الأنباط -
كم كانت سعادتنا عندم تم فتح هذا الشارع المطل على رئتنا الثانية من اراضي الضفة الغربية.. الامر الذي جعل الافئدة من كل مناطق المملكة تهف وترفرف تواقة للنظر اليها وشم رائحتها المحملة على هوائها المقدس العليل..
وما هي الا فترة وجيزة.. حتى بدأ هذا الوضع الهاديء الرومانسي القومي العروبي الساحر يتحول الى كابوس مزعج.. فكل عائلة لا يهدأ لها بال ان ذهب احد افرادها الى ذلك المكان حتى يعود سالما.. ظانين متخوفبن من المجهول الذي قد يتعرض له ابنهم.. جراء طيش من سائق متهور لا يعطي الطريق ومن عليها الحق الكافي من الاحترام والانتباه.. والنتيجة ازهاق للارواح.. وتكسير للاطراف.. وتدمير للاليات.. واشغال للجهات الرسمية بغير داع..
ففي كل يوم نسمع عن حادث او اثنين على هذا الطريق.. وعندما نسأل عن الاسباب نجدها نفس الاسباب..
فهل تتنبه الجهات المسؤولة لخطورة هذا الطريق التي لا تقل عن القه وجماله وجمال طلته؟!..
الا يمكن ان يكون ما يحدث على هذا الطريق مدعاة للجهات الرسمية بانشاء مناطق مخصصة للشباب لتفريغ طاقاتهم في التشحيط والتفحيط؟!.. مجهزة لهذا الغرض.. بعيدة عن التسبب باي اذى للاخرين؟!..
الا يمكن لنا جميعا.. -حكومة ومؤسسات مدنية وتوعوية- ان نتكاتف لايجاد حلولا جذرية لهكذا مصائب.. والعمل على تطبيقها في كل مناطق المملكة للحد من حالات الموت والاعاقات والدمار الذي تسببه هذه الحوادث والطيش من قبل الشباب؟!..
رسالة من كل اب يخاف على اولاده ان تزف رنة هاتف او رسالة له خبر فاجعة باحدهم الى كل مسؤول يخاف الله في هذا الوطن ومواطنيه.. بان اعطوا هذه المسألة وقتا للدراسة الحقيقية من وقتكم الثمين.. واوجدوا الحلول لها.. فهذه الحوادث لا تفرق بين ابن فقير معدم ولا غني مترف.. ولا رئيس او مرؤوس..
ابو الليث..