احتفالية احياء ذكرى مؤتمر ام قيس "١٩٢٠"

الانباط: فرح موسى

ابناء واحفاد الرجال الذين شاركوا بمؤتمر ام قيس يحويون ذكرى ابائهم واجدادهم اليوم وبنفس المكان في ام قيس ليستذكروا ذلك المؤتمر الذي جمع رجالات الاردن في ذلك الوقت ليؤكدوا انهم مازالوا على العهد والوعد الذي اطلقه الاباء والاجداد وليؤكدوا على الدور الذي قدمه ال هاشم وثباتة موقفهم ، ليعيدوا الامل لابناء الوطن ولتجديد العهد الذي من شأنه يعزز مواقف الاردن واهلها.

وقد رعى دولة الدكتور عبدالرؤوف الروابدة رئيس الوزراء الاسبق فعاليات حفل احياء مؤتمر ام قيس الذي اقيم سنة ١٩٢٠ في رحاب مدينة ام قيس الاثرية وبتنظيم من مؤسسة اعمار اربد وبالتعاون مع مديرية ثقافة محافظة اربد ومديرية سياحة محافظة اربد وبحضور كريم لكل من محافظ اربد السيد رضوان العتوم وبمشاركة عدد كبير من المهتمين من ابناء المجتمع المحلي وممثلي وسائل الاعلام.

وقد قام السيد منذر بطاينة ممثل مؤسسة اعمار اربد بالترحيب بالحضور الكريم والذي نظمته وزاراتي الثقاقة والسياحة والاثار ، وقد قال ان هذا الاحتفال الذي يأتي في سياق حرص مؤسسة اعمار اربد على المشاركة في ظل احتفالات المملكة بمؤيتها وذلك ايضا في دور المؤسسة بالقيام بواجباتها نحو المدينة للمشاركة في المناسبات الوطنية .

وشكر البطاينة توجيهات دولة الروابدة التي كان لها الاثر الكبير في حصد النجاح لهذه المؤسسة والتي ستستمر في العمل في هذه المناسبة والتي سيتم اصدار كتاب فلم حول المؤتمر وتبيان سيرة الاجداد وتوضيح ظروف عقد المؤتمر ونتائجه وسوف نبين في الفلم اضافة الجهود التي بذلت في كافة ارجاء الدولة .

من جانبها تحدثت مديرة سياحة محافظة اربد الدكتورة مشاعل الخصاونة نحتفل اليوم وكل يوم بمناسبة وطنية عزيزة على قلوبنا وعلى كل الاردنين مناسبة نستذكر من خلالها لنأكد ونوثق الدور الكبير الذي فعله الهاشمين في بناء وتعزيز الدولة الاردنية 100 عام مرت على تأسيس الدولة الاردنية مرت كأنها 100 وسام نسمو بالانتاج والتطوير عام تلو العام الذي تتجلى فيه الانجازات المئوية خلال تأسيس الدولة ساطعة في كل مجالات والقطاعات ولاننا اليوم بين احضان موقع سياحي تاريخي وتراثي يجب علينا ذكر الانجازات الكبيرة التى تحققت بقطاع السياحة عبر المئوية والتي تمثلت في تنظيم قطاع السياحي وتوفر الدعم اللازم لظهار نقاط الجذب السياحي

وتحسنهاوتطويرها. سواء تلك المرتبطة بالتاريخ او الثقافة او التراث اوالبيئة الطبيعية وفي نفسه تفعيل دور القطاع الخاص في التنمية والاستثمار حيث وزراة السياحة بدعم جهود التمنية ساحية في الاردن خلال تنظيم برامج التسويق محليا وعالميا وتطوير الخدمات السياحة وتحفيز الاستثمار في المجال السياحي وقد جاء احتفالنا اليوم معبرين عن فخرنا واعتزارنا بما حققه الاباء والاجداد من انجازات كبيرة خلال المؤوية.

وقد وضح الاستاذ الدكتور في التاريخ الحديث في الجامعة الاردنية علي محافظة ان هذه المناسبة الطيبة تذكرنا بداية بنشأة الدولة وكيف كان شموخ الشمال وزعمائها الذين التقوا في هذة المدينة وهذه القرية العظيمة فلا يدل ذلك الا على ذكاء علمي وعلى وعي سياسي كبير لانهم حددوا الدولة التي يرودونها فقالوا نحن نريد شرق غور الاردن وطالبوا ان يكون لهذة البلد ادارة سياسية اي سلطة تنفذية وتشريعية واليوم اصبحت الدولة الاردنية كما طالبوا لها ان تكون فقد طالبوا ان يكون للدولة جيش يحميها وان يكون لها سيادة على الارض

تدل على سياسة جيدة، ارادوا بعد ذلك ان يكون ع راسها امير وهم يعرفون ابناء الجيش

احد ابناءه ليتولس ادارة البلاد وقد صار لهم ما خططوا لهم واليوم ترون ذلك الحلم وقد اصبح منارة وضاءة بقيادة هاشمية حكيمة .

من جانبه صرح الدكتور احمد شريف الزعبي عن قدرته على تجميع مادة لا بأس بها كافية لاصدار كتاب خاص عن هذا المؤتمر شاكرين لذوي المكرمين ما زودوني من معلومات وصور لأؤلائك الذين وضعوا بنود هذه الاتفاقية والذين تعاونوا مع الملك المؤسس ووضعوا ثقتهم به واصبح بعضهم وزواء ونواب واعيان حتى ان عبد الرحمن باشا ارشيدات اصبح احد الثلاث الاوصياء على العرش الهاشمي.

وختم راعي الحفل دولة الدكتور عبد الرؤوف الروابدة ان مؤتمر ام قيس ورجالاته اثبتوا ان الاردنيين يمتلكون من الوعي السياسي لما يدور حولهم والارادة الحرة ما يكفي لبناء دولة وصوغ مقومات العمل النضالي القومي والعروبي.

وأضاف الروابدة إن أحرار الامة الذين اجتمعوا في ام قيس عام 1920 ثاروا مع امتهم فكان اردنهم ميدان الثورة ومستودعها ومعسكرها حين شاركوا في صياغة الدولة العربية كانوا من اعز اركانها، وعندما تكّشف لهم تآمر الحليف صمدوا واتحدوا ووقفوا كالطود في وجه التآمر والخذلان فكتبوا اتفاقية تعجز عنها دساتير العلماء والفقهاء وادعياء الثورة.