة الأممية في لبنان: هجوم اليوم "تصعيد مقلق للغاية" الجامعة العربية تدين الهجمات ضد لبنان تذبذب في أداء مؤشرات الأسهم الأميركية مستو: لا تغيير على حركة الطيران بين عمان وبيروت جواز السفر الاردني.. 84 عالميًا و11 عربيا صرخة في وجه الظلم.. حينما قهر الجازي الصهاينة ورفع راية "الكرامة" اطلاق العيارات النارية في المناسبات.. عادة مميتة تهدد حياة الأبرياء الشديفات: الإندماج الحزبي يساهم في تعزيز الاستقرار السياسي في البلاد المعايطة يكرم رياضيي الأمن العام المتميزين في البطولات الدولية والمحلية "المهندسين" و"الطاقة" تباشران تركيب 125 سخانا شمسيا للأسر العفيفة في الأردن القوات المسلحة تحبط محاولة اجتياز طائرة مسيرة إلى الأراضي الأردنية الدوريري: المقاولين تبدي استعدادها للتشاركية مع الحكومة الهلال يكتسح الريان ويتصدر مجموعته في دوري أبطال آسيا الوحدات يقلب الطاولة ويفوز على سباهان 2-1 في دوري أبطال آسيا "بيت العمال" فجوة الأجور بين الذكور والإناث 16% نجاح كبير لأعمال مؤتمر الاتحاد العربي للعمل التطوعي بالقاهرة الصفدي يجري اتصالا هاتفيا مع رئيس الوزراء اللبناني

خبراء يطالبون بتخصيص مدينة السلط الصناعية الجديدة كحاضنة للشركات التقنية

خبراء يطالبون بتخصيص مدينة السلط الصناعية الجديدة كحاضنة للشركات التقنية
الأنباط -
حلقة نقاشية بـ"النخبة".. كيف نجعل الاردن "المطبخ التقني للشرق الاوسط"
الانباط – مريم القاسم 
كيف نجعل الاردن "المطبخ التقني للشرق الاوسط"، عنوان الحلقة النقاشية التي اقيمت اخيرا مناقشات واراء أهل الاختصاص حول جعل الاردن "المطبخ التقني للشرق الاوسط" على ملتقى "النخبة –elite" .
 ويرى مختصون وخبراء ان حول اللبنة الأساسية في هذا المشروع هي تفريق المُشَرع بين الاصول الثابتة وتطبيقات الحاسوب في القوانين والانظمة والتعليمات ، فقطاع تكنولوجيا المعلومات لا يحتاج الى طاقة كبيرة لتشغيله متل القطاعات الاخرى، حيث يمكننا الاستفادة من خبرات ابناء البلد بإعادة توطينهم بدلا من هجرتهم او عملهم في دول الخليج، فينتج عن ذلك زيادة في التشغيل ومكاسب بقطاعات النقل، الصحة، الاسكان والقطاعات التجارية المختلفة فضلا عن ارتفاع العوائد الحكومية من ضريبة الدخل . 
وحول ذلك،أوضح ناظم العساسفة أن هناك ابعاد لتطوير التكنولوجيا وبناء واستدامة القطاع بشكل مثمر ومؤثر أولها العنصر البشري المؤهل أخلاقياً ،علمياً و فنياً  ويأتي هذا من نظام تربوي تعليمي متكامل ، موضحا ان العنصر البشري الأساس في كل بناء واستثمار ولا يقتصر على قطاع تكنولوجيا المعلومات.
 وأكد أن الفرصة ما زالت متاحة لإصلاح التعليم والعمل على تحسين المخرجات مما سيعطي الاردن الفرصة باللحاق بالركب، مبينا إنه اذا توفرت الارادة فإننا لن نلحق بهم وحسب بل سنسبقهم، أما البعد الاخر فهو تسخير التقدم الهائل في العالم الرقمي وإدخاله في شتى نواحي الحياة والتي بلا شك ستنعكس ايجابيا عليها من حيث النتائج والفائدة مما يفتح المجال لأصحاب المهارات المختلطة التي تجمع بين المهارات التكنولوجية والجانب المهني والتي يزيد الطلب عليها عالمياً، من جانب اخر الضرائب بشقيها الدخل والمبيعات حيث ان 25% من صافي الارباح لشركات هذا القطاع بعد الضرائب يدفع كضريبة دخل، وبالتالي فان تخفيف الضرائب يسهم بتشجيع الشركات على توسيع أعمالها وتأهيل وتشغيل وبناء خبرات للموارد البشرية مبينا أننا لسنا جاهزون لتكون الاردن المطبخ التقتي للشرق الاوسط فبعض الجيران في المنطقة سبقونا بمراحل .  
وبالنسبة لقدرة تكنولوجيا المعلومات وطاقاتها، أشار محمود ملكاوي أنه يمكن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تساعد في تسريع وتيرة التقدم في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتمكين البلدان من المشاركة في الاقتصاد الرقمي من خلال البنى التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق نتائج على نطاق واسع وسريعة تتسم بالجودة والدقة وبتكاليف قليلة، ولكن هناك عائق أمام تحقيق هذه الاهداف لأن نصف سكان العالم تقريباً لا يستعملون الإنترنت.
وأشار حسام مضاعين ان عدد العاملين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات يتجاوز 24 الف بحسب ارقام وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، وباعتقاده ان الارقام التي تنشرها الوزارة ليست دقيقة لانها تجمع الاتصالات مع تكنولوجيا المعلومات وربطهم معا فيه تضليل وعدم انصاف للقطاع، وأوضح أن المطبخ التقني يحتاج الى ما هو اكثر من اعداد عاملين وشركات عاملة لانجاح الفكرة ، ومع ذلك يرى مضاعين ان هذه الاعداد والكفاءات الاردنية المتواجد تصلح لتأسيس وبناء الفكرة ولاحقا لا بد من دعم وتوفير كافة المتطلبات وتوجيه الجامعات لزيادة اعداد الخرجين ورفع مستواهم الاكاديمي، وغيرها من المتطلبات التي تحتاج الى بحث ودراسة لواقع الحال وبشكل تفصيلي . 
بدوره، أكد المهندس عبدالله عبيدات انه يجب استثمارالطاقات البشرية وتوظيف العقول كحل لوضع حد للمديونية العالية على الاردن، حيث تعتبر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أهم القطاعات التي تحقق هذا الهدف، ولتحقيق ذلك يجب تخصيص موازنه سنويه من الحكومه لاحتضان المبدعين والرواد في هذا المجال ، وإعطاء حوافز لشركات تكنولوجيا المعلومات مبنيه على مدى تشغيل الأردنيين ومدى الابتكار والابداع، مقترحا عمل شراكات مع شركات عالميه وتشجيعها على فتح فروع في الأردن، وانشاء مجلس الابتكار والابداع بالشراكة بين الحكومه والجامعات والشركات ، والتأكيد على تشجيع وحمايه تسجيل براءات الاختراع وحمايه الملكيه الفكريه .
وشجع م.عبيدات فكرة أن تكون السلط الصناعية حاضنه لمدينه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
وبين مهنا نافع، إعلامي، أن اعمال الجامعات كانت دائما المنطلق الأول لانجازات الشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات وهندسة البرمجيات والحاسوب، وكان لها دور كبير لتبني هذه الطاقات وحتى أن المبدعين من طلابها حصلوا على منح دراسية كتقدير لهم، ومن الابداعات التي ذكرها نافع، إبداع جهاز ينظم قوه تدفق الغاز قبل وصوله لسخان الغاز وذلك بعد اتصاله بتطبيق على جهاز الهاتف النقال لمعرفة درجة حرارة الجو بالخارج مما يقلل من الهدر بإستهلاك الغاز، وغيرها من الابداعات التي تقف عند سؤال ماذا بعد التخرج؟ وكيف سيكمل أصحاب هذه الاختراعات طريقهم؟ لذلك اشجع إنشاء حاضنة شاملة من خلال تخصيص مدينة السلط الصناعية الجديده لان تكون منطقة تكنولوجية لاستيعاب هذه الطاقات . 
من جهته، أوضح الاستاذ الدكتور صالح الشرايعة بأن نجاح اي مشروع يعتمد على ادارة ممتازة في معظم القطاعات، لكن الاداره تدخل بها عدة اعتبارات من مناطقيه وغيرها، وبعد ذلك نتوقع ان ننجح مبينا أنه لا ينقصنا الكفاءات ولا المهارات ولكن بلدنا بيئه طارده للخبرات . 
ومن واقع الحال، روى زهدي جانبيك، عقيد متقاعد ، قصة واقعية حدثت معه عام 2013، قال: تعرضنا لعاصفة ثلجية ادت الى تعطل الاتصالات الهاتفية بسبب الضغط الهائل على طلبات الإنقاذ والأسعاف، امنيا ، حاولنا في إدارة الأمن الوقائي ان نفكر خارج الصندوق ونضع حلا يساعد في سرعة الاستجابة الامنية لنداءات المواطن ويفتح بابا جديدا في التواصل فتمكنا بواسطة فريق داخلي وبالتعاون مع فريق خارجي من وضع تطبيق أمني باسم (فرسان الأردن) على جوجل وابل ستور ، التطبيق كان قفزة في مجال التواصل الأمني مع المواطن فتم عرضه أمام جلالة الملك اثناء زيارته للإدارة عام 2014 وأبدى إعجابه الشديد بالتطبيق ومباركته لهذا التوجه، ووجهني شخصيا بتطوير تطبيق مشابه للقوات المسلحة، والأهم تطبيق مشابه لمؤسسة المتقاعدين العسكريين، وخلال اول شهر تم تحميله من قبل 10 آلاف مستخدم كان ثورة والأول من نوعه في المنطقة، وعندما أصبحت قائدا لامن إقليم العاصمة وتركت الأمن الوقائي لم يفهم لا الأعلى رتبة ولا الأدنى رتبة مدى أهمية هذا التطبيق، فتم وضعه على الرف والتوقف عن استخدامه.. تمت دعوتي لدبي لشرح ما فعلناه ، وتلقيث دعوة أخرى لاجتماع الأجهزة الامنية في كندا وعند شرح ما فعلناه في التطبيق لم يصدقوا اننا نعمل بهذه الطريقة في الأردن، لكن للأسف بالتزامن مع وضع التطبيق على الرف، قامت كل من دبي، الرياض، بيروت ونيويورك بتبني تطبيقات مشابهة وفي غضون اقل من سنة أصبحنا ننظر الى ما لديهم بانبهار، وكأننا لم نكن السباقين اليه الموضوع كان فقط متوقفا على فهم وقناعة المسؤولين لا أكثر ولا أقل.. هذه القصة ستجدونها نسخة مكررة في معظم وزاراتنا ودوائرنا ولذلك صرنا متخلفين خلف الركب.
وأكد ابراهيم ابو حويلة على ان ما جاء سابقا يوضح بالضبط ما يحدث في كل المفاصل التي حدث فيها خلل وأثره على الوطن.. هناك من علق الجرس وكان مبادرا ، ولكن من أتى بعده لم يفهم أهمية ما حدث ومن كان في موقع أعلى لم يتابع ليضع الحدث في دائرة الضوء ويعطيه الأهمية المطلوبة فضاعت الفرصة بين مقلل من قيمتها ومدرك لها .
وأوضح المهندس أحمد العدوان أن عدم الاهتمام بطاقات المبدعين بهذا المجال وعدم توفير الدعم المالي اللازم لهم هو السبب وراء عدم الابداع في مجال التكنولوجيا ، وأن الكثير من الاستثمارات التي لم  ترى الضوء كان بسببنا لان الجميع يريد اقتسام الكعكة، بالتالي لن نتفوق في ابتكارات جديده في مجال تكنولوجيا المعلومات كدول لديها ابداعات فكريه شخصيه مثل الهند. 
وأوضح حاتم مسامرة أنه يجب أن يكون هناك شفافية في اتخاذ القرار، فمن أهم العوامل التي تساعد هذا القطاع وغيره في الاستمرار والنمو، الإلتزام والاستمرارية من قبل الحكومة في تشجيع الشركات الناشئة بثبات التشريعات والاعفاءات حتى يضمن صاحب رأس المال العائد على استثماره ، والمشاركة في صنع القرار والتعلم من تجارب الغير إذا توفرت الإرادة . 
وأكد الدكتور عيد أبو دلبوح على أننا في بلد غني بالكفاءات البشريه والقياده المتفتحه لكنه يقاد على مستوى المؤسسات بإدارات ذات نهج قديم ليس كفؤ لمتطلبات المرحله الحاليه وهنا تكمن المشكلة الأساسية بعدم الثبات على نهج واحد.
بدوره، بين المهندس موسى الساكت بأننا ما زلنا بعيدين جدا عن مثل هذه المشاريع ، لعدم توفر الايدي العاملة المؤهلة وأن احد اهم الاسباب ان المخرجات التعليمية ليست كما يجب ، من هنا أكد أن الجامعات هي أساس إنشاء المطبخ التقني. 
وأشار المهندس ناصر صالح بأنه من خلال استغلال طاقات الخريجين وذوي الخبرة لانتاج تطبيقات وبرامج على نطاق اقليمي اوعالمي تحل مشاكل موجودة من حيث سداد الديون المترتبة على البلد . 
وأكد الدكتور معن المقابلة على دور وأهمية الجامعة في التركيز على هذا المجال من خلال استقطاب الكفاءات وابتعاث الطلبة المميزين لكبرى جامعات العالم والابتعاد عن المحسوبية والواسطة في التعيينات والابتعاث، فالاردن مهيأ لهذا الدور كون البلدان العربية المنافسة له في العنصر البشري تعيش حالة من عدم الاستقرار. 
وأشار المهندس محمود الدباس الى تخصيص مدينة السلط الصناعية الجديدة لتكون منطقة تكنولوجية بحيث تكون منطقة جذب لكثير من الشركات الاجنبية قبل العربية مبينا ان معدل التكلفة الإجمالية للمبرمج المحترف في الاردن لا تتجاوز 2000 دينار في حين ان معدل التكلفة الاجمالية لهذا المبرمج تترتب على الشركات في الخليج العربي حوالي 5000 دينار، وأكد انه من المشجع والمعقول استثمار هذه الميزة بان يكون الاردن "مطبخا تقنيا" .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير