وفيات الجمعة 23-5-2025 أجواء معتدلة في أغلب مناطق المملكة اليوم وغدا 6 أطعمة تفوق البوتوكس في تجديد شباب البشرة أدوية الصداع النصفي لا تؤثر على النمو العصبي للجنين طبيب تجميل يكشف 6 أسرار خاصة لجمال المرأة الفرنسية 6 نصائح لممارسة الرياضة.. سهلة التنفيذ في أي مكان تحذير طبي ترند أثناء النوم يهدد حياة الملايين الإقامة والحدود: خدمات متكاملة للتسهيل على الحجاج من المواطنين والأشقاء الإقامة والحدود: خدمات متكاملة للتسهيل على الحجاج من المواطنين والأشقاء القوات المسلحة الأردنية تُجلي طفلين مرضى من غزة المومني : الأردن مستعد لإرسال مساعدات إغاثية لغزة فوراً لكن إسرائيل تقيد وصولها وزير الخارجية يجري اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الألماني مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء: ملتزمون بتعزيز مكانة الأردن الريادية في مجال الصناعة الدوائية المياه : ضبط اعتداءات وابار مخالفة في وادي السير ومادبا وزير الزراعة ونظيره الفلسطيني يترأسان اجتماع الهيئة العامة لشركة “جباكو” بني مصطفى تبحث مع نظيرتها التركية سبل تعزيز التعاون الإجتماعي وتمكين الأسرة GHF. - Gaza Humanitarian Foundation السفير المري: العلاقات الأردنية الكويتية نموذج للتضامن والتعاون العربي المشترك مجمع الملك الحسين للأعمال يحتفل بعيد الاستقلال الـ79 للمملكة بأجواء وطنية مميّزة "عيد الاستقلال الـ79 للمملكة الأردنية الهاشمية مسيرة وطن، وفخر أمة"

بلال حسن التل يكتب .. تأمين ظهر قواتنا المسلحة

بلال حسن التل يكتب  تأمين ظهر قواتنا المسلحة
الأنباط -
بلال حسن التل
أمامي تصريح صحفي لرئيس هيئة الأركان المشتركة, اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي يؤكد فيه أن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، تسخر إمكاناتها وقدراتها كافة للدفاع عن حدود المملكة الأردنية الهاشمية لتحقيق الأمن الوطني.
ويؤكد اللواء الركن الحنيطي, على أن القوات المسلحة تقف بكل قوة وحزم أمام أي تهديد أو مساس بمقدرات الوطن, من خلال سعيها المستمر في توظيف استراتيجياتها على الواجهات الحدودية.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو: ماذا عن تأمين ظهر القوات المسلحة, في ظل لجوء الكثير من الدول إلى استخدام الجيل الرابع من الحروب, الذي يعتمد مبدء العمل من خلف الجيوش لهزيمة دولتها, من خلال إضعاف جبهتها الداخلية, وإفشال مؤسساتها, فالمراقب المنصف والغيور لا يحتاج إلى طويل تأمل, في مجمل الأحداث التي تجري في الأردن, وسيل الإشاعات التي يتعرض لها, وتشويه صورته وطناً وشعباً, والتطاول على رموزه, والتحريض على مؤسساته, ونشر السوداوية والاحباط بين مواطنيه, حتى يجزم بأن كل ذلك ليس صدفة, بل هو عمل منظم ومقصود, يقودنا التدقيق في تفاصيله إلى الجزم بأن الأردن يتعرض منذ سنوات ومازال لحرب من نوع جديد, يسميها الخبراء العسكريون والاستراتيجيون الجيل الرابع من الحرب, وهو نوع من الحروب تصاعد الحديث عنه منذ ثمانينات القرن الماضي, حيث أخذ الخبراء العسكريون والاستراتيجيون يتحدثون عن استبدال الحروب التقليدية التي تجري في مساحة جغرافية محددة وتستخدم الأسحلة والنيران لهزيمة الجيوش المعادية ومن ثم السيطرة على بلدانها, بحرب الجيل الرابع الذي يستهدف المدنيين لإضعاف معنوياتهم وتحويلهم إلى معاول هدم لبلدهم, وهو ما يتم العمل عليه من خلف الجيش من خلال حرب غير واضحة المعالم, كما أنها أقل كلفة, وأقل مخاطرة, وهي ايضاً لا تسبب خسائر بشرية, والاهم من ذلك كله ان الدول التي تشن هذا النوع من الحروب تستطيع التنكر لدورها فيها, لذلك سماها بعض الاستراتيجيون بـ "القدم الخفية", لأن هذا النوع من الحرب غير منظور بالعين, لكن نتائجه محسوسة وملموسة, وهي نتائج شديدة الوضوح في الأردن لكل مراقب ومدقق لمساعي من يحرك هذه الحرب بهدف تغيير نظرة الأردنيين إلى دولتهم, ومن ثم طبيعة علاقتهم بها, وهز ثقتهم بدولتهم ومؤسساتها, ثم التطاول على هذه المؤسسات والعاملين بها, وهو التطاول الذي يأخذ في كثير من الاحيان شكل العنف اللفظي والمادي على المؤسسات العامة والعاملين بها, وقد وصل التطاول حتى إلى الرموز الوطنية, والهم من ذلك الاستسلام للإشاعات وللاحباط وإنكار المنجز الوطني, وكلها نتائج خطيرة لحرب الجيل الرابع التي يتعرض لها الأردن, فماذا أعددنا لمواجهة هذه الحرب حماية لظهر قواتنا المسلحة الساهرة على حماية حدودنا.
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير