لانا ارناؤوط
عندما نتكلم عن مئوية الدولة الأردنية وعن ما حققه الاردن خلال هذه الحقبة المهمة في التأسيس لا بد ان نذكر رجالات كان لهم الدور الكبير في تحقيق الكثير من هذه الانجازات ولا يمكن ان نتكلم عن هذه الانجازات دون ان نستذكر دولة رئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري شخص يتمتع بمكانة سياسية في الاردن شارك في صناعة القرار السياسي و له خلفيته العائلية في فلسطين والباحث في لقاءات دولته او المقابلات الشخصية يلاحظ تماما انه سياسي من الطراز الرفيع هادئ جدا لا يحمل اي فكر متطرف ولا يتحدث عن اشخاص معنيين الا كحدث تاريخي فهو يسرد التاريخ بحلوه ومره ويقدم لنا الاحداث كما هي بدون مبالغة او تحريف وما تحدث عنه البعض وانا اعتقد انهم قلة قليلة عن مذكرات دولة الرئيس طاهر المصري التي نشرت مؤخرا والتي حاول البعض انتقادها بطريقه غير لائقة ليأخذ دور البطولة
كان واضحا تماما بان الحديث عنها مجرد انتقاد للانتقاد فقط لا اكثر وبطريقة بعيدة كل البعد عن النقد السياسي أو حتى الادبي اذا اعتبرنا الكتاب شخصي . فدائما يوجد هناك خلف الستار من يحاول ان يشوه الحقائق وان كانوا كثر ولكنهم قليلون وعندما نتكلم عن صدور مذكرات لأي شخص سواء كان شخصا عاديا او شخصية سياسية فهو كاتب سرد الحقائق والوقائع من وجهه نظره قد توجد هناك معلومات لم تذكر او اراء في اتجاه اخر وهذا لا يفسد الرأيين رغم اني مقتنع تماما ان ما تم سرده لدولة الرئيس طاهر المصري كان معظمها حقائق بعيدة عن الشخصنة وهذه هي طريقته في جميع المقابلات الشخصية ورغم ذلك جميل ان يكون هناك كتاب يحمل معلومات وتواريخ لحقبة مهمة في تاريخ الدولة الأردنية ومرجعية لكل الاجيال القادمة لكي تطلع على هذه المعلومات وتتزود من قامات وطنية كانت حجر أساس في عمر دولتنا